لايف ستايل

فوشيا

صحة و جمال

كم يستغرق البيبرين لخفض سكر الدم؟

كم يستغرق البيبرين لخفض سكر الدم؟

klyoum.com

في السنوات الأخيرة، حظي مكمل البيبرين (Berberine) باهتمام واسع بين الباحثين عن حلول طبيعية للتحكم في مستوى السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري من النوع الثاني. ويُستخلص البيبرين من نباتات طبيعية مثل عنب أوريغون، البرباريس، والجولدنسيل، ويُعرف بقدرته على خفض سكر الدم بشكل فعال، وتحسين مقاومة الأنسولين، وتنظيم مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول في الجسم.

مدة تأثير البيبرين على سكر الدم: ما تحتاج معرفته

أظهرت الأبحاث الحديثة، وفق موقع Verywell Health، أن البيبرين يبدأ في التأثير على مستويات السكر في الدم عادة خلال فترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أشهر من الاستخدام المنتظم.

في دراسة على مرضى السكري من النوع الثاني، أدى تناول 1 غرام يوميًا من البيبرين لمدة ثلاثة أشهر إلى خفض سكر الدم بنسبة تصل إلى 20%. وأظهرت دراسة أخرى أن تأثيره كان مقاربًا لدواء الميتفورمين (Glucophage)، أحد الأدوية الشائعة لعلاج السكري من النوع الثاني.

وبينما لاحظت بعض التجارب الأولية تحسنًا بعد أسبوعين فقط، استغرقت دراسات أخرى حتى ستة أشهر لتحقيق نتائج مستقرة، ما يشير إلى أن مدة فعالية البيبرين قد تختلف بحسب الجرعة، العمر، والأدوية المرافقة.

كيف يعمل البيبرين؟

يساعد البيبرين على خفض سكر الدم من خلال عدة آليات حيوية، منها:

تقليل إنتاج السكر في الكبد: يمنع البيبرين بعض الإنزيمات والمسارات التي تحفّز الكبد على إفراز الجلوكوز في الدم.

تحسين حساسية الخلايا للأنسولين: يزيد من عدد مستقبلات الأنسولين على سطح الخلايا، مما يسهل دخول الجلوكوز إليها واستخدامه كمصدر للطاقة.

تحفيز إفراز الأنسولين بشكل انتقائي: يطلق الأنسولين فقط عند وجود السكر في الدم، مما يقلل من خطر انخفاضه المفاجئ أو المفرط.

إبطاء امتصاص السكر في الأمعاء: يثبط الإنزيمات المسؤولة عن تكسير السكريات أثناء الهضم، مما يقلل ارتفاع السكر بعد الوجبات.

زيادة امتصاص الجلوكوز في العضلات والدهون: حتى في غياب الأنسولين، ما يسهم في خفض مستوى السكر بشكل فعال ومستمر.

العوامل التي تؤثر على فعالية البيبرين

تتفاوت سرعة وفعالية تأثير البيبرين بحسب عدة عوامل رئيسية، أهمها:

العمر: فعاليته تكون أفضل لدى البالغين تحت سن الستين، بينما قد تقل فعاليته نسبيًا لدى كبار السن.

الجرعة اليومية: تتراوح الجرعات الفعّالة بين 0.4 إلى 1.5 غرام يومياً، بينما لم تظهر فائدة إضافية عند تجاوز 2 غرام.

استخدام أدوية السكري: عند دمجه مع أدوية خافضة للسكر مثل الميتفورمين، تكون النتائج أفضل مقارنة باستخدام أي منهما منفردًا.

مدة العلاج: عادةً ما يصبح التأثير واضحًا بعد مرور ثلاثة أشهر من الاستخدام المنتظم، بينما لاحظت بعض الدراسات أن المفعول قد يستقر أو يتراجع قليلًا بعد 90 يومًا.

نصائح لإدارة سكر الدم

للحصول على أفضل النتائج مع البيبرين في خفض مستوى السكر في الدم وتحسين مقاومة الأنسولين، يُنصح باتباع نمط حياة صحي يشمل:

تجنب التدخين والابتعاد عن الدخان السلبي.

اتباع نظام غذائي متوازن يعتمد على الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، البروتينات الخفيفة، والماء الكافي.

ممارسة النشاط البدني بانتظام لتحسين حساسية الأنسولين وزيادة الطاقة.

الحفاظ على وزن صحي لتقليل خطر الإصابة أو تفاقم السكري.

يبدأ البيبرين عادة في خفض مستويات سكر الدم خلال أسابيع قليلة من الاستخدام، بينما تظهر نتائجه المثلى بعد مرور ثلاثة أشهر من الالتزام اليومي والمستمر.

ومع أن النتائج تبدو واعدة، إلا أن فعالية البيبرين قد تتأثر بعدة عوامل مثل العمر، الجرعة اليومية، وطريقة الاستخدام. لذلك، يُوصى دائمًا باستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل البدء في تناوله، خاصة إذا كان المريض يتناول أدوية خافضة للسكر أو أدوية أخرى، لضمان الاستخدام الآمن وتحقيق أفضل النتائج في إدارة السكري.

*المصدر: فوشيا | foochia.com
لايف ستايل على مدار الساعة