بالفيديو: كفاءات مغربية تتألق في سماء سويسرا وتناصر قضية الصحراء المغربية

يعد الدكتور اليزيد محسن، الطبيب الأخصائي في جراحة العظام والمفاصل بمستشفى لوزان، أحد أكبر المستشفيات بسويسرا، من الكفاءات المغربية التي تألقت في سماء سويسرا وساهمت بابتكارات في مجال طب الجراحة ودافعت بقوة عن قضية الصحراء المغربية في المحافل التي تنظم بهذه الدولة الأوروبية.

وقال اليزيد محسن، الذي يشتغل أيضا أستاذا جامعيا بكلية الطب لوزان، في تصريح لـLe360، إن مساره الدراسي بدأ بمدينة كلميم إلى أن تحصل على شهادة البكالوريا وتوجه إلى الدار البيضاء حيث درس الطب قبل أن يعين طبيبا بالمستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بالعيون لمدة سنة، ثم غادر بعد ذلك نحو سويسرا لبداية مرحلة جديدة في حياته العملية.

وأضاف المتحدث أن دراسته للطب بسويسرا فتحت له أبواب التألق على مصراعيها حيث عين مدرسا بجامعة لوزان ورئيس مصلحة جراحة العظام بالمستشفى الجامعي لوزان الذي يعد من أكبر مستشفيات سويسرا، مؤكدا أنه كانت له مساهمات علمية في عدة مجلات طبية مشهورة على المستوى الدولي، كما كان له الفضل في ابتكار واختراع مجموعة من تقنيات جراحة العظام التي تستعمل الآن في مستشفيات العالم.

ولم يخف المزداد بمدينة كلميم بوابة الصحراء المغربية سنة 1964 (57 سنة) غيرته على المدينة وضواحيها إذ شارك في عدد من المبادرات الإنسانية تهم مجال تخصصه، مبديا استعداده الدائم للمساهمة في تطوير القطاع الصحي ليس فقط بكلميم وادنون وإنما بعموم التراب الوطني.

ولفرض التواجد المغربي بسويسرا، يقول اليزيد، عمل بمعية عدد من المهنيين في قطاعات مختلفة على تأسيس جمعية أطلقوا عليها اسم 'لاكومس' أو 'الكوادر المغربية الأصل بسويسرا' منذ أزيد من 13 سنة، وهي عبارة عن منصة لتبادل الخبرات والتجارب والمعرفة في جل الميادين، تجمع مغاربة سويسرا في إطار قانوني معترف به من طرف السلطات السويسرية.

وتابع المتحدث قائلا: 'يمكن أن تجد في هذه الجمعية أخصائيين في الصحة والاقتصاد والبحث العلمي وكذا المعلوميات والتكنولوجيا ومجالات أخرى كثيرة لا يسمح المجال بذكرها، وهي تهدف بالأساس إلى تعزيز العلاقات المغربية-السويسرية، بحيث نظمت الجمعية العديد من الندوات العلمية سواء في المغرب أو في سويسرا'.

وشدد الطبيب على أن الجمعية تسعى أيضا لخدمة القضية الوطنية في المحافل الدولية من خلال إنشاء شبكة موسعة مكونة من الجالية المغربية المقيمة بسويسرا، الهدف منها الترويج والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وتصحيح المغالطات التي ينشرها الأعداء وعلى رأسهم 'الجمهورية' الوهمية البوليساريو المعزولة دوليا وغير المعترف بها، مؤكدا أن الجمعية تسير بخطى ثابتة في هذا الجانب ولن تتوانى عن خدمة مصالح المغرب داخل سويسرا.

وتحدث الأستاذ الجامعي أيضا عن أهمية هذه الجمعية في إثارة كل المواضيع ذات الصلة بالصحراء المغربية، إذ تعتزم في القادم من الأيام استدعاء صحافيين ومهتمين سياسيين إلى زيارة الأقاليم الجنوبية للمملكة للوقوف على البنى- التحتية التي باتت تتوفر عليها وللتأكيد على سيادة المغرب على صحرائه ولإرسال رسائل واضحة لأتباع البوليساريو وداعميها بأن الصحراء مغربية وستبقى كذلك دائما طال الزمان أو قصر.