دراسة: البشر يتفوقون على الذكاء الاصطناعي في تأليف النكات وفهمها
klyoum.com
كشفت دراسة أكاديمية حديثة عن محدودية قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT وGoogle Gemini، على فهم الدعابة بشكل حقيقي، مؤكدة أن هذه النماذج غالبًا ما تكتفي بمحاكاة شكل النكات والتورية دون استيعاب جوهرها أو إدراك البنية اللغوية التي تجعلها مضحكة بالفعل.
الدراسة التي حملت عنوان "Pun Unintended: LLMs and the Illusion of Humor Understanding - التورية غير مقصودة: نماذج اللغة الكبيرة ووهم فهم الفكاهة"، أوضحت أن الذكاء الاصطناعي يعتمد على أنماط محفوظة من بيانات التدريب، ما يجعله قادرًا على إنتاج جمل تبدو طريفة، لكنه يفتقر إلى الحس الإبداعي الذي يميز الدعابة البشرية.
وأشارت النتائج إلى أن البشر يتفوقون بوضوح في إدراك التورية القائمة على تعدد المعاني أو التشابه الصوتي بين الكلمات، بينما تظل النماذج الاصطناعية عاجزة عن التمييز بين النكات التي فقدت طرافتها بعد تعديل كلماتها الأساسية، وقد أثبتت ذلك مجموعتا اختبار جديدتان أطلق عليهما الباحثون اسم "PunnyPattern" و"PunBreak".
ويرى الباحثون أن هذه الفجوة تعكس تحديًا تقنيًا كبيرًا، إذ لا يمكن تحسين فهم الذكاء الاصطناعي للفكاهة بمجرد تزويده بمزيد من البيانات، بل يتطلب الأمر تطوير أنظمة هجينة قادرة على معالجة الصوتيات والسياقات الثقافية التي تمنح النكات معناها الطريف.
وأختتمت الدراسة أنه بينما يواصل الذكاء الاصطناعي إنتاج محتوى فكاهي قد يفتقر إلى الكاريزما والعمق، تبقى الدعابة مجالًا إنسانيًا بامتياز، تعكس قدرة البشر الفريدة على الإبداع والتلاعب اللغوي، وهو ما يجعل النكات البشرية أكثر تأثيرًا وصدقًا من تلك التي تولدها الخوارزميات.