منصات الزواج في السعودية هل هي البديل العصري عن الخطابة!؟
klyoum.com
أخر لايف ستايل:
نيللي كريم تلفت الأنظار بإطلالة كاجوال أنيقة من المغربتفتح ياسمينة باب النقاش حول جدوى وجود منصات إلكترونية للزواج في السعودية، وإن كانت هذه المنصات بديلًا عصريًا للخطابة!؟
في إطار التحوّل الرقمي في المملكة الذي يستهدف بالمقام الأول تسهيل الحياة ومواكبة العصر، أصبحت جميع المتطلبات والمهام العملية والحياتية على بُعد ضغطة زر من هاتف ذكي فقط، وكنّا قد رصدنا لك الأسباب التي جعلت السعودية تتصدر دول الشرق الأوسط في الخدمات الحكومية الإلكترونية.
رحلة البحث عن "فارس الأحلام" أصبحت أصعب!
بتسارع وتيرة الحياة وكثرة المشاغل والإرتباطات المصاحبة للتطوّر التكنولوجي والرقمي أصبح الناس أكثر بُعدًا عن حميمية العلاقات الاجتماعية والتواصل المباشر، وزادت بشكل ملحوظ ظاهرة المجاملات عن بُعد، والتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الفجوة أثرت بشكل كبير على العلاقات الإنسانية الطبيعية التي كان الجميع يعيشها قبل عام الألفين.
وضمن أهم الأمور التي تأثرت بسبب هذه الفجوة هي "الزواج"، حيث كان من المتعارف قديمًا في المملكة الزواج التقليدي من خلال المناسبات الاجتماعية، والأقارب، والمعارف، بل وكان من السهل معرفة جميع من يقطنون في الحي، والسؤال عنهم وزيارتهم للتعارف ومن ثم الإقادم على خطوة الخطبة و الزواج، كما كان البعض يلجأ إلى الخطابات أيضًا اللواتي كان لديهن شبكة من المعارف ويمتلكن دراية في التنسيق ما بين الأطراف واختيار الفتاة المناسبة للشاب المناسب بحسب الشروط والمتطلبات.
عوضًا عن ذلك لم يعد الزواج بهذه البساطة كالسابق، فتتطوّرت العقليات والثقافات وازدادت المتطلبات المتعلقة بكلا الجنسين، وأصبح التوافق الفكري والتعليمي والعاطفي والاجتماعي والثقافي عدا عن التوافق المادي من الأسس مهمة التي يسعى لها كل المُقبلين على الزواج، وبدون شك زاد الوعي لدى الجنسين بشكل إيجابي، وأصبح موضوع الزواج انتقائي أكثر من السابق.
كل ما سبق ذكره أسهم في تأخر الزواج، ووجود صعوبة في العثور على "فارس الأحلام" أو "فتاة الأحلام"، وهذا ما جسّده بشكل واقعي المسلسل السعودي "مذكرات رجل عانس"، الذي وصف أهم المشاكل التي تواجه المقبلين على الزواج أثناء مرحلة اختيار شريك الحياة، وطرق البحث المُعقدة على "النصيب".
تسخير التكنولوجيا للبحث عن "شريك الحياة" المثالي
من هذا المُنطلق تم استحداث العديد من المنصات والمواقع والتطبيقات الإلكترونية في المملكة و المعنية "بجمع رأسين بالحلال" وهذا كبديل عصري لدور الخطابات للبحث بشكل احترافي وبسرية بما يتوافق مع تطلعات الجيل الحالي، ولربما كان ذلك خيار مناسب للعديد من الفتيات والشباب الراغبين بالبحث عن زوج أو زوجة تتوافق مع متطلباتهم، بعد أن فشلت الطرق التقليدية بتحقيق غايتهم.
وكل هذه التطبيقات والمنصات جاءت تحت إطار يتوافق مع التقاليد والعادات السعودية، وتتماشى بشكل كبير مع المجتمع المحافظ، في سبيل تسهيل مهمة البحث والتعارف بين الطرفين في إطار جديّ يهدف للزواج في نهاية المطاف.
حول هذا سلّط بودكاست "فنجان" مع عبد الرحمن أبو مالح الضوء على واحدة من هذه المنصات وهي منصة "أواصر" التي تم توضيح آلية عملها، وكيفية التسجيل بها، والتي تمنح المنضمين لها فرصة البحث بحسب الشروط والمتطلبات، سواء للأفراد أو العائلات، وهذا لنقل التجربة التقليدية في الزواج إلى وعاء عصري يواكب التطور ويضمن سرعة الوصول للمطلوب.
شهدت هذه الحلقة تفاعل كبير من الجمهور عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وتضاربت الآراء ما بين مؤيد لفكرة الزواج من خلال "تطبيق إلكتروني" وما بين معارض، حيث وجد بعض المؤيدين إنها وسيلة جيدة لجمع الراغبين بالزواج تحت مظلة واحدة، أما آخرين فوجدها طريقة غير عملية قد تصيب وتخطئ وخصوصًا في ظل تواصل الأطراف من خلف الشاشات وهذا ما لا يمكن أن يضمن التوافق أو قد يُعرض البعض للخداع.
في النهاية يبقى "النصيب" هو الثقب الأسود الذي يغطيه غيمة من الغموض والتساؤلات التي يعجز عن فهمها وتفسيرها العقل البشري، والتي تحكم بها مشيئة الله فقط مهما كثر التفكير والتخطيط والبحث، فما رأيك قارئة ياسمينة بالزواج عن طريق التطبيقات!؟
ختامًا، ألق نظرة على ردود الفعل المتباينة حول برنامج تلفزيون الواقع "الحب أعمى حبيبي" بعد أيام من عرضه.