جولة داخل 10 منازل حول العالم يشاع أنها مسكونة بالأشباح
klyoum.com
في جميع أنحاء العالم، هناك العديد من المتحمسين لمتابعة الظواهر الملقبة بما وراء الطبيعة، حيث يتعمدون الإقامة في فنادق أو منازل يشاع أنها مسكونة بهدف البحث عن الأشباح. ولكن هل بالفعل هناك أماكن مسكونة بالأشباح؟
يعرف عن الأماكن المسكونة أنها تشهد أحداثا غير اعتيادية. تشمل هذه العلامات رؤية أشكال شبحية أو ظلال غامضة، وسماع أصوات غير مألوفة، وشم روائح غريبة لا مصدر لها، وملاحظة تحرك أشياء من مكانها دون تدخل بشري.
كل هذه العلامات وأكثر يمكن وصفها بأنها ظواهر غريبة، حيث تمنح المكان الذي تحدث فيه لقب "المسكون". وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أماكن مسكونة حول العالم، يشاع عنها أنها تشهد العديد من الظواهر غير الطبيعية.
منازل مسكونة حول العالم
تتعدد الحكايات والأساطير حول المنازل المسكونة، وبعضها يكتسب شهرة واسعة تجعله مزارا للباحثين عن الإثارة والغموض. إليكم قصص 10 منازل مسكونة حول العالم.
بيت وينشستر الغامض
في مدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا، يقف بيت وينشستر الغامض كشاهد على قصة فريدة من نوعها. لمدة ستة وثلاثين عاما، أشرفت سارة وينشستر، أرملة مخترع بندقية وينشستر الشهيرة، على عمليات بناء وتوسيع مستمرة لهذا القصر الغريب.
تقول الأسطورة إن سارة كانت تعتقد أن أرواح ضحايا هذا السلاح ستطاردها إلى الأبد، لذا أمرت ببناء متاهة معمارية معقدة تضم 160 غرفة، وعشرة آلاف نافذة، وألفي باب (بعضها لا يؤدي إلى أي مكان)، وسبع عشرة مدخنة، وسلالم صاعدة إلى فراغ، وذلك بهدف تضليل الأرواح وإبعادها عنها.
بيت ليزي بوردن
في تاريخ الثقافة الشعبية، تحتل ليزي بوردن مكانة خاصة. ففي أغسطس من عام 1892، شهد منزل عائلتها جريمة بشعة راح ضحيتها والداها، أندرو وآبي بوردن، اللذان قُتلا بفأس. اتُهمت ليزي بقتل والديها وخضعت لمحاكمة شغلت الرأي العام، لكنها في النهاية بُرئت من التهمة.
بقيت هذه القصة لغزا محيرا، وألهمت العديد من الأعمال الأدبية والفنية لأكثر من قرن من الزمان. اليوم، تحول منزل عائلة بوردن إلى مزار سياحي، حيث يمكن للزوار حجز جولات لاستكشاف الأجواء المريبة.
بيت والي
بُني بيت والي في مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا على أرض كانت تستخدم سابقا لإعدام المجرمين، وبعد بنائه، زعمت ليليان، الابنة الصغرى لعائلة والي، أنها كانت تسمع أصوات خطوات ثقيلة في المنزل، ومن وقتها انتشرت الشائعات.
يعد بيت والي اليوم موقعا تاريخيا ومتحفا مسجلا، وقد أفاد العديد من الزوار والموظفين برؤية أو سماع أشباح المالكين السابقين، توماس وآنا والي. كما يقال إن شبح توماس يظهر غالبا بالقرب من أعلى الدرج، بينما ترى آنا في الطابق السفلي، أو في الحديقة.
وجوه بيلميز
في بلدة بيلميز بإقليم خاين جنوب إسبانيا، يقع كوخ صغير يشهد ظاهرة غريبة لا تتعلق بالأشباح التقليدية. يقف هذا المنزل على أرض كانت تستخدم كمقبرة تعود إلى عام 1830. داخل مطبخ هذا المنزل، تكمن أرضيته لغزا لم يتم حله، وأثار حيرة العلماء والعامة لعقود.
في عام 1971، اكتشفت ماريا غوميز بيريرا، التي كانت تعيش في المنزل، وجها يظهر من أرضية مطبخها. لم يكن هذا الظهور مجرد صورة مسطحة، بل بدا وكأنه قالب يرتفع من تحت المنزل، وكأن هناك رأسا مدفونا تحته مباشرة.
خوفا من هذا المشهد الغريب، حاولت غوميز بيريرا وجيرانها إزالة الوجه عن طريق تكسير الأسمنت بفأس، لكنهم اكتشفوا المزيد من الوجوه، هذه المرة لرجال مسنين وأطفال. عندما انتشرت أخبار "وجوه بيلميز"، تدخل العلماء للتحقق من صحتها وما إذا كانت رسومات أو قوالب مزيفة.
استبعدوا نظرية الرسم، لكن لم يتم العثور على دليل قاطع يوضح كيفية ظهور هذه الوجوه. ومع ذلك، أثارت هذه الظاهرة الكثير من الشكوك والجدل.
قاعة بليكلينج
في مقاطعة نورفولك بإنجلترا، يتربع قصر بليكلينج الفخم، الذي صنفه الصندوق الوطني الإنجليزي عام 2007 كأكثر المنازل المسكونة في البلاد. يقال إن هذا القصر يستقبل زائرا غير عادي في كل فصل ربيع: شبح آن بولين.
