لايف ستايل

موقع رائج

حياتنا

عادات يومية تضر بصحة الكبد.. ونصائح مهمة للحفاظ عليه

عادات يومية تضر بصحة الكبد.. ونصائح مهمة للحفاظ عليه

klyoum.com

يعد الكبد أحد أكثر الأعضاء حيوية ونشاطا في جسم الإنسان. وعلى الرغم من قدرته المذهلة على التحمل والمرونة، بل وقدرته الفريدة على تجديد خلاياه التالفة، إلا أنه ليس حصينا ضد الضرر.

في الواقع، العديد من العادات اليومية التي قد تبدو بسيطة ومهملة يمكن أن تسبب أضرارا تدريجية ومتراكمة، والتي قد تتطور بمرور الوقت إلى حالات خطيرة جدا مثل تليف الكبد، الذي يعرف بتندب دائم في أنسجة الكبد، أو حتى الفشل الكبدي الكامل.

أحد التحديات الكبيرة التي تواجه أمراض الكبد هو طبيعتها الصامتة. لكن مع تفاقم الضرر وتدهور وظائف الكبد، تبدأ علامات أكثر وضوحا في الظهور. وفيما يلي نستعرض معكم أهمية الكبد والعادات اليومية التي يمكن أن تتسبب في أضرار لهن وكيف يمكننا حمايته والمحافظة عليه، وفقا لتقرير شامل أعده موقع science alert المتخصص.

أهمية الكبد

يقوم بأدوار متعددة لا غنى عنها للحفاظ على الصحة العامة. وفيما يلي نستعرض معكم ما هي أهمية الكبد؟

إزالة السموم

يعمل كمركز رئيسي لإزالة السموم من المواد الضارة.

يساهم في الهضم

يساهم بشكل فعال في عملية الهضم، ويعتبر مخزنا أساسيا للعناصر الغذائية الضرورية.

التمثيل الغذائي

يلعب الكبد دورا محوريا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي.

علامات أمراض الكبد

يتساءل البعض: كيف أعرف أن لدي مشكلة في الكبد؟ وفي الواقع، هناك مجموعة من العلامات الشائعة التي يمكن من خلالها ملاحظة وجود مشكلة في الكبد.

العلامة الأكثر شيوعا

أبرز هذه العلامات وأكثرها شيوعا هي اليرقان، الذي يتميز باصفرار لون الجلد وبياض العينين.

علامات أخرى

في المراحل المبكرة، قد لا تظهر سوى أعراض عامة وغير محددة، مثل الإرهاق المستمر والشعور بالغثيان.

عادات يومية تضر الكبد

على الرغم من أن معظم الناس يربطون أمراض الكبد بشكل أساسي بالاستهلاك المفرط للكحول، إلا أن الكحول ليس هو السبب الوحيد لهذه الأمراض. هناك عادات تضر الكبد دون أن ندرك ذلك، أبرزها:

النظام الغذائي السيء

يمكن أن تؤدي التغذية غير السليمة إلى تراكم الدهون في الكبد، وهي حالة تعرف الآن بمرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي، والذي كان يطلق عليه سابقا مرض الكبد الدهني غير الكحولي.

إن تراكم الدهون الزائدة في الكبد يمكن أن يعيق وظائفه الحيوية، ومع مرور الوقت، يتسبب في التهاب وتندب الأنسجة، مما يؤدي في النهاية إلى تليف الكبد. الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، وخاصة أولئك الذين تتراكم لديهم الدهون حول منطقة البطن، هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

وتشمل عوامل الخطر الأخرى لظهور هذه الحالة ارتفاع ضغط الدم، والإصابة بداء السكري، وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.

يلعب النظام الغذائي دورا حاسما في صحة الكبد. فالأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، مثل اللحوم الحمراء، والأطعمة المقلية، والوجبات الخفيفة المصنعة، يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول في الدم وتساهم في تراكم الدهون في الكبد. كما أن الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر تمثل عامل خطر رئيسي.

الإفراط في استخدام مسكنات الألم

يعتمد العديد من الأفراد على مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الباراسيتامول، لتخفيف الصداع أو آلام العضلات أو الحمى. وعلى الرغم من أن هذه الأدوية تعتبر آمنة بشكل عام عند استخدامها وفقا للتوجيهات، إلا أن تجاوز الجرعة الموصى بها، حتى لو كان بفارق بسيط، يمكن أن يكون شديد الخطورة على الكبد.

يقوم الكبد بمعالجة الباراسيتامول، ولكن أثناء هذه العملية، ينتج مركبا ثانويا ساما يعرف باسم NAPQI. في الظروف العادية، يقوم الجسم بتحييد هذا المركب باستخدام مادة واقية تسمى الجلوتاثيون. ومع ذلك، في حالة تناول جرعة زائدة، تستنفد مخازن الجلوتاثيون، مما يسمح لمركب NAPQI بالتراكم ومهاجمة خلايا الكبد.

