مطبخ على عجلتين.. شيف دنماركي يطهو خلال نزهاته بالدراجة
klyoum.com
أخر لايف ستايل:
أحمد سعد يطرح برومو بطة .. أولى أغنيات ألبومه الجديدقد تكون عربات الطعام شيئا عاديا بالنسبة لنا، لا سيما أننا بتنا نراها في كل مكانٍ من هذا العالم، إلا أن وجود شيفٍ يتجول عبر دراجته الهوائية لطهي الطعام، في رحلة تجمع بين استكشاف المدينة والتعرّف على الأطباق وفنون الطهو، أمرٌ فريد.
وقد اعتمد الشيف الدنماركي مورتن كريغر وولف، هذا الأسلوب في عالم الطهي؛ ما جعله محط أنظار الصحافة مؤخرا.
رحلة مطبخية عبر الدراجة الهوائية
في رحلة تستغرق أكثر من أربع ساعات بالدراجة الهوائية، تبدأ من مرفأ كوبنهاغن إلى محمية أماجر الطبيعية، يقدم الطاهي الدنماركي مورتن كريغر وولف، قائمة الطعام عبارةً عن أعشاب بحرية مشوية، وكريما الشبت، وفاصولياء مقلية، وبيتزا اسكندينافية، ومثلجات "آيس كريم" بنكهة الكشمش الأسود
وبهذا الخصوص، قال لوكالة "فرانس برس": في ما يتعلق بالطهو، هذا أقرب ما يمكنني الوصول إليه من الطبيعة، على طريقة طاهٍ، مضيفا: هذه الطريقة تزيل جدران مطعم تقليدي وتصبح على تماس مباشر مع المدينة وعناصرها.
وتتميز رحلته هذه، بأنه يتوقف كل 15 دقيقة تقريبا، ويفتح طاولته، ويبدأ بالطهو؛ إذ إن كل ما يحتاج إليه في مهمته المطبخية متوافر على دراجته الهوائية.
ويزيد طول دراجته على مترين ويبلغ وزنها 130 كيلوغراما، تعمل كسطح عمل قابل للطي، وثلاجة، وموقد غاز، إلى جانب أنها تحتوي على المكونات اللازمة لإعداد وجبة في كل مرحلة من مراحل النزهة.
أما بالنسبة للأطباق التي يُقدمها على طول الرحلة، فهي مرتبطة بالمسار، فعلى سبيل المثال، تُقدم عادةً أطباق السمك أو المحار أو الأعشاب البحرية على طول قنوات كوبنهاغن. وعلى أرصفة المرفأ، يقلي الروبيان قبل تقديمه في أصداف.
كيف بدأت فكرة هذه الرحلة المطبخية؟
يؤكد الشيف الدنماركي أن الفكرة بدأت عام 2002 عندما طُرد من حديقة بلدية لرغبته في إقامة وليمة شواء هناك مع أصدقائه؛ ما دعاه للتفكير في الطهو - بشكل قانوني - في الهواء الطلق باستخدام دراجة هوائية طوّرها لهذا الغرض بالذات.
وتندرج مبادرة كريغر وولف الذي عمل سابقا في فندق "سافوي" في لندن وفندق "إنتركونتيننتال" في جنيف، ضمن نهج بيئي؛ إذ إنه يعشق المساحات الطبيعية منذ صغره، كما أنه كان ضمن صفوف الكشّافة.
تعتبر الدراجة ضمن أكثر المركبات عقلانية وذكاءً؛ فهي لا تستهلك أي طاقة، ويمكن تزويدها ببطارية، ولكنها تتحرك بواسطة الدواسات، وفقا لتصريحاته.
وإلى جانب ذلك، يعتمد الشيف على طعامٍ محلي يُزرع ويُشترى محليا؛ ما يجعله يُنتج قدرا ضئيلا من النفايات.
وفي عام 2016، فاز بجائزة "ساعي العام" بفضل مشروعه المطبخي الذي أظهر من خلاله الإمكانات الكثيرة لدراجات نقل البضائع من خلال مشروع مطبخه المتنقل.