علامات التوتر المزمن وكيفية التعامل معه بوعي وفق اختصاصية علم نفس
klyoum.com
أخر لايف ستايل:
النجمة الذهبية تتلقى التهاني.. هكذا عايد النجوم نوال الزغبيأصبح التوتر جزءاً لا يتجزّأ من الحياة اليومية، في عالمنا السريع والمليء بالمحفّزات. لكن عندما يتحوّل هذا التوتر من حالة مؤقّتة إلى حالة مستمرة ومزمنة؛ فإنه يمكن أن يؤثر بعمق على: صحتنا النفسية والجسدية، وعلاقاتنا، وحتى قدرتنا على اتخاذ القرارات.
في هذا المقال، تُطلعنا اختصاصية علم النفس فانيسا حداد، على علامات التوتر المزمن، وكيفية التعامل معه بوعي؛ بدلاً عن التجاهل أو المقاومة.
ما هو التوتر المزمن؟
التوتر المزمن هو حالة من الاستجابة المستمرة للضغط، سواء أكان مصدره: العمل، العلاقات، المشكلات المالية، أو حتى التوقعات الشخصية العالية. وعندما يبقى الجسم في حالة استنفار لفترة طويلة، من دون أن يُمنح فرصة للراحة والتعافي؛ فإن ذلك يؤدي إلى استنزاف الطاقة والموارد الداخلية؛ مما قد يُسبب اضطرابات صحية ونفسية حقيقية.
ما هي علامات التوتر المزمن؟
قد لا ندرك أحياناً أننا نعيش تحت وطأة التوتُّر المزمن؛ لأننا ببساطة تعوّدنا على الشعور بالتعب أو القلق. إليكِ بعض العلامات التحذيرية:
أعراض جسدية مستمرة، مثل:
أعراض نفسية وعاطفية مثل:
أعراض سلوكية مثل:
كيف يتم التعامل مع التوتر المزمن بوعي؟
التعامل مع التوتُّر لا يعني التخلُّص منه تماماً؛ بل يعني أن نصبح أكثر وعياً بوجوده، وأن نتعلم كيفية تهدئة أجسامنا وعقولنا بطريقة متزنة. إليكِ بعض الإستراتيجيات الفعالة:
أول خطوة في التعامل الواعي مع التوتر، هي ملاحظة العلامات مبكراً. اسألي نفسك:
الوعي بهذه الأسئلة، يساعدكِ على كسر دائرة التوتُّر قبل أن تتفاقم.
تقنيات التنفس العميق والتأمل (مثل التنفس من البطن لعدة دقائق) يمكن أن تعيد للجسم توازنه الطبيعي. جرّبي أن تأخذي وقتاً يومياً، حتى 5 دقائق فقط، لممارسة التنفس العميق أو التأمُّل الهادئ.
العقل يميل إلى تضخيم الأحداث عند التوتر. جرّبي أن تسألي نفسك:
الوعي بالأفكار السلبية ومحاولة إعادة صياغتها بشكل إيجابي، يخفف من حدة التوتُّر.
الغذاء المتوازن، الحركة اليومية (حتى المشي الخفيف)، وشرب الماء بانتظام، كلّها عناصر تعيد للجسم شعوره بالأمان. اجعلي العناية بنفسكِ أولويةً لا رفاهية.
التحدث مع شخص تثقين به، سواء أكان صديقاً أو معالجاً نفسياً، يمكن أن يكون له أثرٌ كبير في تفريغ الضغط وإيجاد حلول واقعية. لا تخجلي من طلب الدعم.
الامتنان والكتابة الواعية
تخصيص وقت لكتابة مشاعركِ أو ما تشعرين بالامتنان تجاهه، يساعدكِ على التحوُّل من نمط "النجاة" إلى نمط "الحضور". يمكن أن تسألي نفسك يومياً: "ما الذي يجعلني أشعر بالأمان اليوم؟"
التوتر المزمن: خلاصة
التوتر المزمن ليس ضعفاً؛ بل هو إشارة ذكية من جسدكِ وعقلك بأن هناك شيئاً يحتاج للانتباه. عندما نبدأ في التعامل معه بوعي، نصبح أكثر قدرة على حماية أنفسنا، والعيش بحالة من التوازن والهدوء الداخلي.
تذكّري دائماً أن الشفاء لا يأتي من الهروب؛ بل من الحضور واحتضان الذات بلطف.
* ملاحظة من «سيّدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب مختص.