طارق النهري: محمد سامي أعادني من الرفض للبطولة .. وأمير كرارة ابن خالي و"كلبش" رجع علاقتنا بعد سنين
klyoum.com
أطل الفنان طارق النهري ضيفا على برنامج "اسمعني شكراً"، الذي يُعرض عبر منصة يوتيوب، وتقدّمه سيرا إبراهيم، وكشف خلالها عن محطات إنسانية عميقة من حياته، ومواقف غير معروفة عن أسرته وطقوسه اليومية، وتجربته مع المخرج محمد سامي، إضافة إلى ذكريات دافئة مع الفنان أمير كرارة.
ومن أبرز تصريحات طارق النهري في البرنامج:
- الأسرة بالنسبة لي كانت دائمًا دعمًا كبيرًا، وياسمين ابنتي هي كلمة السر في حياتي، كنا قريبين في طفولتها، ورغم أنها كانت تعيش مع والدتها، من عمر 9 حتى 22 عامًا لم نكن فيها قريبين، لكن خلال المحنة التي مررت بها، تقرينا من بعضنا البعض، وكانت تأتي لزيارتي لمدة نصف ساعة فقط، لكنها كانت كافية لتغير في الكثير. وندمت حينها على السنين التي ضيعتها بعيدًا عنها.
- انشغال الدنيا لا يُعد مبررًا للابتعاد عن الأسرة. كنت أمتلك المال، ولدي أولاد، لكن هذا لا يعفي من المسؤولية، التفكك الأسري أصبح واقعًا، لأن كل فرد بات يبحث عن ذاته، ولكن في لحظات الحياة الصعبة، من يحملك حقًا هم أولادك".
- أصبحت الصلاة جزءًا لا يتجزأ من يومي، والحمد لله، أداوم عليها بانتظام. أحرص على السؤال عن أهلي كل يوم، وأتواصل بشكل يومي مع إخوتي، أبناء إخوتي يحبونني كثيرًا، وهذا الحب ينعكس على حالتي النفسية.
- السمك يحتل المرتبة الأولى في حياتي، فأنا في الأصل صياد، كنت مؤخرًا في رحلة صيد في السخنة، وعندما أشعر بالضغط الشديد، أطلب من صديقي حجز مركب ونقضي يومين في البحر، لأنه يمثل الحياة بالنسبة لي".
- صوت البحر يأخذني إلى حالة نفسية مختلفة. عندما يكون مرتفعًا، أشعر برغبة في تحطيم العالم من شدة الضغط، لكن عندما يكون هادئًا، أجد نفسي أهدأ تمامًا. البحر هو مرآتي في كل حالاتي.
- شخصية حمادة فتح الله في "جعفر العمدة" كانت وش الخير علي، بعد خروجي من المحنة، طُلبت للمشاركة في العمل، لكن المخرج محمد سامي رفض في البداية، لأنه كان يرى أنني خرجت لتوي من أزمة، ولا يعلم حالتي النفسية.
- قابلت الفريق مقابلة لم تكن مشجعة، وقررت الاعتذار، لكن مدير الإنتاج الراحل صلاح حسن قدّم لي القهوة، وقال إن محمد سامي يرغب في مقابلتي، فقلت له إنني سأشرب القهوة وأغادر، لكنه أصر على أن أدخل. وبالفعل دخلت على محمد سامي، وكان يجلس على كرسي المساج، وقال لي: (احكِ لي، ما الذي يحدث؟) وبعد عشر دقائق من الحديث، قام واحتضنني وقال: (اسمك في بطاقتي خلاص.. مش هنسيب بعض)".
- محمد سامي رأى في داخلي شيئًا يناسب شخصية حمادة فتح الله، وبدأ يشرح لي أبعاد الشخصية. أثناء التصوير، لاحظت أنه يلتقط مني العديد من الريأكشنات، فقلت له: ما كل هذه الريأكشنات؟ فقال لي: لا تشغل بالك، عندما تشاهد العمل ستفهم. وبالفعل، بعد النجاح الكبير الذي حققه المسلسل، بدأت العروض تنهال عليّ. محمد سامي أخرج مني أدوارًا قوية للغاية.
- محمد سامي مخرج شديد الذكاء والاحتراف، قادر على استخراج أفضل ما في كل ممثل، حتى ممن يؤدون أدوارًا بسيطة. هذه هي شطارة المخرج الحقيقي. ولا يعيبه إلا عصبيته الزائدة فقط".
- أبرز مشهدين تفاعل معهما الجمهور في "إش إش"، كان الأول مع إخلاص كابوريا، عندما ذهبت إليها وضربتها، والمشهد الثاني مع ابنتي في المسلسل عندما قمت بضربها أيضًا. هذان المشهدان كشفا كيف أنني أُحبها بشدة، وفي الوقت نفسه كنت قاسيًا عليها.. هذا التناقض أثر كثيرًا في المشاهدين".
- أمير كرارة ابن خالي، وقد جمعتنا علاقة أسرية قوية منذ الطفولة. كنا دائمًا قريبين، لكن بعد أن بدأ في تحقيق النجومية، ابتعدنا قليلًا، كما كنت أنا قد سافرت وانشغلت خارج المجال.
- في أحد الأيام، فوجئت باتصال من أمير كرارة، قال لي: (يا خال، لماذا لا تمثل؟) فأجبته: أنا ما زلت أعمل، فقال لي: تعالَ وشارك معي. وبالفعل، شاركت بدور محامٍ أمامه في مسلسل (كلبش)، حيث كان يؤدي دور ضابط.
- ذلك التعاون أعاد العلاقة الأسرية القوية بيننا، ومن وقتها ونحن نلتقي باستمرار. وهناك من لاحظ الشبه الكبير بيننا عندما جسّدت دور والده في أحد الأعمال، وبدأ الناس يتساءلون عن العلاقة الحقيقية، فعرفوا أننا أقارب بالفعل".
برنامج "اسمعني شكراً" يُعد من أبرز البرامج الحوارية التي حققت نجاحًا كبيرًا عبر منصة يوتيوب، واستطاع أن يحتل قوائم التريند في أكثر من حلقة، بفضل اختياراته المميزة لضيوفه، وجرأته في طرح المواضيع الإنسانية والفنية بأسلوب راقٍ، البرنامج من تقديم الإعلامية سيرا إبراهيم، وإعداد مروة حسن، وإخراج محمد زكريا، وقد نال إشادات واسعة من الجمهور والنقاد على حد سواء.