متى يجب مراجعة الطبيب عند تأخر الحمل؟

على الرغم من حلاوته، إلّا أن حدوث الحمل ليس دائماً بالأمر السهل. لذا من المهمّ جداً ألا تتأخري في طلب المساعدة الطبية إذا كنتِ تعتقدين أنكِ ربما تعانين، أو زوجك، من مشكلة في الخصوبة. ليبقى السؤال: متى يجب مراجعة الطبيب عند تأخر الحمل؟ كل المعلومات التي تحتاجينها للإبتعاد عن قلق إصابتك بالعقم، تجدينها في هذا الموضوع من موقع صحتي.

الوقت الموصى به لمحاولة الحمل

حين يتأخر الحمل، من السهل البدء في القلق بشأن العقم. ووفقاً للجمعية الأميركية للطب التناسلي (ASRM)، إذا لم يحقق الزوجان الحمل بعد عام واحد من ممارسة الجنس دون وقاية، فيجب عليهما طلب المساعدة الطبية للحمل.

ومع ذلك، إذا كانت المرأة تبلغ من العمر 35 عاماً وما فوق، فلا ينبغي للزوجين الانتظار لمدة عام كامل، بل يتمّ تقليص المدّة إلى ما بعد ستة أشهر من المحاولة. إذ أن انخفاض الخصوبة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعمر، ويكون أكبر عندما تكون المرأة في منتصف إلى أواخر الثلاثينيات والأربعينيات من عمرها. في حين أن المرأة الخصبة البالغة من العمر 30 عاماً لديها فرصة بنسبة 20% للحمل خلال كل دورة، بينما تنخفض هذه النسبة إلى نحو 5% بحلول سن الأربعين.

أسباب البحث عن مساعدة طبية عاجلاً

إذا كنت تحاولين أن تصبحي حاملاً، فلا تحتاجين وزوجك بالضرورة إلى الانتظار من ستة أشهر إلى عام قبل طلب المساعدة في الإنجاب. في بعض الحالات، يجب أن تطلبي هذه المساعدة في وقت أقرب بكثير إذا:

- لديك تاريخ عائلي من انقطاع الطمث المبكر أو قصور المبيض الأولي (فشل المبايض المبكر)

- لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي BRCA + أو أي سرطان تناسلي آخر

- لديك حالة وراثية من المعروف أنها تؤثر على الخصوبة

- كنت تعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية، أو الانتباذ البطاني الرحمي، أو متلازمة تكيس المبايض

- تعرّضت لحالتي إجهاض متتاليتين

- لديك أو زوجك تاريخ من الأمراض المنقولة جنسياً

- تعانين أو زوجك من أي عوامل خطر أو أعراض للعقم

الحلول المقترحة

نظراً لأن العقم قد يكون لديك أو لدى زوجك، فإن العثور على الأسباب المحتملة تتطلب خضوع كلا الشريكين لبعض الفحوصات والاختبارات، ومنها:

- استراتيجيات لتتبع التبويض لدى المرأة

- فحص المشاكل التشريحية مثل الأورام الليفية أو قناة فالوب المسدودة

- الحصول على عينة من السائل المنوي لتحديد عدد الحيوانات المنوية

يستخدم أخصائي العقم هذه النتائج للتوصية بمسار نحو الحمل ، والذي قد يشمل:

- الأدوية التي تعزز الإباضة

- العمليات الجراحية لأي من الشريكين، مثل إجراء لعكس ربط البوق أو قطع القناة الدافقة، أو إزالة الورم الليفي من الرحم أو الخراجات من المبيضين أو لعلاج الانتباذ البطاني الرحمي

- التلقيح داخل الرحم ( التلقيح الاصطناعي) أو تقنيات الإنجاب المساعدة مثل الإخصاب في المختبر

- مناقشة عوامل نمط الحياة التي يمكن أن تضعف الخصوبة، بما في ذلك التدخين والوزن الزائد.