القصة الكاملة لخلاف إيلون ماسك ودونالد ترامب.. مواجهة نارية
klyoum.com
شهدت الساحة السياسية الأمريكية في يونيو 2025 تصاعدًا في التوتر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك، بعد فترة من التعاون والدعم المتبادل. الخلافات بينهما تحولت إلى صراع علني، أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.
بداية الخلاف: انتقادات ماسك للتشريع الاقتصادي
بدأت التوترات بعد انتقادات ماسك الشديدة لمشروع قانون "One Big Beautiful Bill Act"، الذي قدمه ترامب ويهدف إلى خفض الضرائب وزيادة الإنفاق الحكومي. وصف ماسك المشروع بأنه "تشريع مقزز"، معربًا عن قلقه من تأثيره السلبي على الاقتصاد الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بإلغاء الحوافز للسيارات الكهربائية، مما يؤثر مباشرة على شركاته مثل تسلا وسبيس إكس.
تصعيد الخلاف: اتهامات متبادلة وتوترات متزايدة
رد ترامب على انتقادات ماسك بوصفه بأنه "فقد عقله"، مهددًا بإلغاء العقود الفيدرالية مع شركات ماسك. من جانبه، دعا ماسك إلى عزل ترامب، وأعاد نشر مزاعم غير مؤكدة تربط ترامب بملفات جيفري إبستين، مما زاد من حدة الخلاف بينهما.
محاولات التهدئة: حذف المنشورات ودعوات للمصالحة
في محاولة لتهدئة الأوضاع، قام ماسك بحذف المنشورات المثيرة للجدل، وأعرب عن استعداده للاعتذار في حال تم الكشف الكامل عن ملفات إبستين. من جهته، قلل ترامب من أهمية الخلاف، قائلاً: "الأمور تسير على ما يرام، لم تكن أفضل من ذلك"، في تصريحات لوسائل الإعلام.
تداعيات الخلاف: تأثيرات سياسية واقتصادية
أدى الخلاف إلى انقسام داخل الحزب الجمهوري، حيث أعرب بعض الأعضاء عن دعمهم لترامب، بينما أبدى آخرون تعاطفهم مع مخاوف ماسك الاقتصادية. كما شهدت أسهم تسلا انخفاضًا بنسبة 14%، قبل أن تتعافى جزئيًا بعد إشارات إلى تهدئة التوترات.
مستقبل العلاقة بين ماسك وترامب
على الرغم من محاولات التهدئة، لا يزال مستقبل العلاقة بين ماسك وترامب غير واضح. يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان هذا الخلاف سيؤثر على المشهد السياسي الأمريكي بشكل أوسع، خاصة في ظل الحديث عن إمكانية تأسيس ماسك لحزب سياسي جديد يُعرف بـ"حزب أمريكا"، والذي قد يعيد تشكيل التوازنات السياسية في البلاد.