لايف ستايل

مجلة سيدتي

صحة و جمال

أهم الأدوات لتعزيز الصحة النفسية والبدنية برأي اختصاصية علم نفس

أهم الأدوات لتعزيز الصحة النفسية والبدنية برأي اختصاصية علم نفس

klyoum.com

تتسارع ضغوط الحياة اليومية ووتيرة الأحداث، مما يوجب إيلاء اهتمام كبير بصحتنا النفسية والبدنية على حد سواء، فالصحة النفسية والجسدية ليستا منفصلتين، بل هما مترابطتان بشكل وثيق، تؤثر إحداهما على الأخرى، لذلك من المهم أن نمتلك أدوات فعالة تساعدنا على تعزيز التوازن والصحة الشاملة في حياتنا.

"سيّدتي" يطلع من اختصاصية علم النفس فانيسا حداد، على أهم الأدوات والممارسات التي يمكن أن تساهم في تعزيز الصحة النفسية والبدنية:

التمارين الرياضية المنتظمة

تُعد الرياضة من أقوى الأدوات لتحسين المزاج والصحة الجسدية، فهي تفرز هرمونات مثل الإندورفين والسيروتونين التي تقلل من التوتر والقلق، وتحسن جودة النوم وتزيد من الطاقة، لا يحتاج الأمر إلى تمارين مكثفة، بل إن المشي السريع لمدة 30 دقيقة يومياً يمكن أن يحدث فارقاً كبيراً.

التغذية المتوازنة

الغذاء ليس فقط وقوداً للجسد، بل يؤثر بشكل مباشر على الدماغ والحالة النفسية، تناول وجبات غنية بالفواكه، الخضروات، البروتينات الصحية، والحبوب الكاملة يساعد في تحسين المزاج، تقوية المناعة، وتنظيم الطاقة، كما أن تجنّب السكر الزائد والكافيين يمكن أن يقلل من تقلبات المزاج والقلق.

قد تهمك قراءة فوائد تناول الفواكه المجففة... كنز حقيقي لصحتكِ

النوم الجيد

النوم الكافي والمنتظم هو حجر الأساس لصحة شاملة، فقلة النوم تؤثر على التركيز، المناعة، المزاج، والقدرة على التعامل مع التوتر، يُنصح بالحصول على 7-9 ساعات من النوم ليلاً، مع إنشاء روتين نوم هادئ ومريح يساعد الجسم والعقل على الاسترخاء.

ربما يهمك الإطلاع على تمارين التنفس العميق تساعد على التخلص من التوتر والقلق

التأمل وتمارين التنفس

يُعتبر التأمل وتمارين التنفس أدوات فعالة لتهدئة الجهاز العصبي وتقليل مستويات القلق، يساعد التنفس العميق والواعي على إعادة الاتصال بالجسم والتخلص من التوتر، يمكن ممارسة التأمل لبضع دقائق يومياً باستخدام تطبيقات مخصصة أو حتى ببساطة الجلوس في مكان هادئ مع التركيز على التنفس.

الدعم الاجتماعي

التواصل مع الآخرين من أهم عوامل تعزيز الصحة النفسية، وجود أشخاص نستطيع التحدث معهم بصدق وأمان يساعدنا على تجاوز التحديات والمشاعر السلبية؛ سواء من خلال الأصدقاء، العائلة، أو مجموعات الدعم، فإن العلاقات الصحية تساهم في بناء شعور بالانتماء وتقوية المرونة النفسية.

إدارة الوقت والمهام

التنظيم وإدارة الوقت من الأدوات الأساسية لتخفيف الضغط الذهني، عندما يكون لدينا خطة واضحة ويومية متوازنة، نقلل من الشعور بالإرهاق والفوضى، يمكن استخدام أدوات مثل الجداول اليومية، تطبيقات إدارة الوقت، وتقنيات مثل "بومودورو" لتنظيم أوقات العمل والاستراحة.

ممارسة الامتنان

الامتنان هو أداة بسيطة لكن قوية لتغيير نظرتنا للحياة، عندما نركز على ما نملكه بدلاً مما نفتقده، نشعر بالمزيد من الرضا والسعادة، يمكن تخصيص بضع دقائق يومياً لكتابة 3 أشياء نشعر بالامتنان تجاهها، وهذا يساعد على إعادة برمجة التفكير الإيجابي.

الحدّ من استخدام التكنولوجيا

الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يسبب التوتر، القلق، واضطرابات النوم، من المهم تخصيص وقت يومي للابتعاد عن الشاشات، خاصة قبل النوم، واستبدال أنشطة أكثر هدوءاً بها مثل القراءة أو المشي في الطبيعة.

طلب المساعدة من اختصاصي عند الحاجة

الصحة النفسية لا تعني فقط القدرة على التحمل، بل تشمل أيضاً الاعتراف بالاحتياجات وطلب الدعم عند اللزوم، في حال استمرار مشاعر الحزن، القلق أو الإرهاق، فإن التحدث مع اختصاصي نفسي هو خطوة شجاعة وفعالة نحو الشفاء.

ختاماً تقول اختصاصية علم النفس فانيسا حداد: "إن تعزيز الصحة النفسية والبدنية لا يعتمد على أداة واحدة فقط، بل هو مزيج من اختيارات يومية صغيرة تخلق فارقاً كبيراً على المدى الطويل.

من خلال الوعي والنية الصادقة للعناية بالنفس، يمكننا بناء حياة أكثر توازناً وصحة وراحة نفسية".

*ملاحظة من "سيّدتي" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.

*المصدر: مجلة سيدتي | sayidaty.net
لايف ستايل على مدار الساعة