د. عايدة العوضي تكشف أحدث طرق تشخيص وعلاج سرطان الثدي (خاص)
klyoum.com
أخر لايف ستايل:
نجوم الراب في الدراما المصرية.. بين النجاح والتحديات (خاص)في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه النساء فيما يتعلق بمرض سرطان الثدي، يبقى الكشف المبكر والوقاية مفتاحًا لإنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة.
في هذه المقابلة الحصرية مع "فوشيا" تكشف الدكتورة عايدة العوضي، رئيس قسم أمراض وأورام الدم في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، عن أهم العلامات المبكرة للمرض، والعوامل الوراثية التي تزيد من الخطر، بالإضافة إلى أحدث طرق التشخيص والعلاج الحديث.
د. عايدة العوضي تكشف لـ"فوشيا" أسرار الوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي
من علامات المرض المبكرة والعوامل الوراثية، إلى الفحوص الدورية والعادات اليومية للوقاية والتعافي، تجيب د. عايدة العوضي عن أهم الأسئلة المتعلقة بسرطان الثدي.
1. كيف يمكن التعرف على علامات سرطان الثدي المبكرة التي غالبًا ما تُغفل؟
أحيانًا العلامات تكون بسيطة جدًا، مثل تغيّر في شكل أو حجم الثدي، أو ظهور كتلة صغيرة ما تسبب ألم، أو إفراز غير طبيعي من الحلمة، أو احمرار وسماكة في الجلد.
والأهم أن أي تغيير جديد لا يختفي يجب فحصه فورًا، لأن الكشف المبكر يعد المفتاح الأساسي للعلاج الناجح وتحقيق الشفاء الكامل.
2. ما العوامل الوراثية الأكثر تأثيراً في خطر الإصابة بسرطان الثدي؟
وجود تاريخ عائلي قوي من أبرز عوامل الخطر للإصابة بسرطان الثدي، خاصة إذا أصيب أحد الأقارب بسرطان الثدي أو المبيض في عمر صغير.
تُعد الجينات BRCA1 وBRCA2 من أبرز المؤشرات الوراثية للخطر، ويساعد الفحص الجيني المبكر في تحديد مدى استعداد الشخص للإصابة، ما يمكّن الأطباء من بدء الفحوص الوقائية في الوقت المناسب.
3. كيف تطورت طرق التشخيص المبكر لسرطان الثدي؟
أصبح التصوير ثلاثي الأبعاد (3D ماموجرام) اليوم أكثر دقة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، بينما يُستخدم الرنين المغناطيسي بشكل أكبر لدى السيدات ذوات الثدي الكثيف أو التاريخ العائلي للإصابة.
كما يسهم الذكاء الاصطناعي في مساعدة الأطباء على قراءة الصور بسرعة ودقة أعلى، ما يعني تشخيصًا أسرع وفرصة أكبر للشفاء المبكر.
4. كيف تساهم الفحوص الجينية (Genetic Testing) في الوقاية والكشف المبكر؟
يساعد الفحص الجيني على اكتشاف الاستعداد الوراثي للإصابة بسرطان الثدي، ما يتيح تعديل خطة المتابعة الطبية، بدء الفحص في عمر أصغر، أو إضافة فحوصات متقدمة مثل الرنين المغناطيسي.
الوقاية تبدأ من المعرفة، والمعرفة قوة.
5. ما أبرز التطورات الحديثة في علاج سرطان الثدي؟
العلاجات اليوم أصبحت أذكى وأدق. مثل الأجسام المضادة الذكية (ADCs) اللي توصل الدواء مباشرة إلى الخلايا السرطانية وتقلل الأعراض الجانبية.
كما أثبت العلاج المناعي فعاليته، خاصة في حالات السرطان الثلاثي السالب، ليكون الهدف ليس فقط العلاج، بل تحقيق جودة حياة أفضل بعد الشفاء.
6. هل هناك عادات يومية بسيطة تساعد في الوقاية أو التعافي؟
بالتأكيد! احرصي على ممارسة نشاط بدني خفيف يوميًا، حتى لو كان مجرد المشي. حافظي على وزن صحي، واحصلي على قسط كافٍ من النوم، وتجنّبي التوتر قدر الإمكان.
اختاري طعامًا متوازنًا غنيًا بالخضار والفواكه، ولا تهملي الفحوص الدورية. فالعادات البسيطة، حين تصبح أسلوب حياة، تُحدث فرقًا كبيرًا مع مرور الوقت.
7. أي المفاهيم الخاطئة حول سرطان الثدي تتمنين أن تختفي من المجتمع؟
من أكثر المفاهيم الخاطئة انتشارًا اعتقاد البعض أن الخزعة قد تُسبب انتشار السرطان، وهذا غير صحيح إطلاقًا. الخزعة إجراء آمن جدًا، وهي اللي تساعد الطبيب يحدد نوع الورم بدقة ويختار العلاج المناسب.
أما الخطر الحقيقي، فيكمن في تأخير الفحص أو تأجيل إجراء الخزعة، لأن عامل الوقت يلعب دورًا حاسمًا في سرعة التشخيص وفعالية العلاج. كذلك، يجب التخلّي عن فكرة أن “غياب الألم يعني عدم وجود مشكلة”، فالكثير من السرطانات في مراحلها المبكرة لا تُسبب أي ألم، مما يجعل الفحوص الدورية ضرورة لا يمكن تجاهلها.
8. إذا أردتِ توجيه نصيحة واحدة للجيل الجديد عن الوقاية والكشف المبكر، ماذا ستكون؟
نصيحتي بسيطة لكنها جوهرية: اجعلي الفحص عادة لا مصدر خوف، وكوني دائمًا على وعي بجسمك وتاريخ عائلتك الصحي.
ابدئي الفحص المنتظم من سن الأربعين، وتذكّري دائمًا: اهتمي بالأهم... لأنك أنتِ الأهم.