لايف ستايل

موقع رائج

حياتنا

علماء يكشفون سببا مروّعا وراء تربية الإنسان للقطط لأول مرة

علماء يكشفون سببا مروّعا وراء تربية الإنسان للقطط لأول مرة

klyoum.com

رغم الصورة الشائعة للقطط كرفقاء أليفين في المنازل أو كصائدين للآفات في المزارع، تكشف دراستان حديثتان أن بداية علاقة الإنسان بالقطط كانت مختلفة تمامًا عمّا نعرفه اليوم، إذ يبدو أن تدجين القطط بدأ في مصر القديمة بهدف ديني بحت، تمثل في تقديمها كقرابين للإلهة، وليس نتيجة الحاجة لمكافحة القوارض فحسب.

شكوك حول الرواية التقليدية

ولطالما افترض علماء الآثار أن القطط دُجّنت قبل أكثر من 9,000 عام، عندما بدأت تظهر في محيط القرى الزراعية الأولى، حيث جذبتها مستودعات الحبوب الغنية بالقوارض، إلا أن دراسة قادها الدكتور شون دوهرتي من جامعة إكستر البريطانية، تطرح قراءة مغايرة لتلك النظرية، مشيرة إلى أن تدجين القطط ربما بدأ في مصر قبل نحو ألفي عام فقط، وتحديدًا خلال الفترة ما بين القرن الثاني والقرن الأول قبل الميلاد.

العظام القديمة تكشف الأسرار

واعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل عيّنات من العظام القديمة التي عُثر عليها في مواقع أثرية تعود لحقب زمنية مختلفة تمتد من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث.

اقرأ أيضاً:

شروط تربية القطط في المنزل.. تعرف على احتياجاتها وتطعيماتها

كما استعان الفريق بتقنية التأريخ بالكربون المشع لتحليل دقيق لأعمار العظام، ما كشف أن بعض العينات التي اعتُقد سابقًا أنها تعود لآلاف السنين، لم تكن بذلك القِدم، وإنما انتقلت بين طبقات الأرض بمرور الوقت.

وفي حين عُثر على رفات قطط في قرى زراعية قديمة، مثل موقع في جزيرة قبرص يعود لأكثر من 9500 عام، إلا أن التحاليل الجينية لتلك القطط بيّنت أنها كانت لا تزال أقرب إلى القطط البرية منها إلى القطط المنزلية.

التدجين بدأ في المعابد

وتشير الأدلة التي خلُصت إليها الدراسة إلى أن مصر القديمة لعبت الدور المحوري في تدجين القطط، ليس بدافع الحاجة العملية، بل تحت تأثير المعتقدات الدينية، فمع تصاعد مكانة الإلهة باستت، التي ارتبطت بالحماية والخصوبة، جرى تكريس ملايين القطط لتكون قرابين داخل المعابد.

وبحسب الدكتور دوهرتي، فإن عملية تربية القطط لهذا الغرض الديني هي التي مهّدت لتدجينها فعليًا، إذ تم اختيار الصفات الهادئة والتصرفات القابلة للترويض، مما جعل الأجيال التالية أكثر ألفة وتوافقًا مع الإنسان، وصولًا إلى القطط المنزلية المعروفة اليوم.

القطط لم تصل إلى أوروبا إلا مؤخرًا

دراسة جينية مكمّلة، شارك فيها أيضًا الدكتور دوهرتي، حللت الحمض النووي لـ87 قطة، من العصور القديمة والحديثة، وأظهرت أن القطط المنزلية لم تصل إلى أوروبا خلال العصر الحجري الحديث كما كان يُعتقد، بل انتشرت فيها قبل نحو ألفي عام فقط، على الأرجح قادمة من شمال أفريقيا.

وتشير النتائج إلى أن تدجين القطط لم يكن عملية بطيئة بدأت في الحقول، بل مشروع ديني مكثّف في مصر القديمة، تطور إلى علاقة طويلة الأمد مع البشر. وربما يفسر هذا، بحسب الباحثين، السلوك المتفرد للقطط حتى اليوم، التي لا تزال تحمل في تصرفاتها شيئًا من قدسية الماضي.

معلومات عن القطط السيامي.. صفاتها وطرق تربيتها وعيوبها

*المصدر: موقع رائج | ra2ej.com
لايف ستايل على مدار الساعة