كيف تعرفين أنك مصابة بمتلازمة أسبرجر؟ إليكِ الإجابة بالتفصيل
klyoum.com
أخر لايف ستايل:
حكام الإمارات يعزون أمير الكويت بوفاة الشيخ فهد صباحمع تزايد الوعي باضطرابات طيف التوحد، بات كثير من البالغين يتساءلون إذا كانوا مصابين بما يُعرف بـ”متلازمة أسبرجر” ، وهي حالة تُصنف كطيف من التوحد، وتؤثر على قدرة الشخص على التواصل الاجتماعي، وعلى تصرفاته السلوكية، وعلى التفاعل مع العالم الخارجي.
ورغم أن المصطلح لم يعد يُستخدم علمياً في التشخيص الطبي، لكن هذه الحالة عُرفت بين الناس بهذا الاسم، وخاصة بين البالغين الذين لم يحصلوا على تشخيص في طفولتهم وعندما اطلعوا على علامات الأمراض شعروا بأنهم قد يكونون مصابين بهذه الحالة.
فكيف يمكنكِ معرفة ما إذا كنتِ تعانين من هذه الحالة؟ وهل هناك أعراض واضحة؟ ومتى يجب اللجوء إلى تشخيص متخصص؟.. إليكِ أعراض متلازمة أسبرجر والمزيد من المعلومات هو المرض.
ما هي متلازمة أسبرجر؟
متلازمة أسبرجر هي نوع من اضطراب طيف التوحد الذي يؤثر على الأداء. يتميز الشخص المصاب بها بقدرات معرفية طبيعية أو حتى فوق المتوسط، لكنه يعاني من صعوبة في فهم الإشارات الاجتماعية، والتعبير العاطفي، والتواصل غير اللفظي مثل نبرة الصوت، وتعبيرات الوجه، ولغة الجسد.
ورغم أن “أسبرجر” لم يعد ضمن التصنيفات الحديثة للطب النفسي، بعد دمجها تحت مصطلح “اضطرابات طيف التوحد” في DSM-5، إلا أنه لا يزال استخدامها شائعاً للتعبير عن نوع محدد من الأعراض.
أعراض شائعة بين المصابين بأسبرجر
إليكِ أبرز الأعراض التي قد تُشير إلى إصابتك بمتلازمة أسبرجر وفق "هيلث لاين":
صعوبة في التفاعل الاجتماعي
قد يجد الشخص المصاب صعوبة في بدء محادثة، أو الاستمرار بها في الوتيرة نفس. وربما يواجه كذلك صعوبة في قراءة نوايا الآخرين، أو تفسير المزاح، أو فهم المشاعر غير المعلنة. يمكن القول إن المصاب يستوعب المباشر فقط.
ضعف في استخدام أو فهم لغة الجسد
الأشخاص المصابون بأسبرجر غالباً ما يواجهون صعوبات في تفسير تعبيرات الوجه، الإيماءات، ونبرة الصوت، لذلك قد يبدون أكثر انعزالاً عن غيرهم. كما أنهم يُشعِرون المتحدث عادة بشعور “غير المهتم”، رغم أنهم لا يقصدون ذلك.
التعلق بروتين يومي صارم
المصابون بطيف أسبرجر قد يميلون إلى الالتزام بروتين دقيق في حياتهم اليومية، بل ويشعرون بالقلق أو الانزعاج عند حدوث أي تغيير مفاجئ فيه، حتى لو كان بسيطاً.
التركيز الشديد على اهتمامات محددة
كثير من المصابين يملكون شغفاً قوياً تجاه موضوع واحد أو مجال معين، ويقضون ساعات طويلة في دراسته والتحدث عنه، صحيح أن كثيرين قد يكونون كذلك، لكن اهتمام المصاب بطيف أسبرجر يمكن وصفه بالمبالغ فيه.
تكرار نفس السلوكيات
قد تلاحظين على المصاب بطيف أسبرجر أنه يكرر حركات معينة بصورة لافتة، تشمل حركات جسدية مثل هزّ القدمين أو تحريك الأصابع أو تكرار كلمات أو عبارات معينة.
صعوبة في العلاقات العاطفية
قد يجد المصابون بأسبرجر صعوبةً في فهم التوقعات الاجتماعية في العلاقات، أو التعبير عن مشاعرهم، أو التعامل مع المواقف العاطفية المعقدة. ولذلك فقد يصعب عليهم بناء علاقة عاطفية مستقرة وواضحة.
قد يعجبكِ أيضاً أفضل روتين صباحي صحي لتحسين صحتكِ النفسية والجسدية
هل يمكن لاختبار ذاتي أن يساعدك في اكتشاف أسبرجر؟
موقع Autism360 يقدّم اختباراً تفاعلياً مكوّناً من 50 سؤالاً، يُعرف باسم “Aspie Quiz”. صُمم هذا الاختبار لمساعدة الأفراد على تقييم مدى تطابق سلوكياتهم مع أعراض متلازمة أسبرجر أو طيف التوحد، خاصةً في حال لم يتم تشخيصهم مسبقاً.
الاختبار لا يُغني عن التشخيص الطبي، لكنه مفيد كخطوة أولى لفهم الذات، وهو مصمم بناءً على أبحاث سلوكية وتجارب واقعية لأشخاص مصابين. لا سيما وأن الأعراض التي سبق ذكرها قد تصيب أشخاصاً أصحاء ولكن بشكل متفاوت، ما قد يسبب حيرةً في تحديد مدى الإصابة بالحالة.
علامات أسبرجر: متى يجب اللجوء لمتخصص؟
إذا وجدت أن كثيراً من الأعراض تنطبق عليك، أو إذا أشار الاختبار إلى احتمالية عالية للإصابة، فمن الأفضل استشارة طبيب نفسي أو اختصاصي في اضطرابات النمو العصبي. التشخيص الدقيق يتطلب مقابلة طبية، ومراجعة لتاريخك الشخصي والاجتماعي، وقد يشمل الفحص مقابلات مع أفراد العائلة.
التشخيص لا يهدف إلى إضافة تسمية على شخصك، أو تصنيفك، لكن المصاب بحالة أسبرجر بحاجة إلى تقديم الدعم المناسب، وفهم أفضل لنقاط القوة والتحديات في حياته.
ماذا يحدث بعد تشخيص حالة أسبرجر؟
إذا تم التشخيص على عدة مراحل وأثبت إصابة الشخص بطيف أسبرجر الذي ينتمي إلى التوحد، فإن ذلك له تبعات إيجابية مثل:
إذا كانت هذه الأعراض مألوفةً لديك، لا يجب التردد في اتخاذ الخطوة التالية. يمكنك البدء بإجراء الاختبار الذاتي، ثم مناقشة النتائج مع مختص في الصحة النفسية، لكن لا تتخذ النتيجة كدليل قطعي للإصابة لأنه كما سبق وذكرنا هناك تشابه كبير في الأعراض بين الأصحاء والمصابين. وتذكر أن الوعي ليس ضعفاً، بل هو بداية لقوة حقيقية مبنية على فهم الذات.
* ملاحظة من «سيّدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، تجب استشارة طبيب مختص.