اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أدانت منظمة 'ما تقيش ولدي' تعرض عدد من القاصرين اللاجئين لاعتداءات جنسية داخل مركز إيواء تابع لمؤسسة دينية بمدينة الدار البيضاء، والمتورط فيها كاهن أجنبي، غادر التراب الوطني مباشرة بعد فتح تحقيق قضائي في القضية.
وأكدت المنظمة، في بلاغ لها، أن هذه الأفعال تمثل جريمة خطيرة وانتهاكا صارخا لحقوق الطفل وكرامته، لا سيما في حق قاصرين لجؤوا إلى المغرب بحثا عن الأمان، ليجدوا أنفسهم ضحايا للاستغلال والانتهاك داخل مؤسسة يفترض أن تكون فضاء للحماية والرعاية.
واستنكرت المنظمة الصمت المقلق والبيانات الملتبسة الصادرة عن الجهة الدينية المعنية، والتي ساوت بين الجاني والضحايا بدل الاعتراف بالمسؤولية الأخلاقية والقانونية في حماية الأطفال والإبلاغ الفوري عن الجرائم.
وطالبت الهيئة الحقوقية بفتح تحقيق قضائي شامل ومستقل لتحديد جميع المتورطين أو المتواطئين في الأفعال أو في التستر عليها، مع تفعيل المساطر القانونية الدولية لمتابعة الكاهن المتهم الذي فرّ إلى الخارج، وضمان عدم إفلاته من العقاب، داعية إلى توفير حماية ومواكبة نفسية واجتماعية عاجلة للضحايا القاصرين، وإخضاع مراكز الإيواء ذات الطابع الديني أو الجمعوي لمراقبة منتظمة تضمن احترام معايير حماية الطفولة ومنع أي انتهاكات مستقبلية.
وشددت المنظمة على أن الاعتداء الجنسي على الأطفال جريمة لا تسقط بالتقادم، وأن حماية القاصرين، خاصة في وضعية هشاشة، تظل مسؤولية جماعية تتقاسمها الدولة والمجتمع المدني والمؤسسات الدينية، داعية جميع الجهات المعنية إلى توحيد الجهود لمواجهة كل أشكال العنف والاستغلال الموجهة ضد الطفولة في المغرب.



































