"من أنتم؟".. رد ناري من أردوغان على واقعة حرق المصحف بالسويد (فيديو)

وطن- على خلفية واقعة حرق المصحف الشريف المشينة في السويد على يد متطرفين يمينيين، أعاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداول مقطع فيديو قديم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هاجم فيه من أحرقوا القرآن الكريم.

أردوغان يدين حرق المصحف الشريف في السويد

وقالت في بيان 'نندد بأشد العبارات بهذا الهجوم الدنيء على كتابنا المقدس… السماح بهذا العمل المعادي للإسلام، والذي يستهدف المسلمين ويهين قيمنا المقدسة تحت غطاء حرية التعبير، أمر غير مقبول على الإطلاق'.

يُذكر إنه في ذات التاريخ المذكور، أقدم اليميني المتطرف راسموس بالودان، على حرق نسخة من القرآن الكريم في مدينة لينشوبينغ جنوبي السويد تحت حماية الشرطة.

يقول أردوغان في حديثه أمام البرلمان التركي بمناسبة حرق بالودان للمصحف الشريف: ' ليعلم العالم الغربي أننا لن نرد على اعتداءاتكم لكتابنا المقدس بالمثل..لكننا سنفضحكم'.

وتابع: 'من أنتم حتى تعتدوا على قرآننا الكريم، نحن نعلم مستوى الدناءة التي أنتم فيها.. هذا ما قمتم به وما زلتم تقومون به في أماكن أخرى'.

وأضاف: 'مهما فعلتم.. نحن لن نقوم بالهجوم على كتابكم المقدس بنفس طريقتكم لأننا لسنا وضيعين مثلكم.. لأننا أصحاب مواقف لأننا لدينا شخصيتنا'.

وواصل الرئيس التركي قوله: 'لأن لدينا مبادءنا ونحن نعرف جيداً مع من وكيف وبأي لغة يجب أن نتحدث، لذلك سنستمر في قول الحقائق دون أن نهتم لقول الآخرين'.

إدانة عربية وإسلامية لعملية حرق المصحف الشريف في السويد

وكانت حادثة حرق المصحف الشريف في السويد على يد اليميني المتطرف راسموس بالودان، استنفرت إدانة واسعة في المنطقة العربية ولدى عدد من الدول الإسلامية.

حيث استنكرت السعودية ومصر والأردن والكويت، حرق المصحف.

ووصفته بـ'تصرف مشين يستفز مشاعر مئات الملايين من المسلمين في كافة أنحاء العالم'.

وحذرت مصر من مخاطر انتشار هذه الأعمال 'التي تسيء إلى الأديان وتؤجج خطاب الكراهية والعنف'.

داعيةً إلى 'إعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي، ومنع الإساءة لجميع الآديان ومقدساتها من خلال مثل تلك الممارسات المتطرفة التي تتنافى مع قيم احترام الآخر وحرية المعتقد وحقوق الإنسان وحرياته الأساسية'.

تظاهرات حاشدة أمام سفارة السويد بتركيا

من جانبها، انطلقت تظاهرات حاشدة من أمام سفارة السويد في تركيا حضرها آلاف الأتراك تنديدا بعملية حرق المصحف الشريف في السويد.

وهذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها السويد مُنطلقا لحادثة استفزازية مماثلة، تحديداً حرق المصحف الشريف، حيث شهدت السنوات الأخيرة حملة إعلامية واسعة في الإعلام الرسمي وغير الرسمي ضد المسلمين ومعتقداتهم.

ولا تغرد السويد وحيدة في سرب مثيري غضب المشاعر الإسلامية، فهي واحدة من سلسلة انتهاكات يُواصل قادة الدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا، رعايتها والتسويق لها على أنها حرية ويجب الدفاع عنها.