برواس حسين: نضجتُ فنيا والسرطان علمني الصبر وهذا ما أقوله لأحلام ومروان خوري
klyoum.com
أخر لايف ستايل:
أبل تعترف: تحديث iOS 26 يستنزف بطارية آيفون.. وهذا هو الحلاستطاعت الفنانة الكردية بروَاس حسين، أن تحجز لنفسها مكانة مميزة في قلوب الجمهور بصوتها الدافئ وحضورها الذي أسر قلب الجمهور منذ إطلالتها الأولى في برنامج اكتشاف المواهب "آراب أيدول".
في حوار الأسبوع مع موقع "فوشيا"، تتحدث بروَاس حسين، عن انتصاراها على مرض السرطان، وتجربتها الإنسانية التي صاغت شخصيتها الفنية والإنسانية معا، متطرقة إلى عشقها للموسيقى العربية والكردية وإصرارها على تحقيق الكثير من أهدافها التي ستضعها في الصفوف الأمامية.
برواس حسين: لم استثمر نجاحي في "آراب أيدول" لهذا السبب
ما الذي تغيّر فيك منذ مشاركتك في برنامج "آراب أيدول" وحتى اليوم؟
بلا شك، تغيّرتُ كثيرا. أصبحتُ أكثر نضجا على الصعيد الفني، واكتسبتُ خبرة أعمق في كيفية اختيار الأعمال التي أقدمها. أنا اليوم أدرس خطواتي بدقة أكبر، وأبحث عمّا يعبّر عني فعليا وعن هويتي الفنية.
حققتِ شهرة واسعة من خلال برنامج "آراب أيدول"، لكن يُقال إنك لم تستثمري النجاح كما ينبغي. كيف تردّين؟
هذا صحيح إلى حدّ ما، والسبب الأساسي هو غياب شركات الإنتاج التي كان يمكن أن تحتضن موهبتي وتدعمني في مشواري، بعد وصولي للجمهور في برنامج "آراب أيدول". كنتُ مضطرة لأن أعتمد على جهودي الشخصية وإنتاجي الخاص، وهو أمر ليس سهلًا، لكنه جعلني أكثر استقلالية وأقوى في مواجهة الصعوبات.
ما أبرز التحديات التي واجهتكِ خلال مسيرتكِ الفنية؟
أكبر تحدٍّ كان أن أنتج أعمالي بنفسي. المسؤولية كبيرة جدًا عندما تتحمّل الفنانة كل الأعباء المالية والإدارية والفنية. هذه التجربة علمتني الصبر ، وأعطتني حرية أكبر في التعبير عن نفسي من دون قيود.
هل استطعتِ تحقيق الجزء الأكبر من أحلامكِ؟
صراحةً، لا. ما حققته حتى الآن جميل ومهم، لكنه لا يوازي حجم أحلامي. طموحي أكبر كثيرا، وأؤمن أن الطريق أمامي لا يزال مليئا بالفرص. أنا على ثقة بأنني سأصل إلى ما أتمناه يوما ما.
برواس حسين: حولت تجربتي مع السرطان إلى طاقة إيجابية
مررتِ بتجربة صعبة مع مرض السرطان. ما الدروس التي خرجتِ بها من هذه المرحلة؟
تعلّمت أن الصحة تأتي أولًا وقبل كل شيء. أصبحت أكثر اهتماما بنفسي وبعائلتي، وأدركت أن لا شيء يستحق أن نضيّع صحتنا من أجله. كذلك تعلّمت أن أكون أكثر صبرا وتحمّلا للتحديات، وأن أنظر إلى الحياة من زاوية مختلفة.
بعد الشفاء، هل تغيّرت نظرتكِ إلى الحياة والفن؟
بالتأكيد. تغيّرت نظرتي إلى كل شيء، ليس فقط إلى الفن أو الحياة. أنا اليوم أقدّر كل التفاصيل الصغيرة التي كنت أغفل عنها، وأصبحت أعيش اللحظة وأستمتع بها أكثر. هذه التجربة جعلتني أدرك قيمة ما أنعم علي بها الخالق.
كيف استطعتِ تحويل الألم إلى طاقة إيجابية انعكست على مسيرتك؟
الإيمان كان سرّ قوتي. أضع نصب عيني الآية القرآنية "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا"، وهذا ما كان يبعث في داخلي الأمل. استطعت أن أحوّل معاناتي إلى دافع لتحقيق الكثير من الأهداف التي ستغني مسيرتي.
خلال فترة مرضكِ، هل خذلك بعض الأشخاص الذين توقعتِ منهم الدعم؟
طبعا. الظروف الصعبة التي يمر بها الإنسان في حياته تكشف له الكثير من الحقائق، فيدرك من يقف معه ومن يبتعد عنه. كانت تجربة مؤلمة على هذا الصعيد، لكنها علمتني أن أثق بمن يستحق الثقة فعلا، وأن أقدّر الأشخاص الذين كانوا خير سند في الظروف الصعبة التي مررت بها.
ما أول الأمور التي قمتِ بها بعد انتهاء مرحلة العلاج؟
شعرت بطاقة كبيرة ورغبة في العودة إلى جمهوري. قدّمت حفلات قوية، وأصدرت أغنية كردية وأخرى عربية، وأنا الآن أعمل على مجموعة من الأعمال الجديدة التي أتمنى أن تلقى إعجاب الجمهور.
