العثماني: المعارضة مرتبكة.. ولولا قوة البيجيدي لما غيَّروا القاسم الانتخابي والعتبة

اعتبر  سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن المعارضة مرتبكة، مشيرا إلى أن أحزاب المغاربة قامت إنها ستقدم طلب سحب الثقة من الحكومة، بعد تصويت البيجيدي بالرفض على مشروع 'قانون الكيف'، دون أن يفعلوا ذلك، كما قالوا إنهم سيدعونني لتقديم حصيلة الحكومة بالبرلمان، لكن لم يفعلوا ذلك أيضا.

وقال العثماني في جوابه على أسئلة برنامج 'لقاء مع الصحافة'، على أمواج الإذاعة الوطنية، مساء اليوم الأربعاء، بخصوص مدى تراجع شعبية 'المصباح' على خلفية الانتخابات المهنية الأخيرة، (قال) إن الحزب 'لو كان في حالة تراجع الآن، لما جاؤوا بالقاسم الانتخابي على أساس المسجلين، ولما أزالوا العتبة في الانتخابات الجماعية'.

وتابع قوله: 'المواطنون أعطوا رأيهم في أداء الحزب خلال الولاية الأولى، بدعم غير مسبوق على مستوى المقاعد البرلمانية'، معتبرا أن حزبه يرعى مصالح المواطنين باستمرار، وسينجح مرة ثانية بخلاف ما يقوله البعض، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن نتائج نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في الانتخابات المهنية لا علاقة لها بشعبية الحزب.

وبخصوص الاستقالات التي يعرفها حزب العدالة والتنمية، أوضح العثماني أنها تمثل نسبة نادرة وتشكل أقل من 1 في المائة، معتبرا أنه من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف بين الأعضاء، ولكن تدبير هذا الاختلاف يتم عبر الطرق الديمقراطية، والانسحاب أو الاستقالة من الحزب هو حق لكل الأعضاء، لكنه أمر جد محدود وفق الأرقام التي نتوفر عليها، حسب قوله.

وفي نفس السياق، وصف العثماني أداء حكومته بالمشرف جدا، خاصة فيما يتعلق بدعم الأجور ودعم الطبقة الهشة والطبقة المتوسطة، مشيرا إلى أنه ليست هناك حكومة ذات طابع اجتماعي في تاريخ المغرب مثل هذه الحكومة.

ويرى العثماني أن إصلاحات حكومته كانت جوهرية وليست جزئية، لافتا إلى أن مؤسسة 'الباروميتر العربي' كشفت أن 86 بالمائة من المغاربب راضين عن أداء الحكومة، وفق تعبيره.