لايف ستايل

مجلة سيدتي

حياتنا

ديكور تحت الضوء الطبيعي.. جديد الحديقة المنزلية هذا الصيف

ديكور تحت الضوء الطبيعي.. جديد الحديقة المنزلية هذا الصيف

klyoum.com

مع تطوُّرِ المفاهيمِ والاتِّجاهات عاماً بعد آخر في مجالاتِ الهندسةِ، والتصميمِ، والديكور من الواضحِ أن الحدائقَ المنزليَّةَ، والترَّاساتِ، تتبعُ طرازَ المنتجعاتِ الفخمةَ في 2025، إذ تلتزمُ بالراحةِ والاسترخاءِ ضمن أجواءٍ اجتماعيَّةٍ هادئةٍ وأنيقةٍ عبر الأثاثِ، والإكسسواراتِ، والتجهيزات.

ينصبُّ التركيزُ راهناً على جعلِ الحديقةِ ملاذاً، يعكسُ نمطَ الديكورِ السائدِ في المساحات المنزليَّةِ الداخليَّة مع توفيرِ تجربةٍ فريدةٍ. وفي هذا الإطارِ، تتحدَّثُ مهندسةُ التصميم الداخلي ساره الغراوي لـ «سيدتي» عن الاتِّجاهاتِ الأحدثِ والأبرزِ في تنسيقِ الحدائقِ المنزليَّة.

مساحات متكاملة

يعتمدُ الاتِّجاه الأساسُ في العامِ الجاري على تحقيقِ التكاملِ بالعناصرِ في المساحاتِ الخارجيَّةِ لناحية الألوانِ، والموادِّ، والأشكالِ، وطريقةِ توزيعِ القطع بهدفِ تأمين الراحةِ للقاطنين. سابقاً، كانت وظيفةُ المفروشاتِ الخارجيَّة، تقتصرُ فقط على العمليَّة، لكنْ في الأعوامِ الأخيرة، أصبحت مفروشاتُ الحديقةِ قطعاً جماليَّةً ومريحةً في الوقتِ نفسه. ومع تصدُّرِ مفهومِ الاستدامةِ عالمَ التصميم، باب الأثاثُ الخارجي، يراعي المبدأ المذكورَ من خلال الموادِّ، وتأمينِ القطعِ للوظيفةِ، والتقنيَّةِ، والجاذبيَّة.

قطع ذكية مريحة وجذابة ومستدامة

عند اختيارِ المفروشاتِ الخارجيَّة، تُشدِّد المهندسةُ ساره الغراوي على ضرورةِ التركيزِ على القطع المصمَّمةِ بشكلٍ خاصٍّ للمساحاتِ المفتوحة على الترَّاساتِ، والحدائقِ، والشرفات، وعلى الخطوطِ الأنيقةِ، والبساطة، إذ يحلو انتقاءُ قطعٍ بأشكالٍ منحنيةٍ مستوحاةٍ من الطبيعة، وحوافَّ ناعمةٍ، لتبدو وكأنَّها منحوتةٌ، علماً أن التوجُّهاتِ الحاليَّة، تدعو إلى تطعيمِ القطعِ المذكورة، والعائدةِ للجلسةِ الخارجيَّة، بأخرى مصمَّمةٍ بالاستلهام من طرزٍ قديمةٍ أي محمَّلةٍ بلمساتٍ من أزمانِ الخمسينيَّاتِ، والسبعينيَّاتِ، والتسعينيَّات، مع مقاعدَ من الخيزارن، وأنماطٍ هندسيَّةٍ، وتفاصيلَ معدنيَّةٍ.

وتشيرُ المهندسة إلى أن الكراسي الخاصَّةَ بالحديقةِ المنزليَّة، والمقاعد، لم تعد عاديَّةً، بل تطوَّرت لتُمكِّن الجالسَ عليها من التحكُّمِ بها، فهي متعدِّدةُ الاستخداماتِ، وقابلةٌ للتمدُّد، وبعضها يضمُّ وحداتِ تخزينٍ مخفيَّةً، هذا دون الإغفالِ عن الطاولاتِ التي يمكن فتحها، لتمتدَّ، وتصبحَ بحجمٍ أكبر.

