اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
يسود توتر متزايد داخل مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء، التي يرأسها البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، شفيق إبن كيران، بسبب عدم الوفاء بوعود قطعها سابقا لفائدة ساكنة عدد من الأحياء، خاصة فيما يتعلق بربط منازلهم بشبكتي الماء والكهرباء.
وعبرت الساكنة المتضررة، في تصريحات متفرقة لجريدة 'العمق المغربي'، عن غضبها واستيائها من استمرار تجاهل هذا الملف، الذي كان قد أثير في وقت سابق داخل اللجان الدائمة ودورات المجلس، دون أن يشهد أي تقدم ملموس، ما اعتبرته خذلانا واضحا لانتظاراتها.
وتقطن الأسر المتضررة بأحياء النجاح، والبام، والقروية، وأولاد رحو، وهي مناطق تعاني من غياب عدادات الماء والكهرباء في عشرات المنازل، الأمر الذي فسرته الساكنة بغياب الإرادة السياسية الحقيقية لدى رئيس المقاطعة.
كما اعتبر المتحدثون أن ضعف الترافع الجاد والمسؤول من قبل شفيق إبن كيران، بصفته رئيسا للمقاطعة، داخل المؤسسات المختصة، هو السبب المباشر في تعثر هذا المشروع الحيوي، الذي طال انتظاره.
وشددت الساكنة على أن توفير الماء والكهرباء ليس ترفا بل حق أساسي، مطالبة الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لرفع الحيف وإنهاء معاناة الأسر المتضررة، التي وجدت نفسها في عزلة عن أبسط شروط العيش الكريم.
وكشف عامر الفقير، رئيس اللجنة الاقتصادية والمالية بمقاطعة عين الشق، عن معاناة مئات الأسر داخل تراب المقاطعة جراء عدم تمكينهم من الربط بشبكتي الماء والكهرباء، رغم توفرهم على سكن قار، مشيرا إلى أن هذا الملف كان محط نقاش مستفيض داخل اللجان الدائمة للمجلس، غير أن تنفيذ التوصيات لا يزال يواجه عراقيل وصفها بـ'الإدارية والسياسية'.
وأوضح الفقير، في تصريح خص به جريدة 'العمق المغربي'، أن اللجنة الاقتصادية والمالية سبق وأن استدعت مدير شركة 'ليديك' في وقت سابق، وتم التطرق بشكل مباشر لموضوع العدادات المنزلية، حيث أكد ممثل الشركة حينها أن كل مواطن أو أسرة تتوفر على سكن قابل للربط، من حقها أن تستفيد من خدمتي الماء والكهرباء، دون أن يكون لذلك علاقة بوضعية السكن القانونية أو نوعية الرسم العقاري.
وأشار المتحدث إلى أن العائق الأساسي في هذا الملف يكمن في عدم توفر موافقة رئيس مقاطعة عين الشق، والذي يشترط توقيعه لمحضر رسمي يعقد بحضور السلطات المحلية، ممثلة في عمالة مقاطعات عين الشق، ومسؤولي شركة 'ليديك'، من أجل تفعيل ربط المنازل المستوفية للشروط التقنية بشبكتي الماء والكهرباء.
وأفاد الفقير أن عددا من الأحياء داخل تراب المقاطعة تعاني من هذا المشكل منذ سنوات، على رأسها أحياء النجاح، والبام، والقروية، وأولاد رحو، حيث سبق وأن تم فتح نقاشات مع رئيس المقاطعة، شفيق ابن كيران، بخصوص هذا الملف، وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي لإيجاد حل جذري، إلا أن التنفيذ ظل معلقا دون أسباب واضحة، على حد تعبيره.
وأضاف أن 'الساكنة أصبحت تشعر بالإحباط وخيبة الأمل، لا سيما وأن وعود توفير العدادات كانت من بين النقاط الأساسية التي تركز عليها برنامج المقاطعة، وهو ما يفترض أن يكون أولوية في جدول أعماله، لا أن يتم تأجيله أو تجاهله'.
وشدد رئيس اللجنة الاقتصادية والمالية على أن الفئات المتضررة تنتمي في غالبيتها إلى الطبقة الكادحة والفقيرة، وتجد نفسها اليوم مجبرة على الاعتماد على عدادات جماعية أو حلول مؤقتة، ما يفاقم من معاناتها بسبب ارتفاع فواتير الماء والكهرباء، خصوصا في ظل غلاء المعيشة وتزايد الأعباء الاجتماعية.
وختم الفقير حديثه بدعوة صريحة ومباشرة إلى رئيس المقاطعة، قائلا: 'بدل الانشغال بقضايا هامشية لا تعود بالنفع على الساكنة، من الأولى والأنجع أن يُبادر إلى طي هذا الملف الشائك، والاستجابة لمطالب المواطنين، خاصة وأن الأمر لا يتطلب سوى الإرادة السياسية والإدارية لتوقيع محضر يفتح الباب أمام تحسين ظروف عيش مئات الأسر'.
وحاولت جريدة 'العمق المغربي' التواصل مع رئيس مقاطعة عين الشق شفيق إبن كيران غير أنه تجاهل أسئلة الجريدة.