لايف ستايل

فوشيا

مشاهير

ساشا دحدوح تروي لـ"فوشيا" أبرز محطاتها.. ومصير مسلسلها مع محمد الأحمد

ساشا دحدوح تروي لـ"فوشيا" أبرز محطاتها.. ومصير مسلسلها مع محمد الأحمد

klyoum.com

أثبتت الفنانة ساشا دحدوح حضورها بثبات في عالمي الإعلام والتمثيل، ما مكّنها من كسر حاجز الخوف، والوصول إلى إثبات الذات وتحقيق حلم النجومية. لم تكن محطاتها خالية من التحديات، لكن الشغف كان رفيق دربها، فيما شكّل الإصرار على تطوير الذات بخطوات ثابتة نحو التقدم والنجاح.

وفي حوار خاص مع موقع "فوشيا"، فتحت ساشا دحدوح قلبها، متحدثة عن التحديات التي واجهتها، وتجاربها مع كبار النجوم، وصولاً إلى أمنيتها بالتعاون قريباً مع النجم قصي خولي.

ساشا دحدوح لـ"فوشيا": خلفيتي الإعلامية كسرت الحواجز في التمثيل

من الإعلام إلى التمثيل، خضتِ تجارب متعددة في كلا المجالين… كيف تصفين مشوارك؟ وكيف ترين تطوّره ونضوجه مع الوقت؟

كانت الرحلة ممتعة، لكنها بالتأكيد لم تكن سهلة. واجهت العديد من التحديات، خاصة في مجال تقديم البرامج، حيث كنت أتولى الإعداد والتقديم معًا، وكان ذلك يتطلب جهدًا مضاعفًا. لكنني عملت من قلبي، وهذا ما ساعدني على الوصول إلى الناس. الإعلام كان بمثابة جسر عبور إلى التمثيل، وهناك اكتشفت نفسي فعليًا، وكم أحب هذا العالم. ما زلت بانتظار أدوار تتيح لي التعبير عن ذاتي ومشاعري بشكل أوسع. وبالنسبة لي، لا مجال يلغي الآخر، فلكلٍّ منهما خصوصيته. لا أمانع في تقديم برنامج موسمي شرط أن يحمل فكرة تضيف لي على المستوى المهني والإنساني.

كيف بدأ انتقالك من الإعلام إلى التمثيل؟ وما كانت أولى خطواتك؟

انطلاقتي كانت من خلال مسلسل “بيروت سيتي” مع المخرج سيرج أوريون، الذي سبق وتعاونت معه في أحد الإعلانات. بعد هذه التجربة، تواصل معي بشأن العمل الذي يروي قصة أربع شابات يعشن في بيروت، ولكل واحدة حكايتها. ما ميّز المشروع أن سيرج كان يبحث عن وجوه جديدة، فاختارني إلى جانب دانييلا رحمة، سينتيا صموئيل، وليا بو شعيا. لم تكن لدينا تجارب سابقة في التمثيل، وكانت هذه الخطوة الأولى التي فتحت أمامنا بابًا واسعًا، لتبدأ بعدها رحلة مليئة بالشغف والتعلّم.

من كان أول من شجّعك على دخول عالم التمثيل؟

المقرّبون مني، خصوصًا عائلتي، كانوا الداعمين الأوائل. يعرفون شغفي بالكاميرا منذ الطفولة، وكانوا على يقين بقدرتي على التعبير والتجسيد. ومع أول تجربة، وجدت تشجيعًا كبيرًا من الجمهور، وشعرت بأن إحساسي وصل بصدق، ما زاد إصراري على تقديم الأفضل وتطوير أدواتي كممثلة.

ما الشعور الذي رافقكِ في أول يوم وقوف أمام الكاميرا؟

شعرت بتوتر كبير، وكنت أترقّب ردة الفعل. كان هناك خليط من الحماس والخوف، لأنني كنت أؤمن بموهبتي، وأتمنّى أن يكتشفها الآخرون. لكن خلفيتي الإعلامية ساعدتني كثيرًا في التعامل مع الكاميرا؛ كنت معتادة على الوقوف أمامها، وهذا ما سهّل عليّ كسر الحواجز في التمثيل، وفتح الطريق للانطلاق بثقة.

