"سوبرمان" يواصل تصدر شباك التذاكر.. و"السنافر" دون المستوى
klyoum.com
لا يزال فيلم "سوبرمان" محافظًا على صدارته في شباك التذاكر الأمريكي، ويُتوقع أن يحقق في أسبوعه الثاني نحو 57 مليون دولار، مسجلاً تراجعًا بنسبة -54% مقارنةً بأسبوعه الافتتاحي.
وعلى الرغم من هذا الانخفاض، إلا أنه يُعد أفضل من معظم أفلام الأبطال الخارقين التي صدرت هذا العام، مثل Thunderbolts (-56%) وCaptain America: Brave New World (-68%).
بذلك، يرفع "سوبرمان" إجمالي إيراداته في السوق المحلية إلى 232.7 مليون دولار، بينما تتجاوز الإيرادات العالمية 400 مليون دولار.
الأداء يُقارن إيجابًا مع أفلام سابقة مثل The Batman لمات ريفز (انخفاض -50% في الأسبوع الثاني) وGuardians of the Galaxy Vol. 2 (-56%).
"السنافر" الجديد.. حضور باهت ولكن بمكاسب مستقبلية
أما فيلم "السنافر" من Paramount Animation، فجاء افتتاحه متواضعًا ضمن نطاق من خانة الآحاد العليا إلى بداية خانة العشرات من الملايين (قرابة 12 مليون دولار)، دون أي عروض مسبقة ليلية. وعلى الرغم من هذا الرقم، فإنه يُعد أفضل مما توقّعه البعض، وسط مخاوف من فشل مدوٍّ في شباك التذاكر.
الفيلم الذي تقوم ريهانا بالأداء الصوتي لإحدى شخصياته، حظي بحملة ترويجية رقمية ضخمة، حيث وصل مدى انتشاره عبر منصات التواصل إلى 309 ملايين مستخدم، مع تفعيل كامل لريهانا التي روجت للفيلم بالتوازي مع علامتها التجارية في مجال التجميل، إلى جانب الممثل نيك أوفرمان.
ومع ذلك، لم يتجاوز تقييم الجمهور للفيلم B+ عبر CinemaScore، وهو الأدنى في تاريخ السلسلة، مقارنة بأعلى تقييم (A) لفيلم The Lost Village (2017).
الفيلم حظي بإقبال جيد من العائلات، إذ شكل الآباء المرافقون لأطفالهم 50% من الجمهور، بينما منح الأطفال دون سن 12 عامًا الفيلم 80% تقييمًا إيجابيًا، لكن نسبة "المشاهدة الفورية" بقيت ضعيفة عند 44% فقط. وسجلت أعلى الإيرادات في صالات العرض بمناطق الشرق والجنوب الأمريكي، وتحديدًا في AMC Harlem الذي حقق نحو 19 ألف دولار كإيراد لصالة واحدة.
"أعرف ما فعلته الصيف الماضي".. تقييم جماهيري جيد لكن افتتاحية خجولة
عودة سلسلة الرعب الشهيرة "I Know What You Did Last Summer" إلى السينما بعد غياب طويل لم تكن على قدر الطموحات، حيث حقق الفيلم الجديد، الذي أخرجته جينيفر كايتن روبنسون، إيرادات افتتاحية تبلغ 13 مليون دولار تقريبًا في أول عطلة نهاية أسبوع، وهو رقم أدنى من أفلام السلسلة الأصلية، رغم أنه يتجاوز أداء فيلم Wolf Man (الذي افتتح بـ10.8 مليون).
وسجّل الفيلم 38% فقط من تقييم النقاد على موقع Rotten Tomatoes، لكنه حصل على تقييم 69% من الجمهور، وهو الأعلى في تاريخ السلسلة، متفوقًا على تقييم الفيلم الأصلي عام 1997 (41%) والجزء الثاني عام 1998 (29%).
الفيلم يعيد جينيفر لوف هيويت وفريدي برينز جونيور من النسخة الأصلية، ويشاركهما مجموعة من الوجوه الجديدة، منهم: مادلين كلاين، تشايس سوي وندرز، جونا هاور-كينغ، تيريك ويذرز، سارة بيدجون وغابرييت بيتشل.
النسخة الأصلية من السلسلة، التي أُطلقت عام 1997، افتتحت بإيرادات بلغت 15.8 مليون دولار، واستمرت في شباك التذاكر حتى وصلت إلى 72.5 مليون محليًا و125.5 مليون عالميًا، بينما اكتفى الجزء الثاني في 1998 بإجمالي 40 مليونا. أما الجزء الثالث فقد صدر مباشرة إلى الفيديو عام 2006 دون عرض سينمائي.
ورغم العودة الأصلية، انتقد كثير من المتابعين عبر وسائل التواصل الفيلم، واعتبروه أقرب إلى فيلم مخصص للبث الرقمي، خصوصًا بعد محاولة إعادة إحيائه تلفزيونيًا قبل أقل من أربع سنوات، دون نجاح يُذكر.
"Eddington" لآري آستر.. دون طموحات النقاد والجمهور
فيلم "Eddington" للمخرج آري آستر، رغم كونه يحمل توقيع أحد أبرز مخرجي الرعب الفني في السنوات الأخيرة، لم يحقق أكثر من 4.8 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع.
الفيلم، الذي يُمزج فيه بين الكوميديا السوداء وأفلام الحركة بأسلوب مستوحى من أفلام السبعينيات، حظي بتقييم نقدي 66% على Rotten Tomatoes، وهو أقل من أفلام آستر السابقة Hereditary (90%) وMidsommar (83%)، وحتى أقل من فيلمه الأخير Beau Is Afraid (68%).
ورغم أن Eddington تجاوز أداء Beau Is Afraid في افتتاحيته، إلا أن الجمهور لم يتفاعل معه على النحو المرجو، حيث حصل على تقييم C+ عبر CinemaScore، وهو نفس تقييم فيلم Midsommar.
رغم وفرة الإصدارات خلال موسم الصيف، إلا أن النتائج جاءت متفاوتة، حيث يواصل "سوبرمان" تصدره بسهولة، في حين لم تُحقق أفلام مثل "السنافر" و"أعرف ما فعلته الصيف الماضي" الانطلاقة المنتظرة، أما الأفلام الفنية مثل Eddington، فرغم جودتها الفنية، لا تزال تعاني في استقطاب جمهور عريض، ما يُعيد طرح التساؤلات حول توازن السوق بين الجماهيرية والنقدية.