اخبار المغرب
موقع كل يوم -لو ٣٦٠ بالعربي
نشر بتاريخ: ١٦ أب ٢٠٢٢
أعربت الجامعة الوطنية للصيد البحري، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عن ارتياحها لـ'جميع الخطوات التي تقوم بها وزارة الصيد البحري بتعاون مع كل المتدخلين لحماية الثروة السمكية الوطنية، خاصة بإعلانها الحرب على لوبيات الصيد غير القانوني عقب صدور قرار تأجيل موسم صيد الأخطبوط بجنوب سيدي الغازي'.
عبد الحليم الصديقي، الكاتب العام للجامعة الوطنية للصيد البحري، نبه إلى 'خطورة التصريحات التي أدلى بها أحد منتخبي جهة الداخلة، والمدونة في محاضر رسمية، كون السلطات المحلية على مستوى الداخلة قد أعطت تعليماتها بالسماح للقوارب غير القانونية بالإبحار إلى حين تسوية الوضعية النهائية والاستفادة من الرخص'، ليؤكد الصديقي أن 'المهنيين يتوقعون أن يكون هذا الاتهام مجرد إشاعة تدخل في إطار بيع الوهم'، داعيا إلى 'فتح تحقيق في الموضوع'، لأنه، حسب قوله، 'من غير المقبول أن يمر هذا الكلام مرور الكرام لأنه يتعلق بهيبة مؤسسة رسمية وبتهمة ثقيلة، وهي مباركة تفريخ آلاف قوارب الصيد غير القانونية'.
وأضاف الصديقي أنه 'لا يتجادل اثنان حول كون السلطة المحلية عنصر أساسي في أي مقاربة تروم وضع حدّ لتجاوزات المهربين والمتاجرين في البشر والمتورطين في الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المصرح به، وغير ذلك يبقى تصرفات شخصية معزولة تعني أصحابها ولا تمثل المؤسسات، خصوصا في ظل وجود ترسانة قانونية قوية تنظم القطاع وتحميه من الفوضى والعشوائية وتحدد اختصاص كل طرف من الأطراف المعنية بالمجال'.
ونبه الصديقي كذلك لـ'الخطاب المغلوط المروج هذه الأيام، والذي يسلط الضوء على الأوضاع الاجتماعية للعاملين في الصيد العشوائي'، ليطرح السؤال قائلا: 'ماذا عن أوضاعنا نحن كبحارة مهنيين وقانونيين؟ من سيعوضنا؟ من سيدفع لنا أجورنا؟ مع العلم وفي هذه اللحظة تحديدا نحن بدون عمل وسيبقى الأمر كذلك لشهور، وبالتالي كفى من المزيادات واللعب على وتر المشاعر، فنحن تنتظرنا مصاريف المدارس وأكل وشرب آلاف العائلات، ولن تنطلي علينا هذه الحيل'.
وفي الختام قال الصديقي: 'من يعتقد أن الحملة على الصيد العشوائي مرحلية أو عابرة فهو واهم، لأن الجميع فهم أن الأمر يتعلق بأخطر التهديدات على الثروة السمكية الوطنية، وبأمن ساكنة المنطقة ومستقبل ألاف العامليين، وبالتالي لا تراجع حتى القضاء على هذه الظاهرة المشينة وتطبيق القانون على الجميع'.