أين وجدتِ نفسك أكثر: في التمثيل أم في الإعلام؟

وجدت نفسي أكثر في التمثيل، لأنه أقرب إلى العلاج النفسي بالنسبة لي. الإعلام جعلني قريبة من الناس، لكن التمثيل منحني مساحة أعمق لأُخرج مشاعري وتجربتي الحياتية. كل تراكمات الحياة التي مررت بها انعكست على الشخصيات التي أؤديها، ومنحتها صدقًا ونضجًا أكبر.

هل شعرتِ يومًا بأنكِ وُصفتِ بـ“الدخيلة على الفن”؟

الحمد لله، وجدت قبولًا جميلًا من الناس، ولم أشعر في أي لحظة أنني اعتُبرت دخيلة على الوسط الفني. صحيح أن الدراسة الأكاديمية مهمة لصقل الموهبة، لكنني أؤمن أن الشغف، الإحساس، وتجارب الحياة، تصنع ممثلًا حقيقيًا قادرًا على لمس قلوب الجمهور.

إذا عدتِ يومًا إلى الإعلام، من هو النجم الذي ترغبين في استضافته؟ وما السؤال الأول الذي تطرحينه عليه؟

أول اسم خطر ببالي هو جورج خباز، لأنه من أوائل النجوم الذين استضفتهم في برنامجي، وتربطني به علاقة خاصة. تعاونّا مؤخرًا في مسلسل “النار بالنار”، وكان بيننا انسجام كبير. ربما سأسأله: هل يمكن أن يجمعنا عمل جديد قريبًا؟وأسأله أيضًا: في أي دور يمكن أن يراني؟ لأنني أثق برأيه كفنان صادق وعميق.

ما نوع الأدوار التي تفضلينها: الرومانسية أم أدوار المرأة القوية؟

لا أحب أن أضع نفسي ضمن قالب معيّن. ما يهمّني هو أن تكون الشخصية مركّبة وتحمل تحديًا جديًّا. لدي شغف أيضًا بتجربة الأدوار الكوميدية، وأتمنى أن أقدّم عملًا من هذا النوع قريبًا. ما يهمّني في النهاية هو عمق الشخصية، وليس تصنيفها.

هل رفضتِ يومًا دورًا معينًا حرصًا على صورتكِ كأم؟

أنا دائمًا مدركة للمجتمع الذي أخاطبه، سواء في الإعلام أو التمثيل. لا أفضّل الأدوار الجريئة، خصوصًا تلك التي تتضمن مشاهد لا أراها ضرورية دراميًا. هذا ليس فقط حرصًا على صورتي كأم، بل لأنه لا يشبهني، ولا يعكس ما أؤمن به فنيًا أو إنسانيًا.

هل هناك دور تعتبرينه “حلمًا” وتودّين تجسيده؟

ما من دور محدد. أنجذب كثيرًا للسير الذاتية لشخصيات واقعية تركت بصمة في المجتمع. هذا النوع من الأدوار يحمل تحديًا خاصًا، وفرصة حقيقية للغوص في عمق الشخصية نفسيًا وإنسانيًا.

ما مصير مسلسل “الرقص مع الموت” الذي كان من المفترض أن يجمعك بمحمد الأحمد؟

تواصلت معي الشركة المنتجة وأبلغتني بإلغاء المشروع. لا أملك تفاصيل إضافية، ويمكن العودة إلى الشركة المنتجة لمعرفة المزيد.

هل نجاحكِ في مسلسل “لعبة حب” جعلكِ من أبرز المرشّحات للأعمال المُعرّبة؟

مسلسل “لعبة حب” منحني انتشارًا عربيًا واسعًا، وكانت تجربة مميزة. أحببت التعامل مع MBC، وشعرت بانتماء حقيقي لفريق عمل محترف ومنضبط. لا أمانع أبدًا من تكرار تجربة الأعمال المُعرّبة، لأنها تضيف لي الكثير. كما أن التعاون مع فريق تركي كان مفيدًا، خاصة في التعامل مع مخرج لا يتحدث لغتها، مما ساعدها على تطوير أدواتها كممثلة.

