"حق محمد ضياء".. هل يغطي النظام المصري على جريمة نجل الدبلوماسي البارز؟

لكن بيان الداخلية أثار موجة غضب بين النشطاء، وسط اتهامات للسلطات بالتغطية على القضية وتوجيهها لصالح خدمة القاتل 'نجل الدبلوماسي البارز' وتبرئته.

هل تم التلاعب لإنقاذ نجل الدبلوماسي البارز؟

وأضافت أنه 'بالانتقال إلى موقع الحادث تبين أنه حال سير سيارة قيادة طالب إصطدم بطالب آخر، مقيم في نفس دائرة القسم مما تسبب فى إصابته التى أودت بحياته وذلك حال عبوره الطريق محل البلاغ.'

وزعمت الوزارة في بيانها أنه لدى سؤال والدة المتوفى أيدت ما سبق ولم تتهم الأخيرة أو تشتبه فى وفاة نجلها جنائياً، وتأيدت الواقعة بشاهد رؤية 'محدد' وتم إتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيق، وفق البيان.

وأفاد نشطاء أن القاتل يدعى كريم علاء سلامة من مواليد 2004، كان يقود سيارة هيئة ديبلوماسية بسرعة تعدت 120 كيلو في شارع غير مسموح فيه بهذه السرعات.

وكانت إلى جانبه فتاة تمكنت من الهروب فور الحادث، ولم تذكر وسائل الإعلام المصرية المحسوبة على النظام كون القاتل ابن ديبلوماسي كعادتها في التغطية على مثل هذه الجرائم.

خرج عن الرصيف وصدمه

وروى أحد شهود الحادث من أصدقاء الضحية والذي يدعى 'محمد ضياء'، أنهم كانوا يقفون في شارع الخمسين يأكلون من أحد المطاعم وقال لهم محمد إنه سيقطع الشارع ليأتي بعلبة بيبسي. فقال له أحد رفاقه:'انتظر سأتي لك بها'، ولكنه رفض وقال له إنه عطشان وسيذهب ليشرب أيضا.

وأضاف الشاهد أن محمد ضياء، اجتاز الشارع وأتى بكانز البيبسي وعند وقوفه على الرصيف ليقطع الشارع جاءت سيارة بسرعة جنونية بداخلها شاب وفتاة، فقام الشاب بالتفحيط بالسيارة ليقفز بها فوق الرصيف ويصطدم بمحمد الذي ألقي به على الجهة الثانية غارقاً بدمائه.

وركض إليه أصدقاؤه فوجدوه ينازع ونطق بالشهادتين قبل أن يفارق الحياة.

الضابط يفرج عن الفتاة

وكشف الشاهد أنهم أمسكوا بالشاب وأخذوا بطاقته ورخصة السيارة وتم تسليمها لضابط في السيارة، ولكن الضابط المذكور طلب من الفتاة التي كانت بجانب الشاب المتهور أن تذهب رغم أنها كانت شاهداً وركناً أساسياً في الحادثة.

وقالت والدة الشاب في تصريحات لها، إن نجلها تعرض للدهس من شاب متهور، حيث قام بصدمه بالسيارة لحظة مروره في الشارع بعد شراء بعض الأغراض.

وناشدت والدة الشاب الرئيس السيسي، لاسترجاع حق نجلها وذلك بعد إخلاء سبيل الشاب على ذمة القضية، موضحة أن رغبة نجلها كانت دخول كلية الشرطة وأن ينال الشهادة، ولكنه نالها عبثا.

وأشارت والدة الشاب إلى أنها تريد حقها بالقانون، والقبض على المتهم ليتعاقب وفقا للقانون ويقومون بفحص المخدرات.

ويتخوف ناشطون من أن يفلت الشاب الطائش من العقاب لكونه ابن مسؤول ديبلوماسي أو يتم الضغط على عائلة الشاب المتوفى لقبول التصالح والتعويض المالي وإسقاط الحق عن الجاني كما حصل في حوادث مثيلة.