"في يوم وليلة" عرض (الويك اند) ... كيف تصنع الصدفة بعض المعجزات
klyoum.com
أخر لايف ستايل:
روتين جمالي سريع قبل الخروج 5 دقائق كافية!المسرح المكان الذي يتسع للجميع، ويسعدني جدا مشاهدة عرض يستوعبه الجمهور العادي عكس العروض التي تقدم المسرحجية فقط وتحتاج لثقافة وإطلاع على تاريخ نصوص المسرح العالمية الصعبة.
"في يوم وليلة" الذي تقدم عروضه على مسرح "ميامي" بالقاهرة، عرض مناسب للجميع، وأطلق على نوعية هذه العروض عروض (الويك اند)، والعرض أنتجته فرقة المسرح الكوميدي من بطولة محمد علي رزق، وسارة درزاوي، ومحمد الدمراوي، وعدد من الفنانين الشباب، وهو من تأليف وإخراج محمد عبد الستار وهو ثاني عرض من تأليفه وإخراجه بعد عرضه "بعيد عنك".
على مستوى التمثيل فكان بطل العرض الفنان محمد علي رزق يؤدي دور "أكرم" باجتهاد كعادته، فقدم شخصية الإنسان المهزوز الذي لا يعرف طريقه بالحياة بمنتهى السلاسة، وربما لذلك يعتذر "أكرم" طوال الوقت بسبب وبدون سبب لأن خطواته بالحياة غير ثابتة تجعله غير واثقا من نفسه.
يحسب للفنان محمد علي رزق اهتمامه بالمسرح حتى بعدما نال شهرة مستحقة من الدراما التلفزيونية، وهذه الشهرة حققت للعرض نجاحا طيبا خاصة بعد استقبال عدد كبير من أضدقائه بالوسط الفني مثل الفنان أمير صلاح الدين والممثل العالمي مينا مسعود.
ولعبت أمامه البطولة الفنانة الشابة سارة درزاوي وكان حضورها مميزا وأداؤها مناسبا للشخصية البسيطة التي تشبهها ـفي رأيي لوأتمنى أن تقدم لها فرصا في الدراما التلفزيونية بأدوار مختلفة كي تظهر موهبتها الحقيقية للجمهور، لسارة درزاوي لم تنل حتى الآن فرصة حقيقية تختبر موهبتها التي تستحقها، خاصة أنها تتمتع بمقومات الجمال وخفة الظل والموهبة والثقافة حيث أنها تخرجت في قسم نقد جامعة عين الشمس.
العرض مناسبا لأسرة تريد الاستمتاع بعطلة الأسبوع، وقصته عن تحولات قدرية تسوقها مشاعر بطل العرض الذي يتعرف على نفسه وما يحب وما يكره في يوم وليلة والذي يجعلنا نقف أمام اسم العرض الذي كان في محله.
يحسب للمخرج إدارة المجاميع على خشبة المسرح بشكل جيد، وكذلك الاستعراضات التي كانت كفاصل خفيف أحبه الجمهور وسط العرض، ولكن تكرر أغنية بعينها كأفيه لم يكن بمحله، كما مدة العرض الذي تعدى الساعتين وطول الحوار لم يكن في مصلحة العرض، وبعض إفيهات السوشيال الميديا المستهلكة كانت غير في محلها تماما.
مخرج العرض الفنان محمد عبد الستار هو كاتبه كما سبق وذكرنا، وأتمنى أن يحاول تطوير الكتابة والنظر في هذه الملاحظات من أجل مصلحة العرض، حيث التغيير بالنصوص المسرحية أثناء عرضها وارد جدا وهذه ميزة أساسية بالمسرح.
ولكن يحسب له كمؤلف للنص طرح فكرة التغيير من خلال الصدفة، وهي تيمة أفضلها خاصة لو تم من خلالها تناول عالم المسرح والفن الذي لا يعرف كواليسه الجمهور، وإضافة روح المغامرة على القصة ومشاعر رومانسية ناعمة نحتاج إليها مع ضغوط الحياة، ولكن كنت أتمنى لو اختصر عبد الستار المشاهد ببداية العرض لصالح الدخول في تفاصيل حياة البطلين وشخصياتهما حتى يندمج الجمهور مع الأحداث بشكل أسرع ولا يمل من الحوارات التي كان الغرض منها الكوميديا بإفيهات مكررة كما ذكرت سابقا.
إجمالا العرض يستحق أن تشاهده بنفسك مع أسرتك، والمسرح في حد ذاته عالم مختلف يسع الجميع. شكرا لفريق العمل.