لايف ستايل

الجرس

مشاهير

حكاية ورد ويوسف الخال اليتيمين كيف روتها لي

حكاية ورد ويوسف الخال اليتيمين كيف روتها لي

klyoum.com

في دردشة بيني وبين النجمة الكبيرة ورد_الخال عن يتمها المبكر وشقيقها النجم يوسف_الخال قالت لي:

كان عمري ١٤ سنة حين مات والدي الشاعر يوسف_الخال وكان عمر شقيقي يوسف ٩ سنوات وكانت الحرب الأهلية في أوجها.

موت والدي كان فاجعة لنا ولأمي الرسامة والشاعرة مها بيرقدار الخال. كنا نعيش عِزًا ودلالاً، وفي لحظة أصبحنا يتيمين مع أم صبية أرملة في سن الأربعين، كانت تعيش فنيًا بظل والدي.

انتقلنا من حياة فيها كثير من الصخب الجميل، إلى الهدأة والمسؤوليات الصعبة جدًا، وإلى ما يشبه الوحدة لولا تحدي أمي ودخولها إلى دائرة الضوء، حيث بدأت ترسم وتبيع لوخاتها في معارض تقيمها في لبنان والعالم، وتبيع دواوينها الشعرية،

تتابع ورد: أقامت أمي معارض كثيرة، كي تؤمن لنا حاجياتنا، وهذا ما لم تكن تفعله أيام والدي، الذي كان يصدر مجلة شعر، ويحيي صالون الجمعة الأدبي والموسيقي في دارتنا أسبوعيًا، حيث يلتقي كبار المبدعين في صالون بيتنا ويحيون ليلة الجمعة بين شغر ورسم وعزف وحوارات حول الشعر الحديث، الذي كان والدي أحد رواده بعد بدر شاكر السياب، وواجه الكثير من العداوات مع التقليديين الرافضين لتحديث القصيدة، والدي كتبت عنه مجلة الجيش اللبناني:

يوسف_الخال أشعل عود ثقاب في غابة الشعر، ولم يعُد مسؤولاً عمّن أحرق أصابعه، أو أحرق ثيابه… أو عمّن لا يزال يُشوى على نار الحداثة. فتح أفقاً ولم يفتح ميليشيا شعرية مسلّحة. طالب بحرية التغيير، ولم يطالب بحرية الإغتيال، طالب بالتجريب ولم يطالب بالتخريب. قاد سفينة وهو بالتأكيد ليس مسؤولاً عن سلوك البحّارة، وعن سكرهم، وعربدتهم، ومخالفتهم لطقوس الملاحة وأخلاق البحر، إنه البطريرك الذي فتح كنيسة الحداثة لآلاف المصلّين. فتح مجلة «شعر» ولم يفتح إصلاحية للأحداث، أو محضر بوليس مهمته أن يفتش الداخلين الى محراب الحداثة، والخارجين منه، وأن ينبش حقائبهم وفي ضمائرهم. إنه الشاعر ورائد الشعر الحديث يوسف_الخال).

# مات والدك ولم تتزوج أمك الصبية وكانت في عز شبابها؟

أمي من الجميلات كما يشهد الكل، وكنت أؤيد رغم صغر سني أن تكمل حياتها بعد رحيل والدي الذي كان يكبرها بثلاثين سنة. لكنها رفضت وكان شقيقي يوسف يغار عليها من نسمة الهواءء، ويجن جنونه كلما حاول أحدهم الإقتراب منها.

يوسف يشبه أمي بهدوئه وكبته لمشاعره، وشدة صبره وقدرته على تحميل قلبه ما لا يجب أن يحمل، أنا أشبه أمي بالشكل فقط، لكني مثل والدي تغييرية، بل ثورية، أبحث عن جديد دائمًا لاعتقادي أن النهر لا يتوقف، ونحن يجب أن نكون نسخة عن الطبيعة بقوانينها.

كيف تدبرتم أمركم طفلين وأرملة لا تملكون إرثًا ماديًا والإرث الأدبي لا يطعم ولا يسدد الأقساط المدرسية؟

*المصدر: الجرس | aljaras.com
لايف ستايل على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com