ملاحظات على الحلقة الأولى والثانية من "وش وضهر" ... لمحات صوفية ونقل واقع راقصات الدرجة الثالثة

طرحت منصة 'شاهد vip' الحلقة الأولى والثانية من مسلسل 'وش وضهر' بطولة إياد نصار وريهام عبد الغفور.

يأخذنا المسلسل في رحلة مع 'جمال' أو 'جلال فرحات' إياد نصار الذي يتمرد على حياته ويقرر في لحظة حاسمة أن يغير كل شيء، تجمعه الظروف بـ'ضحى' ريهام عبد الغفور الشابة القروية التي تكافح وتتحمل مسئولية أسرتها.

وبعد مشاهدة الحلقتين يمكننا أن نخرج ببعض الملاحظات عليهما.

مدة الحلقة

الحلقة الأولى والثانية من مسلسل 'وش وضهر' حلقات طويلة تصل إلى 50 دقيقة، الحلقة الأولى تمهيدية نتعرف فيها على الأبطال.

البداية مع 'جمال' الذي أصبح فيما بعد 'جلال' نسمع صوت إياد نصار ليحكي لنا عن قصته وكيف تغيرت حياته فجأة، ثم بعدها ننتقل إلى 'ضحى' أو ريهام عبد الغفور التي تحكي أيضا عن قصتها مع لقطات من حياتها اليومية ومعاناتها.

طنطا

أحداث المسلسل تدور في مدينة طنطا، وهو موقع تصوير جديد على أغلب الأعمال التي عرضت في السنوات الأخيرة، تعيش في رحلة في شوارع المدينة وميادينها الشهيرة، وبالطبع للحلويات التي تشتهر بها 'طنطا' مكانا في المسلسل من خلال قصة 'ضحى' نتعرف كيف يتم تصنيعها.

الصوفية ومقام السيد البدوي

زيارة المقامات والتبرك بها من أهم معتقدات المصريين، وأجواء الصوفية موجودة مع بداية الحلقة الأولى عندما نسمع 'مولاي صلي وسلم دائما أبدا' مع توزيع يتداخل مع موسيقى المسلسل ولقطات من شوارع طنطا ومقام السيد البدوي.

وشخصية 'ضحى' التي تجسدها ريهام عبد الغفور تنقل صورة التقرب والتبارك بالمقامات، فراقصة الدرجة الثالثة عندما تقع في مشكلة وتكاد تفضح بين أهالي منطقتها تتبارك وتستعين بـ'السيد البدوي' ليدركها ويساعدها.

الصدفة والكذب يجمع بينهما

لم يلتق بعد 'جلال فرحات' بـ'ضحى' رغم تواجدهما لأكثر من مرة في نفس المكان، لكن هناك أشياء أخرى جمعت بينهما، أولها الصدفة.

الصدفة غيرت من حياة 'جمال فرحات' بداية عندما حصل عن طريق الخطأ على مبلغ مالي كبير جعله يقرر ترك زوجته وحياته في القاهرة والهرب والسفر إلى طنطا ليبدأ حياة بدلا من عامل مخزن لشركة أدوية إلى طبيب، ثم لعبت الصدفة دورا آخر عندما ساعد طفل صغير بعد مروره بوعكة صحية ليعرف نفسه أمام أهالي المنطقة أنه طبيب، مرة ثالثة عندما فكر في الهرب من طنطا بعدما كتب دواء لأحد المرضى خوفا من أن يكشف أمره ليتلقي بالمريض الذي يؤكد له أنه شفي بسبب دوائه.

أما 'ضحى' فالصدفة في حياتها عندما التقت صديقتها 'هبة' بـ'عبده' متعهد الأفراح والراقصات ليغير حياتهما ويدخلهما عالم راقصات الدرجة الثالثة.

الشيء المشترك بينهما أيضا هو الكذب أو خلق حياة جديدة للهرب من الواقع، جمال غير اسمه إلى 'جلال' نسبة إلى طبيب كان والده يعمل معه ممرضا، قرر أن يكذب ويعيش حياة أخرى غير حياته هربا من واقعه الأليم.

أما ضحى تكذب على من حولها وتخبرهم أنها تعمل ممرضة حتى تهرب من واقع كونها راقصة درجة ثالثة.

راقصات الدرجة الثالثة

ما ميز الحلقة الأولى والثانية هو التركيز على تفاصيل كل شخصية، خاصة 'ضحى' تركت ريهام عبد الغفور نفسها لتظهر بطبيعيية دون وضع أي مكياج أو اهتمام بشكلها، تظهر بشعر مصبوغ بلون أصفر غريب، مع ملابس بألوان غير متناسقة، وعندما تخرج إلى الشارع نجدها ترتدي ملابس فضفاضة وحجاب، وفي المساء هي راقصة درجة ثالثة بملابس مختلفة ومكياج بألوان قوية.

وينقل المسلسل صورة لعالم راقصات الأفراح الشعبية عندما نجد على المسرح أكثر من راقصة وكل واحدة منهن ترتدي ملابس مختلفة منهن من ترتدي جينز ضيق وملابس مكشوفة من الأعلى ومنهن من ترتدي بدلة رقص بسيطة، والصراعات بين الراقصات وكيف يتنقلن من مكان لمكان، وفكرة متعهد الراقصات.

الاهتمام بالتفاصيل

اهتم صناع العمل بكل التفاصيل حول الشخصية، 'جلال' الذي أصبح بين يديه أكبر مبلغ مالي يمتلكه في حياته يتحرك في كل مكان وهو يرتدي حقيبته خوفا على ما فيها.

'أبو البراء' المحامي الذي ساعد 'جلال' للعثور على شقة يسكن فيها، الشخص المتدين ظاهريا، لا يترك 'السواك' من يديه يوزع أذكار الصباح والمساء على كل شخص يلتقيه، ولا ننسى صورته من العمرة المعلقة في مكتبه وهو يرفع يديه أمام الكعبة للدعاء.

و'مايسة' زوجة 'جلال' ربة المنزل الغاضبة طوال الوقت تصرخ على زوجها، واحد من المشاهد المميزة عندما كانت تجلس إلى جواره وتأكل 'اللب السوري' لينقل للمشاهد الحالة التي يعيشها البطل

ومسلسل 'وش وضهر' من تأليف ورشة سرد، وسيناريو وحوار أحمد بدوي وشادي عبد الله وإخراج مريم أبو عوف، بطولة إياد نصار وريهام عبد الغفور وإسلام جمال وشريف دسوقي وميمي جمال ومحمود قابيل وثراء جبيل، وكان المسلسل يحمل اسم 'قانون العمل' مؤقتا وتم تغييره إلى 'وش وضهر'.

حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)