لايف ستايل

فوشيا

صحة و جمال

اليوم العالمي لليوغا 2025.. هل تخفف اليوغا من مضاعفات السكري؟

اليوم العالمي لليوغا 2025.. هل تخفف اليوغا من مضاعفات السكري؟

klyoum.com

في 21 يونيو من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي الحادي عشر لليوغا تحت شعار "يوغا لكوكب واحد، وصحة واحدة"، في دعوة عالمية لتبنّي نمط حياة متوازن ومستدام.

وفي ظل الارتفاع المستمر في معدلات الأمراض المزمنة المرتبطة بنمط الحياة، مثل داء السكري من النوع الثاني، يتزايد الاهتمام بدور الأنشطة الشمولية مثل اليوغا، التي تجمع بين الحركة، التنفس، والوعي الذهني، في دعم الصحة الجسدية والنفسية. فهل يمكن لليوغا أن تسهم فعلًا في إدارة مرض السكري وتحسين جودة حياة المرضى؟

اليوغا والسكري: ما الرابط وبماذا تفيد؟

يُعدّ داء السكري من الأمراض المزمنة التي تتطلب إدارة شاملة تشمل الأدوية، التغذية، والنشاط البدني. لكن في السنوات الأخيرة، برزت اليوغا كأحد الأساليب الداعمة التي قد تُحدث فرقاً فعلياً في ضبط مستويات السكر في الدم وتحسين جودة الحياة لدى المرضى، بحسب تقرير نشرته دورية onlymyhealth المعنية بالصحة.

فما الرابط بين اليوغا والسكري؟ وما الفوائد التي قد توفرها لمرضى النوع الثاني بشكل خاص؟

1. تقليل التوتر وتحسين المزاج

التوتر المزمن أحد العوامل التي تؤثر سلبًا على استجابة الجسم للأنسولين، إذ يؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، مما يضعف من فعالية امتصاص الجلوكوز في الخلايا.

اليوغا، من خلال تمارين التنفس العميق والاسترخاء، تخفف من التوتر وتفعّل الجهاز العصبي السمبتاوي، وتساعد على تحقيق توازن هرموني يعزز من التحكم في سكر الدم.

2. تحسين حساسية الخلايا للأنسولين

تساعد بعض وضعيات وتمارين اليوغا على تنشيط الدورة الدموية في العضلات، مما يحسّن من امتصاص الجلوكوز في الخلايا، ويقلل من الإجهاد التأكسدي، وهو عامل يؤثر على فعالية الإشارات الخلوية للأنسولين.

3. التحكم في الوزن والوعي الغذائي

تُعد زيادة الوزن من أبرز مسببات النوع الثاني من السكري، وهنا تظهر فعالية اليوغا التي لا تقتصر على النشاط البدني فحسب، بل تعزّز أيضًا من الوعي الذاتي والضبط الغذائي.

4. تحفيز البنكرياس

تشير بعض الدراسات إلى أن وضعيات معينة في اليوغا قد تحفّز عمل البنكرياس، وتساهم بشكل غير مباشر في دعم إفراز الأنسولين وتحسين توازن السكر في الدم.

5. تعزيز الدورة الدموية

اليوغا تساعد في تنشيط تدفق الدم بكفاءة، ما يُسهل وصول الأنسولين والجلوكوز إلى الخلايا، ويحسّن أداء الجسم في عملية تنظيم مستويات السكر.

6. تنمية اليقظة الذهنية

الانخراط المنتظم في جلسات اليوغا يساهم في رفع مستوى الوعي الذهني والارتباط بالجسد، ما يُترجم إلى قرارات صحية أفضل على مستوى النوم، التغذية، والتعامل مع الضغوط النفسية.

اليوغا ليست بديلاً.. لكنها داعم فعّال

رغم أن اليوغا لا تُعد علاجًا بديلاً للسكري، إلا أنها قد تكون أداة مساعدة قوية ضمن الخطة العلاجية الشاملة، تساعد في ضبط مستويات السكر، تحسين الصحة النفسية، وتعزيز اللياقة البدنية والذهنية لدى المرضى.

*المصدر: فوشيا | foochia.com
لايف ستايل على مدار الساعة