بنسعيد في جبة المدافع: أنا من أقنعت أحرار بالترشح للجمع بين أستاذة ومديرة

ط.غ

بعد صمت طويل وجدل كبير، تحدث وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد، بشأن ما عُرف إعلاميا بـ'فضيحة مباراة توظيف أستاذ جامعي بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي'، والتي انتهت بفوز الفنانة ومديرة المعهد، لطيفة أحرار. الوزير علّل ذلك بالتحول الذي تعرفه المؤسسة ما يقتضتي بحسبه تجديدا في الكفاءات ومراجعة للمعايير المعتمدة.

الجدل تفجر بعد فوز لطيفة أحرار، مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، في مباراة توظيف أستاذ جامعي داخل المؤسسة نفسها. ما أثار موجة جدل وسخرية وانتقاد، إذ رأى كثيرون أن ذاك يشكل تضاربا في المصالح ومسّا بمبدأ تكافؤ الفرص، بينما تساءل آخرون عن مدى احترام شروط المباراة وشفافيتها.

وخلال حضوره أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، ردّ بنسعيد على مداخلة النائبة ثورية عفيف عن حزب العدالة والتنمية، قائلا: إن “مديرة المعهد كانت في الأصل أستاذة للتعليم الفني، غير أن المؤسسة تطورت وتغيّر نظامها لتعمل وفق نظام الإجازة والماستر والدكتوراه (LMD)، أسوة بعدد من مؤسسات الوزارة”.

المسؤول الحكومي تحاشى الحديث عن 'الفضيحة' وكشف ظروف المباراة وكيف نجحت الممثلة والمديرة في نفس الوقت، واكتفى بالقول : “كان علينا إقناعها بتولي المنصب، لأنها كانت ترفض قائلة: أنا فنانة حرة وأريد أن أبقى كذلك، حتى لا يُعاتبني أحد”، موضحا “لست في موقع الدفاع عن الأستاذة أحرار، لكن التطوير المؤسسي يفرض معايير جديدة على الجميع.

وتابع أن التحول الذي تشهده المؤسسة جرى “بتنسيق مع وزارة التعليم العالي، ليصبح خريجو المعهد في مستوى خريجي الجامعات”، مشيرا إلى أن هذا الأمر 'يستوجب بدوره أساتذة يستجيبون لمعايير أكاديمية جديدة تتماشى مع النظام المحدث'.

وبنبرة ساخرة قال بنسعيد: “المؤسسة تتطور، ومن الطبيعي أن يواكب العاملون فيها هذا التطور… أما من ربط اسم أحرار بانتماء سياسي معين، فالله أعلم”.