هيفاء كمال في "غنّى الحادي": تراث فلسطيني بلمسة موسيقية معاصرة
klyoum.com
أطلقت الفنانة الأردنية هيفاء كمال عملًا غنائيًا جديدًا بعنوان: "غنّى الحادي"، وهو من ألحان التراث الشعبي الفلسطيني، بكلمات الفنان حسن سلطان، وتوزيع وإنتاج موسيقي حديث قدّمه الفنان الأردني رامي رئيس. يأتي هذا العمل استمرارًا لمشروع هيفاء كمال الفني القائم على إعادة إحياء الأغاني الشعبية الفلسطينية بروح جديدة تحاكي الحاضر، مع الحفاظ على أصالتها وجذورها.
هيفاء كمال: غنَّى الحادي حفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية
قالت الفنانة هيفاء كمال في تصريح خاص بموقع "فوشيا"، إن إحياء التراث الفلسطيني اليوم ليس مُجرَّد استذكار للماضي، بل هو حفاظٌ على الهوية الثقافية وتأكيد على حضورها المُستمر رغم كل التحدِّيات، فالأغنية الشعبية كانت ولا تزال، مرآة للوجدان الفلسطيني وصوتاً يحملُ رسائلَ الحبِّ و الصُّمودِ و الأمل.
وسبق لهيفاء كمال أن قدّمت للجمهور أعمالًا تراثية مشابهة، مثل: "رُمّان" و "ع الروزنا"، حيث مزجت بين الأصالة التراثية والتقنيات الموسيقية الحديثة، في محاولة لتقديم التراث الشعبي الفلسطيني بأسلوب يتناسب مع الأذن المعاصرة، وفي الوقت ذاته يحافظ على هوية الفن الشعبي.
وينبع مشروع هيفاء كمال للاحتفاء بالتراث، من إيمانها العميق بأهمية تحديث التراث الشعبي الفلسطيني، حتى لا يبقى حبيس الماضي، بل يستمر حيًا في وجدان الأجيال الجديدة، مع الحفاظ على رسالته وهويته. وأضافت أن “إعادة تقديم التراث بطريقة حديثة هو جسر للتواصل بين الأجيال، وضمان أن تبقى هذه الألحان شاهدة على التاريخ والهوية الفلسطينية”.
ويعتبر تحديث التراث الشعبي الفلسطيني من أبرز التحديات التي يواجهها الفنانون المعاصرون، إذ يتطلب الجمع بين الأصالة والتجديد في آن واحد. وتبرز أهمية هذه الجهود في الحفاظ على الذاكرة الجمعية للأمة الفلسطينية والعربية، وضمان أن تصل الأغاني الشعبية إلى الأجيال القادمة بشكل لائق ومحبّب.
بهذا الإصدار، تواصل هيفاء كمال دورها كأحد الأصوات العربية البارزة في مجال إحياء التراث، مؤكدة أن الفن الشعبي ليس مجرد موروث، بل هو هوية وذاكرة تستحق أن تُقدّم بأبهى صورة.