اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ١٧ أيلول ٢٠٢١
عقد حزب الأصالة والمعاصرة اتفاقا مع حزب التجمع الوطني للأحرار لتوزيع مناصب رئاسة وعضوية المجاليس المسيرة لثلاثة جماعات في إقليم مديونة هي الأكبر والأهم.
ووفق ما ورد في وثيقة 'التحالف' التي حصل 'الأيام24' على نسخة منها فإن الأصالة والمعاصرة الذي يعتبر الإقليم من قلاعه الحصينة اتفق مع الأحرار على دعم مرشحيه لرئاسة الجماعات الثلاث التي ستؤول إلى 'الجرار' مقابل ضم 'الحمامة' إلى المجلس المسيّر، في محاولة للحصول على أغلبية مريحة خاصة مع صعود مفاجئ لعدد من مرشحي حزب الاستقلال وانهيار تمثيلية العدالة والتنمية في المجالس.
واتفق الجانبان حسب نص الوثيقة التي وقعها من جانب الأصالة والمعاصرة المنسق الإقليمي صلاح الدين أبو الغالي ومن جانب الأحرار المنسق الجهوي محمد بوسعيد بدلا من ممثل الفرع الإقليمي الذي فقد ثقله بعد خروج واحد من الأعيان المحلّيين المقربين من عزيز أخنوش من سباق الانتخابات وتغيير موقع السباق على المقعد البرلماني من مديونة إلى جبال الريف.
الاتفاق الثنائي ينص على رئاسة الأصالة والمعاصرة لثلاث جماعات ويتعلق الأمر بتيط مليل التي ستشهد تمديدا إضافيا لمقام رجل الأعمال الطيب الفشتالي الذي عمّر طويلا بفضل قاعدة انتخابية صلبة أساسها عمال وعاملات المصانع، ورئاسة جماعة مديونة لصلاحة الدين أبو الغالي النائب البرلماني لولاية ثانية عن الإقليم وهو السياسي الذي جيء به إلى الإقليم واحتضنه الفشتالي الرجل النافذ في المنطقة، ثم رئاسة جماعة الهروايين هي الأخرى سيشغلها ممثل الحزب، أما الجماعتين القرويتين سيدي حجاج والمجاطية اولاد الطالب فلم يشملهما الاتفاق.
ويعرف الإقليم في كل اقتراع محلي أو تشريعي سباقا محموما في عشرات الدوائر يميزها صراع بطابع قروي حيث يجمع هذا المجال الترابي بين 3 بلديات وجماعتين قرويتين عند المدخل الشرقي لمدينة الدار البيضاء، وتقيم فيه العشرات من الشركات تشكل حيا صناعيا ضخما يزيد من لهيب المنافسة.