لايف ستايل

فوشيا

صحة و جمال

هل تناول سعرات حرارية أقل من الموصى بها يضر بصحتك؟

هل تناول سعرات حرارية أقل من الموصى بها يضر بصحتك؟

klyoum.com

لطالما قيل إن تناول كمية أقل من السعرات الحرارية يوميا من الطرق الشائعة التي تساعد على إنقاص الوزن. لكن ما هي تلك الطريقة بالضبط؟ وهل هي أفضل طريقة لإنقاص الوزن؟

وتلك هي الأسئلة التي سنستعرض إجاباتها بالتفصيل من خلال السطور التالية بناء على ردود من خبراء وباحثين تغذية مختصين حول كل ما يتعلق بتلك الطريقة ومدى فعاليتها.

بالنسبة للجسم البشري، يمكن القول إن السعرة الحرارية هي مقياس يشير إلى كمية الطعام الذي يحظى بقيمة معينة لإنتاج الطاقة. وهو ما يعني بشكل أساسي أن الأطعمة والمشروبات التي نتناولها تمدنا بطاقة - تقاس بالسعرات - لكي نبقى على قيد الحياة.

هناك 3 عوامل تحدد إجمالي السعرات التي يحتاجها جسمك يوميا، ألا وهي: معدل التمثيل الغذائي الأساسي، النشاط البدني والتأثير الحراري للغذاء. ونوضح فيما يلي المقصود بكل عامل من تلك العوامل المهمة التي تحدد احتياجاتنا اليومية من السعرات.

هو مقدار الطاقة التي يحتاجها الجسم لضمان البقاء على قيد الحياة، كما مقدار الطاقة التي تحتاجها عضلة القلب لكي تقوم بضخ الدم.

يشكل بين 25 و40 % من اجمالي السعرات التي يحتاجها الجسم.

التأثير الحراري للغذاء: أو الطاقة اللازمة لهضم وامتصاص الطعام الذي نتناوله يوميا.

المقصود بذلك هو تناول سعرات حرارية أقل من الكمية التي يقوم الجسم باستهلاكها أو بحرقها، وهي طريقة ينصح دوما باتباعها للمساعدة في انقاص الوزن. فعلى سبيل المثال، إن كان الفرد بحاجة لـ3 آلاف سعرا يوميا، فسيساعد خفض تلك الكمية ل 2500 سعرا يوميا على تقليل الكمية اليومية بمقدار 500 سعرا، وهو ما سيعمل بالتبعية مع مرور الوقت على المساهمة في انقاص وزن الجسم.

لطالما أوصت المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة بإتباع الحمية منخفضة السعرات الحرارية من قبل الأشخاص المصابين بزيادة في الوزن أو بالسمنة ويتطلعون لإنقاص أوزانهم. كما سبق أن نشرت أكاديمية التغذية وعلم التغذية تقريرا مفصلا عام 2016 تؤكد من خلاله أن تقليل السعرات اليومية بقيمة تتراوح ما بين 500 إلى 750 سعرا حراريا أمر من شأنه أن يساعد بالفعل على إنقاص الوزن.

وهو نفس ما كشفته دراسة أخرى أجريت عام 2007 بعد توصلها لنتائج تثبت أن خفض السعرات اليومية بمقدار 500 سعر تقريبا أمر يساعد بالفعل على إنقاص الوزن.

وفي المقابل، أوضحت دراسة أجريت عام 2014 أن الأمور لم تحسم بشكل كامل بعد فيما يتعلق بجدوى تقليل السعرات اليومية بالنسبة لجهود إنقاص الوزن، إذ أن هناك مزيدا من العوامل التي تؤثر على نتائج فقدان الوزن بخلاف مجرد تقليل السعرات.

رغم استمرار الجدل المثار حول تلك الطريقة، لكنها ما زالت الطريقة التي يوصي بها كثير من مسؤولي المنظمات الصحية العامة حول العالم شريطة إتباع النقاط التالية:

- استهلاك كمية أقل من السعرات

- زيادة النشاط البدني اليومي دون زيادة السعرات

- المزج بين النقطتين السابقتين

والحقيقة هي أن تقليل السعرات إلى جانب الاهتمام بممارسة النشاط البدني بشكل يومي (وبالتالي حرق مزيد من السعرات) هي الطريقة الأكثر نجاحا لضمان إنقاص الوزن، علما بأن المقدار الآمن لفقدان وزن الجسم هو من رطل إلى رطلين أسبوعيا.

علق على ذلك باحثون بقولهم "على حسب الشخص وعلى حسب الهدف الذي يسعى لتحقيقه من وراء إنقاص الوزن، فإنه قد يكون بحاجة للتقليل من كمية السعرات التي يتناولها لفترة زمنية أقصر أو أطول، وهو ما يجب الانتباه إليه لضمان تعديل ما يتم تناوله من سعرات بشكل يومي، سواء بعد مدة طويلة أو مدة قصيرة".

ما يجب ان تعرفيه أيضا هو أن تقليل السعرات مع الإكثار من التمارين هو مجرد نصف معركة إنقاص الوزن، وأن النصف الآخر يتمثل في العلاج السلوكي، حيث يجب تعويد الجسم على التأقلم مع التغيرات والعادات الصحية لأن ذلك هو الهدف الأهم.

لا تفلح تلك الطريقة دوما لأن هناك عوامل أخرى تتحكم في مسألة إنقاص الوزن بخلاف خطوة تقليل السعرات، منها: التضخيم في عدد السعرات التي يتم حرقها عبر النشاط البدني والتقليل من عدد السعرات التي يتم تناولها، عدم حساب المقادير أو الكميات الدقيقة للأطعمة التي يتم تناولها يوميا وسابق الإصابة بأي من اضطرابات الأكل المعروفة كفقدان الشهية العصبي، الشره المرضي وهوس الطعام الصحي.

*المصدر: فوشيا | foochia.com
لايف ستايل على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com