لايف ستايل

موقع رائج

مشاهير

حملة مغربية لتقنين تقاسم أعباء الأعمال المنزلية بين الجنسين

حملة مغربية لتقنين تقاسم أعباء الأعمال المنزلية بين الجنسين

klyoum.com

أطلقت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، حملة وطنية تهدف إلى تعزيز مكانة العمل المنزلي وتكريمه، خاصة ما تقوم به النساء يومياً من مهام غير مدفوعة الأجر داخل البيوت.

وجاءت الحملة تحت شعارات من أبرزها: "العمل المنزلي ليس إهانة" و"العمل المنزلي هو عمل حقيقي"، في خطوة تسعى إلى الاعتراف الاجتماعي والرسمي بهذا الجهد غير المرئي الذي تتحمله النساء في المجتمع المغربي، وفتح النقاش حول ضرورة تقاسم الأعباء المنزلية بين الجنسين.

إشراك الرجال في المهام المنزلية

من جانبها، أوضحت رئيسة الجمعية، بشرى عبدو، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية أوسع ترمي إلى تحقيق المساواة بين النساء والرجال، من خلال إشراك الفتيان والرجال في المهام المنزلية، بما يسهم في تفكيك الصور النمطية المرتبطة بالعمل المنزلي.

اقرأ أيضاً:

دراسة تكشف مفاجأة: الرجال يقعون في الحب أسرع من النساء

وأضافت عبدو أن الحملة لا تقتصر على التوعية، بل تسعى إلى تغيير العقليات، لا سيما في أوساط الشباب، من أجل إعادة تعريف العمل المنزلي كمسؤولية إنسانية مشتركة، لا ينبغي أن تُحمّل لطرف واحد، ولا تمس بصورة الرجل أو "رجولته"، على حد تعبيرها.

الاعتراف بالجهد غير المرئي

وأكدت عبدو أن العمل المنزلي مرهق ومعقد، ويشمل طيفاً واسعاً من المهام، من الطهي والتنظيف إلى رعاية الأطفال وكبار السن، مشددة على ضرورة إدراجه ضمن الاعتراف القانوني والاجتماعي، لا سيما في ظل النقاش الجاري حول تعديل مدونة الأسرة في المغرب.

هل ترغب في العيش حتى سن المئة؟.. 8 عادات يومية تساعدك

وتابعت: "طالما ظل هذا الجهد غير مرئي، فإنه سيبقي على اختلالات عميقة في التوازن بين الجنسين داخل الأسرة والمجتمع"، مضيفة أن الحملة تفتح الباب أمام نقاش واسع حول الحق في الاستفادة من الثروات المتراكمة خلال الحياة الزوجية، خاصة بالنسبة للنساء اللواتي يكرسن حياتهن للعمل داخل المنزل.

أنشطة ميدانية لتحفيز تقاسم المهام

وتمتد الحملة على مدى 19 شهرًا في أربع مدن رئيسية: الدار البيضاء، سطات، مراكش، وآسفي، حيث ستُنظّم ورشات وندوات داخل المؤسسات التعليمية والجامعية، إلى جانب إنتاج محتوى بودكاستي ومقاطع مصورة، مع استثمار منصات التواصل الاجتماعي في نشر الرسائل التوعوية.

وتعتزم الجمعية أيضًا إطلاق تطبيق محمول يُستخدم لقياس العبء المنزلي اليومي داخل الأسر، كوسيلة عملية لتحفيز تقاسم المهام، وتقليص ما لا يقل عن ساعة واحدة يوميًا من وقت العمل المنزلي المخصص للنساء.

فجوة في تقاسم الأعباء بين الرجال والنساء داخل البيوت المغربية

يذكر أنه استناداً لمعطيات حديثة للمندوبية السامية للتخطيط، تتولى النساء المغربيات ما يزيد عن 90% من الوقت الإجمالي المخصص للأعمال المنزلية، بمعدل يقارب 5 ساعات يوميًا، مقابل 43 دقيقة فقط للرجال، ما يكشف عن فجوة زمنية واضحة في تقاسم الأعباء داخل البيوت المغربية.

حبوب منع حمل للرجال تدخل التجارب السريرية لأول مرة

*المصدر: موقع رائج | ra2ej.com
لايف ستايل على مدار الساعة