كانت بليكلينج هول أحد المنازل التي قضت فيها آن بولين طفولتها. اشتهرت بولين بأنها الزوجة الثانية للملك هنري الثامن، الذي كان مهووسا بإنجاب وريث ذكر للعرش. دفعه هذا الهوس إلى تطليق زوجته الأولى، ثم تزوج من آن بولين، التي أنجبت له ابنة أصبحت فيما بعد الملكة إليزابيث الأولى، لكنها لم تنجب له الابن الذي كان يتمناه.
سعى هنري للتخلص من آن أيضا، فلفق لها تهمة الزنا، وحكم عليها بالإعدام بتهمة خيانة أحد أقوى الرجال في عصرها. وفي التاسع عشر من مايو عام 1536، قُطعت رأس آن بولين. ويزعم السكان المحليون أنه في ذكرى إعدامها من كل عام، يعود شبحها مقطوع الرأس إلى بليكلينج هول على متن عربة تجرها خيول بلا رؤوس.
قاعة روز
بنيت قاعة روز عام 1770، وكانت في السابق مزرعة ومنزلا لسيدة تدعى آني بالمر وزوجها. نشأت بالمر في هايتي، وتعلمت طقوس الفودو، التي استخدمتها لاحقا في تنفيذ مخططاتها الشريرة.
عندما شعرت بالملل من زوجها، بدأت بالمر في إقامة علاقات مع العبيد الأفارقة في المزرعة. ولضمان صمتهم، كانت تقتل هؤلاء الرجال، أو تأمر آخرين بقتلهم. وطمعا في ثروة زوجها، قامت بتسميمه ثم تزوجت وقتلت رجلين آخرين. سرعان ما انتشرت سمعتها السيئة في جميع أنحاء الجزيرة، وأصبحت تعرف باسم "الساحرة البيضاء".
تقول الأسطورة إن بالمر ألقت تعويذة فودو قاتلة على مدبرة منزل لفتت انتباه أحد عشاقها. ويشاع أن جد مدبرة المنزل انتقم لحفيدته، وخنق بالمر حتى الموت. دُفنت جثتها في تابوت فوق الأرض في الجناح الشرقي من قاعة روز. ووفقا للروايات الشعبية، ظل شبح الساحرة البيضاء، بالإضافة إلى أرواح ضحاياها، يطاردون المنزل.
منزل دين
في الثلاثين من سبتمبر عام 1955، استقل الممثل جيمس دين سيارته البورش 550 سبايدر برفقة ميكانيكيه رولف ويثريش، متوجها إلى سباق سيارات. لكن القدر لم يمهله، حيث تعرض لحادث سير مروع أدى إلى إصابة الميكانيكي ووفاة دين.
في ألبرتا بكندا، يوجد منزل دين الذي أصبح بعد حادثته مركزا للمآسي. في عام 1933، أقدم صبي يبلغ من العمر 14 عاما، على الانتحار في علية المنزل. وفي عام 1952، شهد المنزل جريمة قتل إيرما أومبيرفيل، على يد زوجها رودريك، الذي طعنها وخنقها أمام طفليهما، ثم انتحر في إحدى غرف المنزل، لتضاف قصة مأساوية أخرى إلى تاريخ هذا المكان المشؤوم.
ومع هذا الماضي العنيف، ليس من المستغرب أن يزعم البعض أن المنزل مسكون.
بيت فيليسكا
في بلدة فيليسكا بولاية آيوا الأمريكية، يقف منزل شهد فاجعة مروعة عام 1912. في تلك الليلة المشؤومة، قُتلت عائلة مور بأكملها وضيفاهم بفأس. لم يتم القبض على القاتل أبدا، تاركا وراءه جوا من الغموض والرعب. واليوم، تحول هذا البيت إلى مزار للسياح الباحثين عن الإثارة.
منزل مزرعة مونت كريستو
في قلب الريف الأسترالي الهادئ، بالقرب من بلدة جونيه، تقع مزرعة مونت كريستو، التي تحيط بها سمعة كونها واحدة من أكثر الأماكن المسكونة في أستراليا. بني المزرعة منزل فخم عام 1884، لكن سلسلة من الأحداث المأساوية حولته إلى بؤرة للنشاط الخارق.
بدأت المأساة بوفاة طفلة رضيعة سقطت من الدرج، وتلتها وفيات أخرى مروعة لسكان المنزل وخدمه. بعد وفاة صاحبة المنزل، إليزابيث كراولي، تدهور حاله وأصبح عرضة للنهب والتخريب. اليوم، يستقبل المنزل الزوار الذين يريدون استكشاف غرفه المظلمة والقصص المرعبة التي تروى عن الأشباح والأصوات الغامضة التي تسكنه.
منزل لوري في نيو أورلينز
منزل لوري الأنيق في شارع رويال بمدينة نيو أورلينز الأمريكية، كان يوما ما رمزا للثراء والمكانة الاجتماعية. لكن خلف واجهته الجميلة، يخفي هذا المنزل تاريخا مظلما من القسوة والعنف. اشتهرت صاحبته، مدام لوري، بمعاملتها الوحشية للعبيد، والتي كشف عنها النقاب بعد حريق اندلع في المنزل عام 1834.
عثر رجال الإنقاذ على سبعة عبيد مكبلين، وفي حالة يرثى لها، بينما اكتُشفت جثث آخرين مدفونة في فناء المنزل. أثارت هذه الاكتشافات العديد من القصص المروعة. لذلك، يعرف الآن بأنه أحد أكثر الأماكن المسكونة في المدينة.