روبوت دردشة يخفّف حدة الخلافات الزوجية
klyoum.com
أخر لايف ستايل:
باريس 2026 احتفالية لوريال وعودة بيلا حديدكشفت دراسة دولية حديثة أن روبوت دردشة علاجيا يُدعى «أماندا» يمكن أن يكون فعالًا في معالجة الخلافات الزوجية بفعالية مماثلة لأسلوب "العلاج بالكتابة" المعتمد.
وذكر الباحثون من جامعة لوزان في سويسرا وجامعة روهامبتون في المملكة المتحدة، بالتعاون مع باحثين آخرين، أن هذا الروبوت قادر على تقديم دعم نفسي واسع، خصوصًا للأشخاص الذين لا تتوفر لهم فرصة الوصول إلى معالج نفسي، وقد نُشرت نتائج الدراسة يوم الأربعاء في دورية "PLOS Mental Health".
روبوت «أماندا».. فعال في معالجة الخلافات الزوجية
يعتمد هذا النوع من العلاج على الكتابة كأداة لإعادة تقييم المشكلات والصراعات الشخصية، حيث يُطلب من الفرد أن يدوّن تجربته من منظور طرف ثالث محايد يتمنى الخير لجميع الأطراف، ويساعد هذا التمرين على تخفيف التوتر، وتوسيع زاوية النظر، وتعزيز القدرة على إيجاد حلول من دون التورط في الانفعال المباشر، ويُستخدم العلاج بالكتابة على نطاق واسع في الأبحاث النفسية كوسيلة فعالة لتحسين الصحة النفسية وتعزيز جودة العلاقات.
اختبار فاعلية روبوت «أماندا»
أجرى الفريق تجربة سريرية شملت 258 شخصًا من البالغين الذين يعيشون في علاقات عاطفية ويواجهون خلافات غير عنيفة، بهدف تقييم فاعلية روبوت الدردشة "أماندا" الذي بُني باستخدام نموذج الذكاء الاصطناعي "ChatGPT-4o".
وقد تم تصميم "أماندا" ليؤدي دور المعالج النفسي المتعاطف من خلال محادثات تفاعلية تُساعد المستخدمين على التعبير عن مشاعرهم وفهم خلافاتهم مع الشريك بشكل أعمق.
قسم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين: الأولى ضمت 130 شخصًا أجروا 20 محادثة على الأقل مع "أماندا"، والثانية 128 شخصًا استخدموا تمرين العلاج بالكتابة.
وتم تقييم حالة المشاركين من حيث العلاقة والرفاه النفسي قبل التدخل، وبعده مباشرة، ثم بعد أسبوعين، وقد أكمل المتابعة 122 شخصًا من مجموعة "أماندا" و118 من مجموعة الكتابة.
وأظهرت النتائج أن كلا المجموعتين حققت تحسناً ملموساً في ثلاثة مجالات رئيسة: فهم أعمق للمشكلة، زيادة في الرضا عن العلاقة، وتحسن في الصحة النفسية العامة، كما استمر هذا التحسّن بعد أسبوعين، دون وجود فروق كبيرة بين الطريقتين.
وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تؤكد إمكانية تقديم الذكاء الاصطناعي دعمًا عاطفيًا حقيقياً للأزواج، لا سيما مع التقييمات الإيجابية التي حصل عليها "أماندا" من المشاركين، سواء من حيث التعاطف أو سهولة الاستخدام وهي صفات غالبًا ما تُنسب إلى المعالجين البشر، ويعد هذا مؤشراً مهمًا على تقبّل الناس لفكرة التحدث مع الذكاء الاصطناعي في موضوعات شديدة الخصوصية.
وقالت الدكتورة لورا فاولز، الباحثة الرئيسية من جامعة لوزان: تُظهر النتائج أن جلسة واحدة فقط مع (أماندا) يمكن أن تحسّن بشكل ملحوظ رضا الأفراد عن علاقاتهم، وتعزز التواصل، وتدعم رفاههم النفسي.
وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تمثل خطوة مهمة نحو تعميم استخدام الذكاء الاصطناعي في تقديم دعم نفسي على نطاق واسع، مع تأكيد أهمية أن تركز الدراسات المستقبلية على مدى فاعلية هذه الأدوات في جلسات متعددة، خصوصًا مع الفئات السريرية التي تعاني اضطرابات نفسية أو علاقات معقدة تتطلب دعماً متخصصاً.