تقولُ ساره: «صحيحٌ أن تصاميمَ المفروشاتِ الخارجيَّةِ راهناً، تأتي وفقَ الطرازِ الحديث، لكنْ لا مانعَ من أن ندمجَ بها موادَّ، استُخدِمَت في الماضي بهدفِ إضفاءٍ تناقضٍ جذَّابٍ بين المودرن والقديم». مضيفةً: «من الضرورةِ استخدامُ الموادِّ التي تتحمَّلُ الظروفَ المناخيَّة بشرطِ أن تكون مستدامةً، أو مراعيةً للبيئةِ مثل الخيزران الصناعي عالي الجودة، وخشبِ الساج الذي يتحمَّلُ حرارةً عاليةً، والحجرِ الطبيعي، فضلاً عن اعتمادِ البلاستيك المعادِ تدويره، والأقمشةِ القابلةِ للتحلُّل، وبالوقتِ نفسه، أن تكون القطعُ عمليَّةً وذكيَّةً لناحيةِ سهولةِ التحكُّمِ بها».

وتلفت المهندسةُ إلى أهميَّةِ ألَّا يكون الأثاثُ مزدحماً، وأن نترك ممرَّاتٍ للحركةِ بين القطع، ونبتعد عن الأخيرةِ ذات الأحجامِ الكبيرة للغاية، إذ تعيقُ الرؤية. في المقابل، البساطةُ في هذا السياقِ، تعني أناقةً وراحةً وفخامةً في آنٍ واحدٍ.

من ناحيةٍ ثانيةٍ، تدعو ساره إلى الانتباه إلى أن أقمشةَ الأثاثِ الخارجي، تختلفُ عن الأقمشةِ المصمَّمةِ للمفروشاتِ الداخليَّة، مع جاذبيَّةِ توزيعِ الوسائد الضخمةِ على الأرائك المنخفضةِ والواسعة، التي بدورها تدعو المستخدمين إلى الجلوسِ طويلاً، والاسترخاء. وتُعلِّق أهميَّةً على أمرِ تزويدِ الجلسات الخارجيَّةِ بمظلَّاتٍ اتِّقاءً من أشعَّةِ الشمس، لكنْ بأن تتماشى ألوانُها ونقوشها مع المفروشاتِ، مع الإشارةِ إلى أن المظلَّاتِ، باتت تُصمَّم بأشكالٍ لافتةٍ، وتُزوَّد بوحداتٍ من الإضاءة، تنيرُ الجلساتِ عند المساء.

ألوان تندمج مع الطبيعة

يُفضَّل عند اختيارِ ألوانِ المفروشاتِ الخارجيَّة، في 2025، أن تندمجَ بالطبيعة، لا سيما الألوانُ الحياديَّةُ مثل البيجِ، والرمادي، والهادئةُ كالأخضرِ ومشتقَّاته، والأزرقِ الفاتح، والوردي الضاربِ إلى المرجاني، كما يحلو أن يحلَّ الأخضرُ الزمرُّدي، والزهري، والأزرقُ على الإكسسواراتِ، والوسائدِ، وعناصرِ التزيين الأخرى.

مساحات خضراء وافرة

سواءً كانت طاولةً جانبيَّةً من الرخام، أو وسائدَ من الكتَّان، أو كرسياً بذراعَين وبأرجلٍ خشبيَّةٍ، تعدُّ التفاصيلُ التي تُذكِّر بالطبيعةِ أساسيَّةً في الحديقةِ المنزليَّة لخلقِ أجواءٍ دافئةٍ ومُرحِّبةٍ. ومن الطرقِ الأخرى لإضفاءِ الحيويَّةِ على الحديقةِ المنزليَّة، أو الباحةِ، أو الشرفة اختيارُ نباتاتٍ وافرةٍ، منها الجهنميَّةُ في الأصصِ، أو الجدرانِ المتسلِّقةِ، أو الأعمدة، كما يحلو الجمعُ بين لمساتٍ من الخشبِ، أو الحجرِ، أو الخوصِ مع أصصٍ مملوءةٍ بالنباتاتِ الخضراء في تصميمِ الحديقة.

يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط

نقوش جذابة

لجعل المساحةِ الخارجيَّةِ تبدو غنيَّةً ومتعدِّدة الطبقات، ستفي المطبوعاتُ المستوحاةُ من الطبيعةِ بالغرض. سواءً كانت أوراقاً استوائيَّةً، أو زهوراً من الحدائقِ الإنجليزيَّة، أو زخارفَ، تُصوِّر حمضياتِ البحرِ الأبيض المتوسط، يمكن للأنماطِ المذكورةِ أن تجعلَ المساحةَ تبدو أكثر جاذبيَّةً. وهي تحضرُ في الوسائدِ، أو مفارشِ الطاولات، وتربطُ البيئةَ الخارجيَّةَ بالتصميمِ العام.

مساحات خارجية تحاكي مساحات المنزل

من التوجُّهاتِ الأبرزِ في عالمِ التصميم الخارجي جعلُ المساحاتِ الخارجيَّة، تُحاكي الداخليَّة، فبدلاً من توزيعِ عددٍ من الكراسي للاسترخاء، وطاولةٍ جانبيَّةٍ، يُصمِّم الملَّاكُ حدائقَ خارجيَّةً، وكأنَّها مساحاتٌ للمعيشة، فالأثاثُ الخارجي، أمسى يتبعُ أسلوبَ الفخامةِ الهادئة، لكنَّه مصنوعٌ من موادَّ متينةٍ للاستخدامِ في الهواءِ الطلق. إضافةً إلى ذلك، سيقومُ التناغمُ الجمالي بين الأرضيَّاتِ الداخليَّةِ والخارجيَّة بدورٍ رئيسٍ، ما يخلقُ انتقالاً بصرياً سلساً، يزيلُ الخطوطَ الفاصلةَ بين البيئتَين.

مساحات مركّزة على العافية

تزدادُ شعبيَّةُ الجلساتِ الخارجيَّة التي تُشبه المنتجعاتِ السياحيَّةَ المُشجِّعةَ على التأمُّلِ، وتحقيقِ الرفاهيَّة. تشملُ هذه المنتجعاتُ أركاناً للتأمُّل، ومنصَّاتِ يوغا، ونوافيرَ مائيَّةً، ونباتاتٍ عطريَّةً، مؤمِّنةً بذلك تجربةً حسِّيَّةً، ما يخلقُ جواً من الهدوءِ والسكينة.

الإضاءة

تؤكِّدُ المهندسةُ ساره، أن «الإضاءةَ، تعدُّ من العناصرِ المهمَّةِ في الحديقةِ المنزليَّة، فهي مسؤولةٌ عن جماليَّةِ الديكورِ وتوازنه، لذا لا بدَّ من إضافةِ وحداتِ إضاءةٍ متناسبةٍ مع الجلسة، علماً أن هناك قطعاً، تعكسُ تصاميمَ إبداعيَّةً، حسبَ الطلب، وأشكالاً مستوحاةً من عناصرِ الطبيعة».

