"قطاف الأهِلَّة".. مزاد تشكيلي مغربي يدعم فلسطين

أكثر من 100 تشكيلي مغربي يشاركون ببعض أعمالهم في مزاد علني دعماً لفلسطين، والمزاد يقام بالتزامن مع 'اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني'.

تحت شعار 'قِطافُ الأهِلَّة' يشارك أكثر من 100 تشكيلي مغربي ببعض أعمالهم في مزاد علني لصالح 'وكالة بيت مال القدس'.

المزاد الذي تحضر فيه لوحات تشكيلية للراحل محمد المليحي وفوزي العتريس وآخرين، ينظم في 28 تشرين الأول/أكتوبر الجاري بالتزامن مع 'اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني'.

المبادرة أطلقتها 'النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين' بالتعاون مع 'دار مزاد وفن' في طنجة، علماً أن المعرض يستمر حتى 28 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وقال منظمو المبادرة إنها 'تجسيد لوعي النخبة المغربية بالقيم الفضلى للفنون بأنواعها. إذ تسقط الادعاءات أمام واقع امتزجت فيه دماء المغاربة الزكية مع أشقائهم الفلسطينيين في الماضي، وما يزالون على عهد التضامن بما يقدمونه اليوم من دعم كريم وموصول لهذا الشعب الأبي'.

وتتيح 'وكالة بيت مال القدس' للمهتمين والراغبين في اقتناء اللوحات، إمكانية معاينة هذه الأعمال في المعرض الذي يستضيفه بهو المعارض بمقر الوكالة في الرباط.

المدير المسؤول في الوكالة محمد سالم الشرقاوي، قال في تصريحات صحفية إن العائد المالي للمزاد 'سيرصد لـتمويل بعض برامج التنشيط الثقافي والفني في القدس ومشاريع البحوث والدراسات التي تشتغل عليها الوكالة في أكثر من مجال'، مضيفاً ' لم نفاجأ بالتجاوب الواسع للفنانين التشكيليين مع قضية القدس، فذلك يؤكد المعدن الأصيل للمغاربة في تضامنهم التلقائي والثابت مع أشقائهم في القدس وفلسطين، وهو تضامن يقوم على إرث أصيل من العلاقات التاريخية، التي تمتد لأكثر من 800 عام، يستعصي على الادعاءات والأساطير التي يحيكها البعض'.

من جانبه، قال رئيس النقابة محمد المنصوري الإدريسي، إن المزاد 'يجمع أزيد من 120 فناناً من مختلف الاتجاهات والمدارس التشكيلية'، موضحاً أن الفكرة 'بدأت مع المرحوم محمد المليحي، وحرصت على استمرارها، وتحقيق أمنيته'.

وأضاف 'يشارك في هذا المزاد العلني فنانون لهم مكانتهم داخل المغرب وخارجه، ومغاربة لا يقيمون بالمغرب حرصوا على الإسهام بأعمالهم'.

المنصوري الإدريسي اعتبر أن تجاوب الفنانين العفوي ومساهمتهم يعكس أن 'القضية الفلسطينية ما تزال في الوجدان، ويظهر ارتباطهم القوي بها، وبنهج صاحب الجلالة الملك محمد السادس كرئيس للجنة القدس'.

وتابع بأن'هذه شعلة يحملها المثقفون المغاربة دائماً، وهم القضية الفلسطينية في وجداننا، وهذا استمرار في نهج معروف على المغرب المعروف بمساندته للقضية وللشعب الفلسطينيين'.