لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٤ أيار ٢٠٢١
صحيح أن العمر مجرد رقم، كما نقول، لكنّه يكون أحد المعايير الهامة التي تتوقف عليها فرص نجاح العلاقات العاطفية في بعض الأحيان. وحين تكون الفوارق السنيّة بسيطة، خاصة عندما يكون الرجال أكبر سنًا، فإنها لا تشغل بال الأزواج من البداية.
لكن حين يكون فارق السن كبيرًا، فإن تلك الفجوة العمرية بين الأشخاص تصير محور اهتمام بالغ، لأنها قد تتسبب أحيانًا في إنهاء العلاقة وهي لا تزال في بداياتها.
لكِ أن تعلمي أن الناس يميلون للتناغم مع غيرهم ممن تجمعهم بعض الصفات المشتركة مثل الخلفية التعليمية، الميول السياسية، العرق وكذلك السن. ويقول الباحثون: إنه كلما زاد فارق السن، كلما اتضح تأثيره على العلاقة وعلى فرص نجاحها.
يمكن للفجوات العمرية بين الشركاء أن تولد وعي ذاتي بشأن علاقة المرء، مخاوف من عدم نجاح العلاقة وفرط حساسية تجاه أفكار الآخرين حول ملاءمة العلاقة.
وبالنسبة لردة الفعل المجتمعية السلبية تجاه العلاقات التي تكون بها فجوة عمرية، فإنها قد تعكس اعتراضات الناس على العلاقات غير العادلة وغير المتكافئة.
وتبين الدلائل أن التحيز المرتبط بالعلاقات التي بها فارق سن يُعزى للاعتقاد بأن شخصًا واحدًا (الأكبر سنًا) يجني المزيد من المكافآت من العلاقة أكثر من الشخص الآخر.
أشار باحثون متخصصون في علم النفس التطوري إلى أن الطريقة التي نفكر بها بشأن السن في العلاقات الرومانسية ليست مسألة اعتباطية، بل إنها من العوامل الحاسمة التي تشكل الطريقة التي نتعامل بها مع العلاقات.
وأضاف الباحثون أنه وبناء على ذلك، فإن النساء يستفدن من خلال البحث عن رجال يمتلكون المكانة والموارد التي تتيح لهم دعم تنشئة الأطفال والجاهزية للقيام بذلك، وهي السمات التي ترتبط بالرجال الأكبر في السن. أما الرجال، من جانبهم، فبدأوا يكونون تفضيلات شخصية تجاه النساء صغيرات السن لأن شبابهن إشارة دالة على الخصوبة.
وهو ما يوضح السر وراء ميل وتفضيل النساء للزواج من رجال أكبر منهم قليلا، وكذلك يوضح السر وراء ميل وتفضيل الرجال للزواج من نساء أصغر منهم قليلا. ولهذا فإن العلاقات التي يكون فارق السن فيها كبيرا تعكس في الغالب تفضيل الرجال التطوري للشابات الخصبات وتفضيل النساء التطوري للرجال الكبار ذوي المكانة.
هناك بيانات تقول إنه وبغض النظر عن عمر الأم، فإن صحة الطفل المولود تكون في أفضل حالاتها (بالنظر لفرص بقائه على قيد الحياة مثلا) حين يكون الأب أكبر في السن قليلا من الأم. وهي نفس البيانات التي أظهرت أن صحة الطفل لا تكون بنفس الوضعية الجيدة، حين تكون الأم أكبر في السن بكثير من الأب، وهو ما يجب معرفته.
هناك 4 أسئلة يجب طرحها بهذا الخصوص ومن ثم سيكون بمقدورك تقييم جدوى العلاقة:
1- هل هذه العلاقة قصيرة أم طويلة الأمد؟
2- هل تتقاسمين مع الطرف الآخر نفس الأهداف على المدى البعيد؟
3- هل يرغب أي منكما في إنجاب أطفال؟
4- هل تحظيان بدعم أصدقائكما؟
وختم الباحثون بقولهم إن إجابات تلك الأسئلة من شأنها أن تُحَدِّد شكل ومستقبل العلاقة بوضوح، مع الأخذ بعين الاعتبار أن العواطف، الأفكار والسلوكيات اليومية التي تحدد أي علاقة تكون معروفة فقط لطرفي العلاقة، وليس للغرباء الفضوليين دخل بها.