أسبوع الموضة في باريس.. تفاصيل آسرة تعكس الحداثة

انطلقت عروض أسبوع باريس للموضة لمجموعات خريف وشتاء 2025-2026 للأزياء الراقية يوم أمس، لتعود أنظار العالم مرة أخرى إلى عاصمة الأناقة، حيث يتلاقى سحر الإبداع مع وهج الشهرة.

ومع أول العروض التي قدّمتها دور العالمية مثل Schiaparelli وCeline، حتى حضور النجمات وعاشقات الموضة بإطلالات استثنائية تخطف الأنفاس وتكسر المألوف، بدت باريس وكأنها مسرح للأحلام.

ووسط هذه العروض الجذابة والأزياء الراقية، برزت لمسات بعض المصممين العالميين على المنصات، مؤكّدة أن بصمتهم في هذا المجال باتت جزءًا لا يتجزأ من عروض الموضة العالمية التي تحاكي المستقبل.

مجموعات الأزياء في أسبوع الموضة الباريسي تعكس الحداثة

كشفت مجموعات مصممين عن تطوّر لافت في عالم الأزياء الراقية، عاكسا قدرتهم على مواكبة التغيّرات العالمية بابتكار وإبداع. جاءت التصاميم محمّلة بتفاصيل استثنائية أبهرت الحضور على منصات العرض، وخطفت الأنظار على وسائل التواصل الاجتماعي.

جورج حبيقة.. تجسيد للنهضة والتحول

في عالمٍ تحيط به معايير الحداثة من كل جانب، قدّم المصمم اللبناني جورج حبيقة مجموعته الراقية لخريف/شتاء 2025-2026، والتي عادت بها الدار إلى جذورها العريقة في الأناقة والحرفية، مُجسّدةً النهضة والتحوّل.

ومع دخول دار جورج حبيقة عقدها الثالث، كانت كل قطعةٍ من قطع المجموعة تروي قصة رقي وحرفيةٍ، كما جاءت متناغمةً بسلاسة مع عناية فائقة بالتفاصيل.

وقد قالت الدار عن مجموعتها: لا يمكننا أن نضع "النظام الجديد" من دون العودة إلى الأساسيات، إلى الكلاسيكيات، إلى أصول الموضة.

مجموعة طوني ورد.. فخامة التاريخ بأسلوب معاصر

بين الحلم والدراما، جسدت دار طوني ورد هويتها الراقية في عالم الأزياء؛ إذ استلهم المصمم اللبناني مجموعته، التي حملت عنوان "بين الحلم والنظر"، من أجواء الحفلات التنكرية والمسرح.

كما أعاد طوني ورد تصور الفخامة التاريخية من منظور معاصر، مقدّما أزياء راقية لا تستحضر الماضي، بل تعيد ابتكاره بروح جديدة ومبدعة.

تميّزت المجموعة بالتطريزات الباروكية، وزخارف المخمل، والعناصر ثلاثية الأبعاد المصنوعة يدويا، إلى جانب أشكال منحوتة تضفي إحساسا بالدراما.

واستخدم المصمم اللبناني الكورسيهات بشكل متعمّد لإبراز الأشكال الانسيابية والجذابة، فيما اجتمعت الأكمام الضخمة، والطبقات المعدنية، والدانتيل الشفاف لتشكّل أزياء مسرحية مميزة وفريدة.

Iris van Herpen.. فساتين البروتين والطحالب

أخذت مجموعة Iris van Herpen الأزياء الراقية إلى آفاق مذهلة، إذ استلهمت المصممة من "رقصة السربنتين" الشهيرة للراقصة لوي فولر، التي قُدمت لأول مرة في تسعينيات القرن التاسع عشر، وما زالت حتى اليوم تُعتبر مرجعا طليعيا في عالم الفن والموضة.

وقد افتتحت الدار عرضها أمس بإعادة تجسيد تلك الرقصة من خلال الراقصة مادوكا كاريا، التي أدتها وسط حقل من أشعة الليزر.

كما تألقت الطحالب، النامية داخل مصفوفة غذائية مصبوبة خصوصا، بلون أزرق كهربائي، وكأنها قادمة من أعماق البحار، لتقدّم مشهدا آسرا ومثيرا للدهشة.

وفي زاوية أخرى من العرض، قدّمت Iris van Herpen فساتين زفاف مصنوعة من بروتين حيوي مزروع في المختبر، في لمحة مبتكرة عن صناعة أزياء أعيد تخيّلها لعصر جديد.

Tamara Ralph ابداعات مزينة بالخرز والكريستالات

اتسمت أزياء Tamara Ralph بأسلوب الآرت ديكو المميز، حيث تزيّنت مجموعتها بالخرز والكريستالات على شكل قطرات تشبه ثريات ساحرة. بينما جاءت القطع النحتية مزدانة بخيوط من اللآلئ العملاقة وتصاميم شبكية ضيقة من الكريستال، أعادت إلى الأذهان أجواء كرات الديسكو البراقة.

وإلى جانب ذلك، تميزت بعض القطع بتصميمها الهندسي الأنيق، مزينة باللؤلؤ لتمنحها بريقا رقيقا يشع مع كل حركة. أما قماشا الساتان المنسدل والكريب الحريري، فتدفقا بانسيابية ورشاقة، مع طيّات ناعمة مزينة بكريستالات تلتقط الضوء ببريق أنيق ومميز.

لايف ستايل على مدار الساعة