اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ١٧ نيسان ٢٠٢١
طرقت عائلة ضحايا فاجعة طنجة، باب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني من خلال رسالة وجّهوها إليه طالبوا فيها بدعمهم بعد أن لقي 29 شخصا مصرعهم في هذه الواقعة الأليمة في الثامن من فبراير المنصرم بعد أن غمرتهم مياه الأمطار بقبو مصنع للنسيج حيث كانوا يعملون.
موضوع المراسلة، ركّز على الدعم وأضاء غياب الدولة عن فاجعة مروعة، خلّفت أرامل ووضعت أبناء في خانة اليتم، من بينهم رضع وأطفال صغار، وجدوا أنفسهم دون معيل أو سند، مثلما كشف رجل مسنّ ووالد أحد الضحايا من حي بئر الشفاء بطنجة في تصريحه لـ 'الأيام 24'.
وأوضح أنّ الواقعة قسمت ظهر العائلة بعد أن توفي ابنه المتزوج وترك في عهدته ابنه الرضيع الذي يعرف بعد معنى الموت والحياة ومرارة الفقد بسبب صغر سنه، وهو يعود بذاكرته إلى الوراء ويتقاسم تفاصيل تلقي العزاء في وفاة ابنه، معتبرا أنّ صاحب المصنع فتح بابه أمام مجموعة من الشباب من أبناء الحي للعمل وتوفير لقمة العيش، غير أنّ قدر الله كان فوق كل شيء.
وإن كان شقيق صاحب المصنع، باح يقوله إنّ الفاجعة تُصنّف في إطار بعينه لا يتجاوز القضاء والقدر، فإن من أرسلوا الرسالة إلى العثماني، اعتبروا أنّ الحادثة لا تدخل في خانة الكوارث الطبيعية وإنما لها علاقة وطيدة بالعمل وظروف الإشتغال.
'النظر في مطالبنا المشروعة والتدخل لدعمنا ماديا ومعنويا وصحيا وانتشالنا من الأوضاع التي نعيشها لمدة تزيد عن شهرين في غياب تام للدولة ومؤسساتها المسؤولة مباشرة عن هذا الحادث المروع'، هي عبارات تضمّنتها الرسالة الحارقة التي وضعها 18 شخصا من عائلات الضحايا بين يدي العثماني قبل أن يخرج وزير الشغل محمد أمكراز، ليحرّر وزارته والحكومة من قبضة المساءلة ويلوّح بعبارات تبرّئهما مقابل عبارات تدين بشكل مباشر صاحب المصنع.