يمكن أن يؤدي هذا التراكم إلى فشل كبدي حاد، والذي قد يكون قاتلا. لذا، من الضروري الالتزام دائمًا بالجرعة الموصى بها المدونة على العبوة واستشارة الطبيب إذا كنت تجد نفسك بحاجة إلى مسكنات الألم بشكل منتظم.

قلة الحركة

يمثل نمط الحياة الخامل أحد أبرز عوامل الخطر المؤدية إلى أمراض الكبد. فعدم ممارسة النشاط البدني الكافي يساهم بشكل مباشر في عدة مشكلات صحية، أبرزها زيادة الوزن، وتطور مقاومة الأنسولين، واضطرابات التمثيل الغذائي.

هذه العوامل مجتمعة تهيئ البيئة المثالية لتراكم الدهون في خلايا الكبد، وهي حالة تعرف باسم الكبد الدهني، والتي قد تتطور إلى مراحل أكثر خطورة إذا لم يتم التعامل معها.

التدخين

بينما يربط معظم الناس التدخين بشكل مباشر بأمراض الجهاز التنفسي مثل سرطان الرئة أو أمراض القلب، إلا أن العديد منهم يغفل عن الأضرار الجسيمة التي يمكن أن يلحقها التدخين بالكبد.

يحتوي دخان السجائر على آلاف المواد الكيميائية السامة التي تفرض عبئا إضافيا هائلا على الكبد، حيث يجبر هذا العضو على العمل بجهد مضاعف لتصفية هذه السموم وتحطيمها. ومع مرور الوقت والتعرض المستمر لهذه المواد الضارة، قد يؤدي ذلك إلى حالة تعرف بالإجهاد التأكسدي.

في هذه الحالة، تتسبب الجزيئات غير المستقرة، المعروفة باسم الجذور الحرة، في إلحاق الضرر بخلايا الكبد، وتقييد تدفق الدم إليها، وفي نهاية المطاف المساهمة في تكون التليف أو تليف الكبد، وهي حالة خطيرة تؤدي إلى تدهور وظائف الكبد.

بالإضافة إلى ذلك، يزيد التدخين بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بسرطان الكبد. فالمواد الكيميائية الضارة الموجودة في دخان التبغ، مثل النيتروزامينات، وكلوريد الفينيل، والقطران، وغيرها، جميعها تصنف كمواد مسرطنة معروفة.

كيف نحافظ على الكبد؟

يتساءل كثيرون: كيف نحافظ على صحة الكبد؟ وفي الواقع، هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها حماية الكبد والمحافظة على صحته، أبرزها:

نظام غذائي صحي

يمكن لاتباع نظام غذائي متوازن يعتمد على الأطعمة الكاملة أن يساعد في الوقاية من مرض الكبد الدهني، بل ويمكن أن يساهم في عكس مساره. تتمثل هذه الأنظمة الغذائية في الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والأسماك.

كل ذلك قد يقلل من تراكم الدهون في الكبد وتحسن عوامل الخطر المرتبطة بها مثل ارتفاع مستويات السكر في الدم والكوليسترول.

ترطيب الجسم

من المهم الحفاظ على ترطيب الجسم بشكل كاف. ينصح بشرب حوالي ثمانية أكواب من الماء يوميا لدعم عمليات إزالة السموم الطبيعية التي يقوم بها الكبد.

التمترين الرياضية

فوائد التمارين الرياضية للكبد لا تتوقف على فقدان الوزن فقط. حتى لو لم تخسر الكثير من الكيلوغرامات، فإن النشاط البدني له تأثير إيجابي مباشر على صحة الكبد. على سبيل المثال: أظهر المشي السريع بانتظام لمدة 30 دقيقة، بمعدل خمس مرات أسبوعيا، قدرة ملحوظة على خفض دهون الكبد وتعزيز حساسية الخلايا للأنسولين.

عدم استهلاك الكحول

يعد الكحول من أبرز الأسباب التي ترهق الكبد وتُساهم في تلفه. لذا، بالامتناع عن الشرب تماما للحفاظ على صحة الكبد.

الإقلاع عن التدخين

يعد الإقلاع عن التدخين خطوة أساسية لحماية الكبد والجسم بشكل عام.

التعامل المسؤول مع الأدوية

يجب دائما تناول الأدوية بمسؤولية ووفقا لتوجيهات الطبيب أو الصيدلي. لذا، تجنب الإفراط في استخدام الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية، وتأكد من استشارة طبيبك بشأن أي تداخلات محتملة بين الأدوية التي تتناولها.

*المصدر: موقع رائج | ra2ej.com
لايف ستايل على مدار الساعة