كيف ساهم تغير ذوق الجمهور في نجاح ماجد الكدواني بعد مرور عشرين عاما؟!
klyoum.com
أخر لايف ستايل:
طرح البرومو الدعائي لفيلم كولونيا بطولة أحمد مالكمما لا شك فيه أن الفنان ماجد الكدواني من الفنانين أصحاب الموهوبة الاستثنائية في الأداء التمثيلي، يمتلك أدواته الجيدة التي نجح من خلالها على مدار سنوات في تجسيد العديد من الشخصيات، التي تنوعت ما بين الكوميديا والتراجيديا.
وذلك يجعلنا ننظر له كنموذج لكيفية مساهمة الذوق العام للجمهور في أن يكون هناك ممثلا بطل مطلق في السينما وآخر لا، بعيدا عن حجم الموهبة وقوة أدائه التمثيلية، وبشكل خاص تشهد الفترة الحالية عرض أحدث أفلام ماجد الكدواني السينمائية "فيها إيه يعني" التي يُجسد من خلاله البطولة المطلقة بعد مرور عشرين عاما على تجربته الأولى في البطولة.
ماجد الكدواني وتجربة البطولة المطلقة في الكوميديا
مع مطلع الألفية الجديد وظهور ما أطلق عليه "سينما الشباب" كانت تلك هي البوابة التي عبر منها جيل جديد من الفنانين وصناع الأفلام، ومع الرحيل المفاجئ للفنان علاء ولي الدين سعى كثيرون لتقديم نفس شخصيته مرة أخرى بتكوينه الجسماني وخفة ظله، ودوما كانت تجارب لم يكتب لها أي نجاح، وهناك العديد من الفنانين الذين كانوا بأول طريقهم الفني في هذا الوقت وحاولوا تكرار تجربة علاء ولي الدين ولكنهم لم ينجحوا.
وجرت العادة خلال تلك السنوات أن كل فنان يشارك بالدور الثاني في الأفلام السينمائية يستحق بعد مرور عامين أو أكثر أن يكون بطلًا لفيلم سينمائي ومن ينجح يُكمل طريقه! وبالطبع تم تطبيق هذا الأسلوب مع الفنان ماجد الكدواني في بداياته.
بعدما شارك ماجد الكدواني بالدور الثاني في عدد من الأفلام السينمائية أمام عدد من الفنانين ومن أبرزهم كريم عبد العزيز، في عام 2005 جاءته الفرصة الأولى لتقديم البطولة المطلقة في السينما من خلال فيلم "جاي في السريع" وللأسف لم يُكتب للفيلم أي نجاح، ويعد هذا منطقيا خاصة أن الفيلم لم يحمل أي عنصر من عناصر جذب الجمهور سوى استغلال موجة النجاح في تلك الفترة وهي الأفلام الكوميدية.
الذكاء الفني يضع ماجد الكدواني في مقدمة الفنانين دون الاعتماد على البطولة
الفنان ماجد الكدواني أحد الفنانين القلائل الذين يتمتعون بذكاء فني، أدرك الدرس جيدًا ولم يطمع في البطولة المطلقة مثل كثير من الفنانين، وعاد مرة أخرى إلى المشاركة بالبطولة الجماعية في عدد كبير من الأفلام السينمائية، وحقق نجاحا كبيرا وأثبت موهبته الحقيقية، حينما خرج من عباءة الكوميديا.
وبعد مرور عشرين عاما يُقدم الكدواني تجربته الثانية في السينما كبطل مُطلق بفيلم "فيها إيه يعني"، التي تعاون فيها مع جيل جديد من الفنانين وصُناع السينما، واعتمادا على الأعمال الفنية الاجتماعية.
ولكن تبقى النقطة الأهم في سؤال لماذا نجح ماجد الكدواني الآن في البطولة المطلقة ولم يحقق ذلك منذ عشرين عاما، على ما يبدوا أن الذوق العام للجمهور يساهم في ذلك بشكل كبير، هذا الجمهور الذي أحب وتعلق بالبطل الشعبي، هو نفسه الذي يسعى لمشاهدة الأعمال الاجتماعية التي تُعبّر عنه ولم تكن تلك المرة الأولى التي يقدم فيها ماجد الكدواني تلك النوعية من الأعمال، فقد حقق نجاحا في الدراما التليفزيونية من خلال المسلسل الاجتماعي "موضوع عائلي".
وبذلك نجح ماجد الكدواني طوال سنوات على أن يؤكد أن الموهبة الحقيقية هي التي تنتصر والرأي يبقى أولا وأخيرا للمشاهدين.