اخبار موريتانيا
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٢٧ أيلول ٢٠٢٢
وتوفي الداعية المصري المجنس قطريا الدكتور يوسف القرضاوي، أمس الاثنين، عن عمر ناهز 96 عاما بعد رحلة طويل من الكفاح مخلفا ورائه بصمات كبيرة أثرت التراث الديني.
وأظهرت المقاطع التداولة من جنازة القرضاوي، حشودا هائلة في تشييعه وظهر الحضور كأنهم أمواج بشرية.
وشارك في مراسم تشييع جنازة الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الكثير من الشخصيات العامة والمسؤولين القطريين، وعلى رأسهم نائب أمير قطر الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني.
كما شارك في صلاة الجنازة عليه آلاف المصلين، في مسجد محمد بن عبدالوهاب في العاصمة القطرية الدوحة.
وصية الشيخ يوسف القرضاوي
التسجيل الذي يعود إلى أغسطس/آب 2020، أظهر صوت الشيخ “القرضاوي” الذي بين تعبَه الشديد، ويعكس تردي وضعه الصحي.
وقال الشيخ “القرضاوي” في رسالته التي وصفها بالأخيرة: “أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمعنا دائما على حبه وطاعته والعمل بأمره وإقامة كتابه وسنة رسوله”.
وأضاف قائلاً: “نحن لا حياة لنا إلا بهذا الدين والقيام عليه والدعوة إليه، وإشاعته في العالم كله مشارقه ومغاربه”.
وأشار الشيخ الراحل إلى أن هذه الرسالة هي الأخيرة له، قائلاً: “نشكر لكم هذا الاهتمام بأخيكم في هذه الأيام التي نظن أنها الأخيرة من حياتنا”.
وكان حساب الشيخ يوسف القرضاوي على “تويتر” قد أعلن، ظهر الاثنين، عن وفاته عن عمر ناهز الـ96 عاماً، لافتا إلى أن صلاة الجنازة عليه ستكون في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهب، وأنه سيدفن في مقبرة 'مسيمر'.
وتقدّمت عشرات الشخصيات العربية والإسلامية من مختلف البلدان بنعي للأمة بوفاة القرضاوي، وفق بيانات منفصلة وبرقيات تعزية نُشرت عبر صفحات موثّقة في “فيسبوك” و”تويتر”.
وكان أبرزها تقديمُ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعازيَه لأسرة الشيخ في اتصالٍ هاتفي مع نجله الشاعر عبد الرحمن يوسف.
وللشيخ “القرضاوي” عدد كبير من المؤلفات والكتب، تزيد عن 170 كتاباً، تناولت مجالات عدة، ضمّت علوم القرآن والسنة والفقه والعقيدة والدعوة والفكر والتصوف والأدب (شعراً ومسرحاً).
من بينها “العقل والعلم في القرآن الكريم”، و”الحلال والحرام في الإسلام”، و”الاجتهاد في الشريعة الإسلامية”، و”فقه الزكاة”، و”فقه الغناء والموسيقى”، و”فقه الجهاد”، و”الإسلام والعلمانية وجهاً لوجه”، و”عالِم وطاغية”، وهي مسرحية تاريخية.
وصُنّف القرضاوي عام 2009، في المرتبة الـ38 ضمن 50 شخصية مسلمة مؤثرة، في كتاب أصدرَه المركز الملكي للدراسات الإستراتيجية الإسلامية (مركز أبحاث رسمي في الأردن)، يتضمن أكثر من 500 شخصية مسلمة مؤثرة.
جدير بالذكر أن الشيخ يوسف القرضاوي من مواليد العام 1926، في مصر بقرية 'صفت تراب' بمحافظة الغربية.