سوريا تتصدّر بهمة هؤلاء الشباب الذين أذهلوا الأوروبيين.. فما الحقيقة؟

أطلقت مجموعة من الشباب في سوريا مؤسّسة سمّوها (SIIN Experience) بالتعاون مع شركة (UTU Nightlife) لصناعة مفهوم جديد للحفلات والنشاطات الليليّة في دمشق.

هذه النشاطات الترفيهيّة بمضمونها وجودتها تماثل النشاطات العالميّة، لتتفرّد الشركة إذًا في سوريا.

لا دعم إداري رسمي لهذه المؤسسة التي تعتمد فقط على جهود النشاطين الشبان، بهدفٍ منهم إلى نشر ثقافة جديدة ومختلفة في الشارع السوري، ما يجعلنا نحييّ أفكارهم الخلاقّة والتي تساهم بالارتقاء في فكر ووعي الناس.

النشاط الأول لشركة (SIIN Experience) انطلق في الثلاثين من تموز عام ٢٠٢١، وفي أقل من عام بتعاونٍ مع (UTU Night Life)، أُحيت عدد من الحفلات التي حقّقت انتشارًا بفضل التسويق الذكي لأفراد هاتيْن الشركتيْن.

ما أدى إلى حدوث ضجة عربيّة وعالميّة على المستوييْن الشعبيّ والإعلاميّ، لتتخطى إذًا هذه النشاطات الحدود الجغرافيّة السورية.

التفاعل لاحظناه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فكان التعليق الأهم من الـ (DJ) العالمي الشهير آندر كات، الذي أبدع إعجابه بجهود الشركة السورية وكتب: (رأيت الناس يرقصون دون قيود، وضحكاتهم تُسمع في كل مكان.. كل شيء كان ساحرًا، من النادر إيجاد طاقة كهذه في مكان واحد).

نشاطات الشركتيْن أدت أيضًا إلى تنشيط قطاع السياحة في سوريا، فالحضور في الحفلات لم يقتصر على الجمهور السوري فقط، بل امتد ليشمل الجيل الشاب في لبنان والأردن وعدد آخر من البلاد.

الجانب السياحي من هذه النشاطات يسعى لإعطاء العاصمة دمشق حيزًا من الاهتمام، فالسماح للجمهور بالتجوّل داخل شوارعها للإطلاع على حضارتها وتاريخها وآثارها.

السهرات الفنيّة تُنظّم بمعايير عالميّة، من ناحية الصوت والإضاءة ونوعية الموسيقى.

أهم الـ (DJs) العالميين حضروا الى دمشق للمشاركة بنشاطات الشركتيْن، ليقدموا فنّهم للشباب العربي.

آراء هؤلاء اتسمت بالإيجابيّة الشديدة، منهم الـ (DJ) الإستونية الشهيرة (Llona Lica) التي أبدت دهشتها من التفاعل الكبير الذي حصدته في حفل الشركتين في أحد المصانع القديمة في دمشق.

سبق هذا الحفل حفلات كثيرة أخرى في قلعة دمشق الشهيرة، ساحة خان أسعد باشا، والساحل السوري.

رغم كلّ هذه النجاحات الملموسة، ثمّة انتقادات وُجهت للشركتيْن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من المحافظين الذين رفضوا تنظيم سهرات فنيّة ليلية في سوريا، لكنّ القائمين على الشركتيْن تعاملوا مع هذه التعليقات بصدر رحب، لتفهمهم كافة العقليات في المجتمع السوري ولأنّ فكرة كهذه تحتاج وقتًا وجهدًا لتنال إقبالًا أوسع من الناس.

نحن ندعم هذا المشروع الذي يهدف إلى خلق الوعي داخل السوريين وكل العرب، من أجل المزيد من الانفتاح لمواكبة التطور الذي غزا الكون بأسره.