وتقولُ: «راهناً، أصبحت وحداتُ الإضاءةِ، الليد، تُدمَجُ بالأثاثِ الخارجي، لا سيما بالطاولاتِ والمقاعد، جنباً إلى جنبٍ مع الفوانيسِ متعدِّدة الأحجام، والخاصَّةِ بأسطحِ الطاولاتِ، أو الأرضيَّات، والسلالِ، والإضاءةِ المعلَّقة، والمصابيحِ التي تُسيِّرها الطاقةُ الشمسيَّة لتوفيرِ أجواءٍ دافئةٍ عند الغروب، وفي الليل. ولا بدَّ من اختيارِ وحداتِ الإضاءةِ التي تتبعُ التصميمَ السائدَ في الجلسةِ الخارجيَّة سواء كانت الأخيرةُ عصريَّةً، أو شرقيَّةً. إضافةً إلى ذلك، من الضرورةِ تعزيزُ الإضاءةِ في الليل من خلال الاستعانةِ بوحداتٍ مخفيَّةٍ، مع إنارةِ النباتاتِ بطريقةٍ ناعمةٍ».

مطابخ خارجية متكاملة

أصبح المطبخُ جزءاً لا يتجزَّأ من الحديقةِ المنزليَّة، فلم يعد الأمرُ يقتصرُ فقط على تجهيزِ الأخيرةِ بفرنِ شواءٍ واحدٍ، بل صار المطبخُ الخارجي يحلُّ أيضاً لأداءِ وظائفَ متعدِّدةٍ، لكنْ بأن يضمَّ، إضافةً إلى أدواتِ الشواء، فرناً لصنعِ البيتزا مصنوعاً من الطوبِ، فهذا الأخيرُ، يُقدِّم تجربةَ طعامٍ شهيَّةً، ويخلقُ بالتوازي نقطةً محوريَّةً جذَّابةً، تُعزِّز الأجواءَ الخارجيَّة.

دمج التكنولوجيا

يتزايدُ اعتمادُ الأثاثِ الخارجي على التكنولوجيا الذكيَّةِ بميِّزاتٍ، تُضفي مستوى جديداً من الراحةِ والسهولةِ والأناقةِ على الحديقةِ المنزليَّة، فقد أمست القطعُ مدعمةً بميِّزاتٍ مفيدةٍ مثل أسطحِ طاولاتٍ، تقاومُ الحرارة، ومنافذِ شحنٍ، وإضاءةِ LED، ومكبِّراتِ صوتٍ. يُلبي هذا التوجُّه احتياجاتِ الباحثين عن العمليَّةِ والراحة، علماً أن الميِّزاتِ متوفِّرةٌ في قطعِ أثاثِ الحدائق مثل المظلَّاتِ، والأكواخِ الخشبيَّةِ، وأثاثِ تناولِ الطعام الخارجي.

حلول التخزين للمساحات الخارجية

للحفاظِ على تنظيمِ المساحةِ الخارجيَّةِ وفاعليَّتها، وحمايةِ الأدواتِ والمعدَّاتِ والأثاثِ من العواملِ الجويَّة، تزدادُ الحاجةُ إلى حلولِ التخزين المدمجةِ بالقطع، أو الأخيرةِ القابلةِ للطي، أو الاثنين. ومن بين الخياراتِ الأكثر رواجاً وأناقةً المتاحةِ اليوم صناديقُ التخزينِ المصنوعةُ من الألمنيوم، والمقاعدُ القابلةُ للطي، ومجموعةٌ متنوِّعةٌ من مجموعاتِ الأثاثِ المكعَّبةِ المبتكرةِ حيث تندمجُ الكراسي بالطاولةِ بسلاسةٍ. هناك أيضاً قطعٌ مصمَّمةٌ بحجراتِ تخزينٍ مدمجةٍ، ما يتيحُ الاحتفاظَ بالأغراضِ الأساسيَّةِ مثل الوسائدِ، والبطانيَّاتِ، وأدواتِ البستنةِ في متناولِ اليد. هذا لا يُوفِّر المساحةَ فحسب، بل ويضمن أيضاً وجودَ كلِّ ما يحتاجُ إليه الفردُ لقضاءِ يومٍ هادئ في الهواءِ الطلق.

*المصدر: مجلة سيدتي | sayidaty.net
لايف ستايل على مدار الساعة