فايز قزق: يسخر من عدم طلبه لأفلام سينمائية.. ويؤكد: العفوية مطلوبة

أوضح الفنان السوري فايز قزق أنه لا يجوز وضع التكلفة والقيود بينهم وبين أي شخص في الشارع كونه فنان، وذلك لأنه يمثل كل شخص عادي في التلفزيون أو المسرح أو السينما، مؤكداً على أن الفنان هو ممثل ينوب عن كل الناس، ويتحدث في همومهم وتفاصيلهم اليومية من خلال التمثيل.

وأشار قزق خلال لقائه ضمن برنامج 'المختار' عبر أثير إذاعة 'المدينة اف ام'، إلى أنه في حياته الشخصية يعيش كل الأعمار بعيداً عن التمثيل، مبيناً أنه يقوم بذلك في بيته أمام عائلته وبين أشقائه، لافتاً إلى ضرورة أن يكون إنساناً قبل كونه نجماً أو فناناً، مؤكداً على أن العفوية مطلوبة لصناعة أي قطعة فنية.

كما لفت قزق إلى أنه راض عن كونه أستاذاً في المعهد العالي للفنون المسرحية أكثر من كونه ممثلا، مشيراً إلى أنه درب الطلاب والطالبات ليكونوا أحراراً، لكنهم في المقابل علموه الكثير.

وعن عدم حصوله على أدوار تناسب مخزونه المهني والثقافي نوّه قزق إلى أنه ممثل وهذه هي مهنته، لافتاً إلى أنه يقدم ما يسعد الناس عبر شاشة التلفزيون، مبيناً أن من لا يدرك حصيلته الفنية يستطيع لمسها من خلال أدائه للشخصيات المختلفة.

وعن المراحل التي مر بها في حياته وكانت بمثابة مفاصل أساسية أوصلته للوعي الموجود لديه حالياً، بيّن قزق أنه ولد في مدينة فيها المسرح والسينما ودخل هذا المجال مبكراً، إضافةً إلى الأساتذة الذين درسوه وزرعوا حب الثقافة فيه، مؤكداً على أهمية الجو الأسري المليء بالحب والتفاؤل والثقافة، مشيراً إلى أنه عند تقديمه إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، كان يعتقد أنه سيسلك طريقاً جميلاً فيما لو تم قبوله.

وحول تجربته في الدخول إلى منصة يوتيوب، أكد قزق على أنها تجربة لطيفة فيما لو استطاع الإنسان الاستفادة منها أو إيصال رأيه من خلالها، مبيناً أنها بالنسبة له نافذة يطل فيها على عدد كبير من الناس الذين لا يستطيع الوصول لهم، لالتماس نتائج عمله بالنسبة لهم.

وعن حب الناس له في الجانب الكوميدي الطريف لفت قزق إلى أنه لا بد من وجود الطرافة النابعة من كل شخصية، بقوامها وسلوكها ومواقفها حتى في اللحظات السوداء، لافتاً إلى أنه حاول في شخصية 'اسماعيل' بفيلم 'رسائل شفهية'، أن يصنع كامل الجهد الحسي والنفسي والشعوري والجسدي لتظهر في الشخصية، وذلك لاعتقاده أن هذا آخر عمل سينمائي سيقدمه.

وفي الحديث عن السينما في سوريا بيّن قزق أنه لا وجود لها، وذلك لعدم إقبال الجمهور عليها وعدم انتشارها وحديث وسائل الإعلام عنها، مبدياً إعجابه بفيلم 'الأب' للمخرج السوري باسل الخطيب لسعادة الجمهور بالعمل، منوّهاً إلى سبب عدم طلبه على الأفلام السينمائية بشكل فكاهي، قائلاً: 'لأني فنان سيء وما بعرف مثل'.