اخبار موريتانيا
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الثاني ٢٠٢٢
عبرت الحكومة الموريتانية عن 'استيائها'، بعد مقتل 3 مواطنين إثر تعرضهم لقصف خارج الحدود الشمالية للبلاد، دون تحديد الجهة التي نفذت الهجوم.
وقال الناطق باسم الحكومة، الناني ولد أشروقه، في مؤتمر صحفي الجمعة بنواكشوط، إن 'الحكومة مستاءة كل الاستياء من مقتل المواطنين الموريتانيين'، واصفا الحادث بـ'الأليم'.
وتعد تصريحات المسؤول الحكومي الموريتاني أول تعليق من بلاده، على حادثة مقتل 3 مواطنين، الثلاثاء، بعد تعرضهم لـ'قصف مجهول' خلال تنقيبهم عن الذهب في مناطق خارج الحدود الشمالية للبلاد، بحسب وسائل إعلامية محلية.
ووصف المسؤول الموريتاني، خلال مؤتمر صحفي الحادث بـ'الأليم'، داعيا المنقبين إلى الالتزام بالتوجيهات الصادرة عن الجهات الأمنية والإدارية، بخصوص ضرورة التزامهم بممارسة نشاطاتهم داخل التراب الموريتاني تفاديا للخطر.
ولقي عدد من المنقبين، الموريتانيين حتفهم خلال فترات متفاوتة، في أكثر من قصف في المناطق المحاذية للحدود الشمالية لموريتانيا، أثناء تنقيبهم عن الذهب.
بدورها سبق لشركات المعادن الموريتانية، أن حذرت المنقبين الموريتانيين من المغامرة في التنقيب عن الذهب خارج الحدود الموريتانية، وبالخصوص في المنطقة العازلة التي تعرف مواجهات بين الجيش المغربي وجبهة البوليساريو.
وشهر أبريل الماضي، أكدت السلطات الموريتانية تسجيل حادث مماثل، خلف مقتل شخصين، في قصف استهدف قوافل تجارية في الحدود الشمالية مع الصحراء الغربية.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة آنذاك أن موريتانيا لم تكن مستهدفة بما حدث، والاعتداء حصل خارج أراضيها، وهو ما يبرر عدم إصدار بيان رسمي من الخارجية بخصوصه.
وفي نوفمبر من السنة الماضية، أعلنت الجزائر أيضا، مقتل ثلاثة من رعاياها في قصف نسبته إلى المغرب واستهدف شاحنات تقوم برحلات بين موريتانيا والجزائر.
وقالت الجزائر إن ثلاثة جزائريين قتلوا في 'قصف مغربي' استهدف شاحنات تقوم برحلات بين موريتانيا والجزائر، في حين علق مصدر مغربي لوكالة فرانس برس وقتها، مؤكدا أن المملكة 'لم ولن تستهدف أي مواطن جزائري، مهما كانت الظروف والاستفزازات، ولن تنجر إلى حرب مع جارتها الشرقية'.
ويدور نزاع منذ عقود حول الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة، بين جبهة البوليساريو، التي تطالب باستقلال الإقليم مدعومة من الجزائر، والمغرب الذي يعتبر الصحراء جزءا من أراضيه ويقترح منحها حكما ذاتيا.
وتصاعد التوتر بين البلدين، في الأشهر الأخيرة حتى قررت الجزائر في أواخر أغسطس 2021 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط متهمة المملكة بارتكاب 'أعمال عدائية' ضدها، فيما اعتبرت الرباط 'الخطوة غير مبررة'.