تعليق دار الإفتاء على ترويج الشائعات بعد واقعة دلال عبد العزيز

علقت دار الافتاء المصرية على شائعة وفاة الفنانة دلال عبد العزيز التي تم تداولها خلال الأيام الماضية.

وأكدت دار الافتاء عبر الصفحة الرسمية للدار على موقع التواصل الاجتماعي fACEBOOK، أن ترويج الشائعات وإعادة نشر الأخبار دون تثبت، إثم شرعي ومرض اجتماعي، يترتب عليه مفاسد فردية واجتماعية ويسهم في إشاعة الفتنة، فعلى الإنسان أن يبادر بالامتناع عنه؛ لأن الكلمة أمانة تَحملها الإنسان على عاتقه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «..إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لاَ يُلْقِى لَهَا بَالاً يَهْوِى بِهَا فِى جَهَنَّمَ» رواه البخاري.

ولم تكتف دار الافتاء بهذا التحذير فقط بعد واقعة شائعة وفاة دلال عبد العزيز، فقد نشرت أيضا بيان آخر حول أثر الشائعات على المجتمعات، وواجب المسلم نحو ما يثار حوله من الشائعات، ردا على سؤال ورد للدار بذلك حسب قولها، مشيرة إلى أن الإسلام جفَّف منابع الشائعات بأن كلف المسلمين بالتَّثَبُّت من الأخبار قبل بناء الأحكام عليها، وأمر بِرَدِّ الأمور إلى أهلها والعِلم قبل إذاعتها والتكلم فيها؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ [الحجرات: 6].

وأضافت دار الافتاء أن الإسلام نهى كذلك عن سماع الشائعة ونشرها، وذمَّ سبحانه وتعالى الذين يسَّمَّعون للمرجفين والمروجين للشائعات والفتن؛ فقال تعالى: ﴿لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾ [التوبة: 47].

وكان جدلا كبيرا أثير خلال الأيام الماضية بعد انتشار شائعة وفاة الفنانة دلال عبد العزيز، وخروج الإعلامي رامي رضوان والفنان حسن الرداد لنفيها.

يذكر أن دلال عبد العزيز أصيبت بفيروس كورونا منتصف شهر أبريل الماضي، وتم نقلها إلى المستشفى بعد أسبوعين، حيث تتلقى العلاج حتى الآن، بسبب تأثر رئتها وعدم استعادتها قدرتها على التنفس بشكل طبيعي.