العسل أم السكر.. أيهما المُحلي الأفضل صحيا؟

يعدّ العسل والسكر من المُحليات الأكثر انتشارا في مختلف أنحاء العالم، وعادةً ما نسمع أن العسل هو البديل الصحي للسكر، فهل هذا صحيح؟، هذا ما سنستعرضه في السطور القادمة.

العسل عبارة عن مادة غذائية ينتجها النحل، وتكون ذات قوام لزج، يتكون من سكرين الفركتوز والجلوكوز، بالإضافة إلى الماء، ويحتوي على العديد من المكونات المفيدة للجسم مثل الإنزيمات والأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، التي تعمل على التقليل من الاتهاب والتحفيف من أعراض الحساسية عند بعض الأشخاص، كما تحتوي مضادات الأكسدة الموجودة في العسل على مركبات الفلافونويد التي تساعد في تقليل الالتهاب.

ويحتوي العسل أيضًا على بعض العناصر العلاجية الأخرى مثل تهدئة التهاب الحلق والسعال الجاف، كما أنه يساعد على التئام الحروق والجروح الطفيفة.

على الرغم من احتواء العسل على الكثير من الفوائد الصحية، إلا أن الإفراط في تناوله ضار بالصحة، وذلك بسبب احتوائه على نسبة عالية من السعرات الحرارية، كما يعتبر سيئا للأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل مرض السكري وأمراض القلب؛ لأنه يحتوي على مؤشر نسبة السكر في الدم مرتفعًا نِسْبِيًّا.

يستخرج السكر من قصب السكر، وهو مصنوع أيضًا من الجلوكوز والفركتوز، وعلى الرغم من أن مصادره طبيعية، إلا أنه يخضع للكثير من المعالجة قبل شرائه، كما أنه لا يحتوي على قيمة غذائية غنية كالعسل، إلا أنه يحتوي على سعرات حرارية أقل بشكل ملحوظ، وغالبا ما يكون سعره أرخص من العسل.

بسبب مرور السكر بالعديد من خطوات المعالجة، فإنه لا يحتوي على مغذيات متبقية، كما لا يحتوي على أي فوائد غذائية إضافية، وتناوله بكثرة يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بسرعة؛ ما يؤدي إلى انخفاض حاد للغاية بعد ذلك، كما يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية مثل السمنة وتسوس الأسنان، ومرض الكبد الدهني.

الخيار الأفضل صحيا هو تناول المُحليات باعتدال؛ لأن الإفراط بأي منهما يؤدي إلى بعض المشاكل الصحية الخطيرة، فبالرغم من أن العسل يحتوي على بعض العناصر الغذائية المفيدة، إلا أنه ليس بديلا صحيا عن السكر.