وفاة عبده داغر أحد أهم عازفي الكمان.. وهاني شاكر ينعاه

توفي الموسيقار المصري العالمي عبده داغر عن عمر يناهز الـ 85، في أحد مستشفيات القاهرة، فيما تمّ تشييع جثمانه بعد صلاة العصر.

وأعلنت ابنة الموسيقار الراحل، مصممة الأزياء ماجدة داغر، وفاة والدها عبر حسابها بموقع "فيسبوك": "أبويا في ذمة الله.. الله يرحمك يا بابا، أرجو الدعاء".

ويعد داغر واحداً من أهم عازفي الكمان، ليس على مستوى مصر فقط بل على المستوى العالمي، بعد مسيرة فنية طويلة كانت مليئة بالعطاء.

كما يعتبر الراحل صاحب شهرة عالمية كبيرة، وصمم له تمثال في متحف الموسيقى في ألمانيا.

ولد داغر في مدينة طنطا عام 1936، وبدأت رحلته مع الموسيقى في السابعة من عمره، حينما تعلم العزف على العود، لتجذبه بعدها آلة الكمان ويتعلمها وهو في العاشرة من عمره.

ثم انتقل إلى القاهرة في عام 1955 ليصبح بعدها عازفاً في عدد من الفرق ليرافق أبرز المشاهير، من بينهم أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ومحمد عبد المطلب، قبل أن يؤسس فرقة الموسيقى العربية بصحبة عبد الحليم نويرة.

ونعت نقابة الموسيقيين المصرية الراحل عبر بيان أصدره نقيبها هاني شاكر، لتؤكد أن الوسط الفني خسر واحداً من نجومه.

يذكر أن الموسيقار المصري حصد العديد من الجوائز خلال رحلته الفنية، منها جائزة "باديب" للهوية الوطنية من المملكة العربية السعودية، كما ألّف العديد من المقطوعات الموسيقية أبرزها "ليالي زمان" و"المشربية" و"الريشة والكمان".

إلى ذلك، نفّذ العديد من الجولات الفنية العالمية، وكان ضيفاً دائماً ورئيسياً على مهرجان الموسيقى العربية، ليقدم حفلات عزف منفردة.

وقال داغر في حوار نشرته صحيفة "اليوم السابع" المصرية مؤخرا: إن "القرآن أصل الموسيقى العربية، فقد نزل منغمًا، ومن يحفظه يسهل عليه أن يتقن فن التلحين، فكل الموسيقيين الكبار خرجوا من عباءة قراءة القرآن الكريم".

وأضاف أن "القرآن الكريم ممتلئ بالنغمات والجمل اللحنية التي هي أساس فن التلحين والموسيقى، فالقرآن هو مشكاة الفكر الموسيقي (أو منبع النور للفكر الموسيقي)".

تجدر الإشارة إلى أن عبده داغر نشأ في بيت يُعلم الموسيقى، ومع ذلك رفض والده أن يعلمه إياها فعلم نفسه بنفسه، واستطاع أن يصنع منهجًا علميًا خاصًا به، على الرغم من أنه لم يكن يقرأ النوتة الموسيقية.

لايف ستايل على مدار الساعة