سبق وعبّرتِ عن رغبتكِ بالتعاون مع قصي خولي، ما نوع العمل الذي تتمنين أن يجمعكما؟

قصي خولي نجم أحبه وأحترمه كثيرًا، وأقدّر صدقه الفني. أتمنى أن يجمعنا عمل يحمل طابعًا شعبيًا، لكن في الوقت نفسه يحمل بعدًا دراميًا ولمسات كوميدية خفيفة. قصي يتمتّع بروح مرحة، والتعاون معه سيكون فرصة رائعة.

بعد تعاونكِ مع معتصم النهار، جورج خباز، وعابد فهد… كيف تصفين هذه التجارب؟

عندما تمضين أشهرًا في تصوير عمل طويل، تتعرفين على زملائك عن قرب. معتصم النهار أصبح صديقًا وأخًا، وجورج خباز رافقني منذ البداية ويعرف مدى احترامي له. أما عابد فهد، فهو إنسان قريب جدًا إلى قلبي. كل مرة نلتقي فيها نستعيد تجربة “النار بالنار”. هو نجم محترف، يعطي من قلبه، وكان هناك انسجام كبير بيننا، رغم أن دوره كان مستفزًا في السياق الدرامي. وجورج خباز يعرف جيدا مكانه في قلبي، فهو رافقني من البداية.

من هي النجمة التي تحافظين على التواصل معها؟

علاقتي طيبة مع كل النجمات اللواتي تعاونت معهن. شكران مرتجى من أكثر النجمات اللواتي أحافظ على تواصل دائم معهن، ويبقى التواصل معها الأقرب والأصدق.

نادين نسيب نجيم ستعود في رمضان 2026… هل ترغبين بالتعاون معها؟

أحب نادين كثيرًا، وأتمنى لها التوفيق في عملها الجديد مع ظافر العابدين. متأكدة أن الجمهور بانتظارهما، وأتمنى أن يكون النجاح بحجم توقعاتهما.

ما هي مشاريعكِ المقبلة؟

حاليًا أقرأ عددًا من النصوص، لكن لا يوجد شيء مؤكد بعد. لم أوقّع رسميًا على أي عمل، لكن هناك محادثات حول بعض المشاريع، وكل شيء وارد.

ما أبرز التحديات التي تواجهينها كأم لتوأم، خاصة أنكِ “سينغل مام”؟

الحياة علّمتني كيف أتكيّف مع ظروف الحياة. لا أرى صعوبات يومية، باستثناء لحظات السفر والابتعاد عن ابنتيّ، وهي الأصعب بالنسبة لي. الأهم هو التوازن بين حياتي المهنية والعائلية. ابنتاي الآن في عمر تعيان فيه كل ما يجري حولهما. هما من أكبر المشجّعات لي.

هل تشجعين ابنتيك على دخول مجال التمثيل؟

أمنحهما الحرية الكاملة في اختيار مستقبلهما. ما يهمني هو أن تقوما بما تحبان. لن أفرض عليهما أي مجال. الأهم أن تكون اختياراتهما نابعة من شغف حقيقي.

ما أكثر الأشياء التي “يستعيرنها” منكِ؟

مستحضرات التجميل، بالإضافة إلى بعض القمصان. وهذا أمر اعتدت عليه تمامًا.

ما هي النصيحة التي تحرصين على إيصالها لابنتيكِ؟

أن تثقا بالله وبأنفسهما، وتتذكرا دوما أن بعد العسر يسر. أُوصيهما ألا تسمحا لأي شيء أن يكسرهما. عليهما أن ترضيا بما قسمه الله لهما، لأنه حتمًا لم يكن عبثًا.

*المصدر: فوشيا | foochia.com
لايف ستايل على مدار الساعة