هل وضعتِ استراتيجية جديدة بعد الشفاء لتعويض المرحلة الصعبة؟
نعم، بالتأكيد. صرت أكثر وعيا في إدارة وقتي ومشاريعي، وأحاول أن أوازن بين صحتي وحياتي الخاصة والفن. لم أعد أقبل بأي عمل لا يضيف إلى مسيرتي. وأنا اليوم أركز أكثر على النوعية لا على الكمية.
هل تتمنين أن تسير ابنتاكِ في خطاكِ الفنية؟
لا، هما غير مهتمتين بالفن. وأنا أحترم خياراتهما تماما؛ لأن النجاح الحقيقي هو أن يتبع الإنسان شغفه، سواء كان فنا أو أي مجال آخر.
ما النصيحة التي تقدمينها لهما دائما وتعتبرينها مفتاح الحياة؟
أن تحبا نفسيهما أولًا، وأن تركزا على دراستهما وهواياتهما. من يحب نفسه يستطيع أن يمنح الحب والطاقة للآخرين.
هل يمكن أن يأتي اليوم الذي تكشفين فيه عن ملامحهما للجمهور؟
الأمر عائد إليهما. إذا قررتا ذلك، فسأكون داعمة لخيارهما. القرار لهما وحدهما.
برواس حسين: أحرص أن أكون حاضرة في حياة ابنتيّ
كيف توفقين بين كونك نجمة وأما تهتم بمستقبل ابنتيها؟
الأمر صعب جدا، لكنني أعتبر نفسي أما ناجحة؛ لأنني أحاول الموازنة بين كل شيء. أحرص على أن أكون حاضرة في حياتهما، وفي الوقت نفسه أواصل عملي الفني.
ما الذي دفعكِ إلى الإصرار على تعلم اللغة العربية إلى جانب لغتكِ الأم الكردية؟
الموسيقى العربية كانت دائما مصدر إلهام لي، خاصة أغاني العمالقة مثل أم كلثوم وفيروز. هذا الحب دفعني إلى تعلم اللغة العربية لأتمكن من فهم الأغاني والتعبير بها بشكل أفضل.
هل صحيح أنكِ تعلمتِ العربية من خلال المسلسلات المدبلجة؟
لا، البداية كانت مع الأغاني العربية القديمة، ثم ساعدتني صديقة مقرّبة وهي عربية، على التحدث بطلاقة أكثر وبسهولة.
هل لديكِ رغبة في تقديم أعمال تمزج بين الكردية والعربية لتعكس هذا التنوع الثقافي؟
بالتأكيد. أحلم بإصدار ألبوم متنوع يضم أغاني بالكردية والعربية معا، لأعكس هذا التلاقي الثقافي وأوصل رسالة فنية إنسانية للجمهور.
برواس حسين: أعتز بأحلام وتعاوني مع مروان خوري مهم
تربطكِ علاقة طيبة بالفنانة أحلام. هل ما زال التواصل قائما بينكما؟
الفنانة أحلام كانت وما زالت داعمة لي منذ اليوم الأول من مشاركتي في برنامج "آراب أيدول". هي دائمًا تسأل عني وتتابعني، وفريق عملها أيضا على قدر كبير من الطيبة. نصائحها لي مميزة، مثل شخصيتها، وأنا أعتز بعلاقتي بها كثيرا.
خلال استضافتكِ في برنامج الفنان مروان خوري، شاركته الغناء بالعربية ولاقى الفيديو انتشارا واسعا. هل شكّل ذلك دافعا للتعاون معه؟
بالفعل، تلك الحلقة من برنامج "طرب" حققت نجاحا كبيرا، والأغاني التي قدمتها معه لاقت رواجا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي. التعاون مع النجم الكبير مروان خوري سيكون بالتأكيد من أهم المحطات الفنية في حياتي.
من هو النجم العربي الذي تحبين الاستماع إلى أغانيه وتعتبرينه ملهما لكِ؟
أحب الاستماع إلى الأغاني الخالدة لأم كلثوم وفيروز. فهما أيقونتان في تاريخ الموسيقى العربية، وأجد فيهما مصدر إلهام لا ينضب.
بما أنك من محبي متابعة المسلسلات العربية، من هي الممثلة المفضلة لديكِ؟
لا أستطيع اختيار ممثلة محددة؛ لأن هناك كثيرات موهوبات ومتميزات، وكل واحدة تمتلك بصمة خاصة.
يقال إنكِ الفنانة الأعلى أجرا في بلدك. كيف تنظرين إلى هذا الوصف؟
أعتقد أن هذا الأمر يحق لي بالفعل، فأنا الأكثر شهرة ونجاحا في بلدي. لكن في النهاية، الأهم بالنسبة لي ليس اللقب بل محبة الناس ودعمهم.
ما الأهداف التي تسعين إلى تحقيقها في المرحلة المقبلة على المستويين الفني والإنساني؟
أطمح إلى إصدار مزيد من الأغاني والكليبات بالكردية والعربية بمختلف اللهجات، وتنظيم حفلات وجولات فنية في أوروبا وكندا وأميركا للجاليتين الكردية والعربية.