لايف ستايل

مجلة سيدتي

موضة

تنسيق الأزياء بالذكاء الاصطناعي وتأثيره على عملية التسوق

تنسيق الأزياء بالذكاء الاصطناعي وتأثيره على عملية التسوق

klyoum.com

شهد عالم الأزياء تحولاً جذرياً في السنوات الأخيرة، لا سيما مع الصعود السريع للتكنولوجيا الرقمية. ومع تزايد اعتماد المستهلكين على التسوق عبر الإنترنت، بات من الضروري البحث عن حلول ذكية تحاكي تجربة التسوق في المتاجر الفعلية. وهنا يظهر دور منسقي الأزياء بالذكاء الاصطناعي AI Stylists كعنصر محوري في رسم مستقبل تجارة الأزياء الإلكترونية.

ما هو المنسق الافتراضي بالذكاء الاصطناعي؟

المنسق الافتراضي أو "AI Stylist" هو نظام ذكي يعتمد على تقنيات تعلم الآلة ومعالجة اللغة الطبيعية لتحليل تفضيلات المستخدم، أسلوبه الشخصي، واحتياجاته، ومن ثمّ تقديم توصيات مخصصة في مجال الأزياء. يشبه إلى حدّ بعيد مستشار الموضة في المتاجر، لكنه يعمل على مدار الساعة وبدون تدخل بشري مباشر.

يعمل هذا النظام من خلال تحليل بيانات المستخدم مثل: تاريخ المشتريات، عناصر تم تصفحها، تقييماته، وحتى صورته الشخصية أحياناً، من أجل اقتراح ملابس وأكسسوارات تتوافق مع ذوقه ومناسباته المختلفة.

قد يهمك أيضاً: منى العثيمان لـ سيدتي: أصمم لتمكين النساء ولأعكس اختلافاتهن

 

دور المنسق الافتراضي في عملية التسوق

- توفير حلول شخصية على نطاق واسع

في الماضي، كان تخصيص تجربة التسوق مقصوراً على المتاجر الراقية فقط، حيث يمكن للمشتري الاستعانة بمستشار موضة. أما اليوم، فيمكن لأي شخص، من أي مكان، الحصول على تجربة تسوق مخصصة بالكامل بفضل الذكاء الاصطناعي. هذا المستوى من التخصيص يعزز من رضا العملاء، ويزيد من احتمالية الشراء المتكرر، ما ينعكس إيجاباً على أرباح منصات التجارة الإلكترونية.

- تحسين تجربة التسوق ومحاربة التردد خلال الشراء

تُعتبر صفة التردد واحدة من أبرز التحديات في التسوق عبر الإنترنت وهي التخوف من اتخاذ القرار، خصوصاً مع غياب إمكانية تجربة المنتج فعلياً. منسق الأزياء بالذكاء الاصطناعي يساعد في تخطي هذا العائق من خلال تقديم اقتراحات دقيقة تتناسب مع جسم المستخدم وأسلوبه. كما يمكن للنظام عرض تنسيقات كاملة بناءً على قطعة معينة، ما يسهل اتخاذ القرار ويُشعر المستخدم بالثقة في اختياره.

- دور الذكاء الاصطناعي في تقليل إعادة الملابس المباعة وضبط القياس

تشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من المنتجات التي يتم إرجاعها في التسوق الإلكتروني تعود إلى عدم تطابق التوقعات مع الواقع، سواء من حيث المقاس أو الشكل. باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تحلل قياسات الجسم وتفضيلات اللون والستايل، يمكن تقليل هذا التفاوت، وبالتالي تقليل معدل الإرجاع، وهو ما يوفر التكاليف اللوجستية ويحسن استدامة قطاع الموضة.

- دمج تقنيات الواقع المعزز

يمثل دمج الذكاء الاصطناعي مع تقنيات الواقع المعزز (AR) خطوة متقدمة في تقديم تجربة تسوق ثرية. على سبيل المثال، يمكن للمستخدم تجربة الملابس افتراضياً عبر الكاميرا، بينما يقدم المنسق الافتراضي اقتراحات إضافية بناءً على شكل الجسم والتنسيق اللوني. هذه التجربة التفاعلية تخلق شعوراً بالواقعية، وتحاكي تجربة التسوق داخل المتجر بدرجة كبيرة.

التحديات الأخلاقية التي تواجه التنسيق الافتراضي

رغم الإمكانيات الهائلة لمنسّقي الأزياء بالذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك تحديات لا يمكن تجاهلها، أبرزها:

يبدو واضحاً أن منسقي الأزياء بالذكاء الاصطناعي سيلعبون دوراً رئيسياً في مستقبل تجارة الأزياء الإلكترونية، ليس فقط من خلال تحسين تجربة المستخدم وزيادة معدلات البيع، بل أيضاً في تشكيل مستقبل أكثر كفاءة واستدامة في قطاع الموضة. ومع استمرار تطور هذه التقنيات، قد يصبح الذكاء الاصطناعي هو مستشار الموضة الشخصي لكل فرد، متاحاً في جيبه وعلى مدار الساعة.

تابعي أيضاً: أغلى الفساتين ثمناً في العالم.. بيعت بمبالغ خيالية لن تصدقي ثمنها

*المصدر: مجلة سيدتي | sayidaty.net
لايف ستايل على مدار الساعة