القضاء الإيطالي يضع علامة "لورو بيانا" الشهيرة تحت الرقابة القضائية!
klyoum.com
في خبر صادم لعشاق الموضة، أصدرت محكمة إيطالية قراراً بوضع شركة الأزياء الفاخرة "لورو بيانا" الإيطالية تحت الإدارة القضائية، بعد تحقيقات كشفت عن ممارسات استغلال لليد العاملة داخل مصانعها في إيطاليا. وفي سياق الموضة، سبق ان اخبرناكِ عن علامة 1886 السعودية تُسجل أول حضور لها في غاليري لافاييت أبرز معالم التسوّق الراقية في باريس.
من الجدير ذكره أن خبر وضع دار "لورو بيانا" تحت الرقابة، جاء كخامس دار أزياء تُوضع تحت الإدارة القضائية في إيطاليا خلال 18 شهراً، وهي علامات معروفة مثل فالنتينو، أرماني، وديور التابعة أيضًا لـ LVMH.
انتهاكات عمالية!
هذا القرار جاء بعد اكتشاف السلطات الإيطالية أن الشركة كانت تتعاقد مع مورّدين خارجيين يستخدمون عمالًا غير شرعيين في ظروف عمل غير إنسانية، وتبين أن ورشة عمل تعاقدت معها "لورو بيانا"كانت تُشغّل 10 عمال صينيين، من بينهم 5 مهاجرين غير شرعيين، في ظروف بالغة القسوة.
التحقيق ايضًا أظهر أن لورو بيانا تعاقدت مع شركة وهمية قامت بدورها بإسناد الإنتاج لمصانع صينية غير مرخصة بهدف تقليل التكاليف. هذه الشركات استخدمت عمالاً غير موثقين، ودفعت لهم أجورًا منخفضة جدًا، مع تجاهل قوانين السلامة وظروف العمل اللائقة. وبحديثنا عن الموضة تابعي عارضة الأزياء السعودية أميرة زهير تلفت الأنظار في عرض “ألتا مودا” في روما.
حيث أُجبر العمال على العمل 90 ساعة أسبوعياً، دون راحة أسبوعية، مقابل أجر زهيد بلغ 4 يورو في الساعة، وكانوا ينامون داخل المصنع في غرف غير قانونية معدّة بشكل بدائي، ما دفع المحكمة إلى التدخل لحماية العمال ووقف الانتهاكات.
ويُعد هذا الإجراء جزءًا من سلسلة خطوات تتخذها السلطات الإيطالية لمراقبة شركات الموضة الراقية العاملة في البلاد، التي غالباً ما تعتمد على سلاسل توريد معقدة تُخفي في بعض الأحيان ظروف عمل غير قانونية، رغم أسعار المنتجات المرتفعة.
وأكدت لورو بيانا في بيان رسمي أنها أنهت علاقتها بالمورّد المسؤول في غضون 24 ساعة بعد علمها بالقضية بتاريخ 20 مايو. وأوضحت أن الشركة الموردة خرقت التزاماتها القانونية والتعاقدية من خلال التعاقد من الباطن دون علم لورو بيانا.
حيث قالت الدار:"تدين لورو بيانا بشدة أي ممارسات غير قانونية، وتؤكد التزامها الراسخ بحقوق الإنسان وبتطبيق جميع القوانين التنظيمية في سلسلة التوريد الخاصة بها." وأضافت أنها ستواصل تعزيز آليات المراقبة والتدقيق لضمان التزام الموردين بأعلى المعايير الأخلاقية.
تعود ملكية "لورو بيانا"، المعروفة بمنتجات الكشمير الفاخر، إلى مجموعة LVMH منذ عام 2013. وفي آذار/مارس الماضي، تولّى فريديريك أرنو، نجل برنار أرنو، مؤسس إمبراطورية LVMH، منصب المدير التنفيذي للدار التي تتخذ من ميلانو مقراً لها.
وتجدر الإشارة إلى أن توسّع العلامات التجارية الفاخرة في الإنتاج المتعاقد عليه من الباطن جاء في سياق ازدهار عالمي للسلع الفاخرة خلال جائحة كورونا، ما طرح تساؤلات جدية حول مسؤولية هذه الدور في مراقبة سلاسل التوريد وضمان بيئة عمل إنسانية وعادلة.
ولك بهذه المناسبة أن تلق نظرة على مصممو 100 براند سعودي يستعرضون إبداعاتهم في “سيلفريدجز” أشهر وجهات التسوق في لندن.