سمر مرسي: لياقة شريهان أعلى من السابق.. والرقص معها كان تحديا صعبا

لفتت الأنظار بتعاونها مع النجمة المصرية شريهان في أول عمل فني لها بعد غياب طويل عن الساحة الفنية، بمسرحية 'كوكو شانيل' التي عرضت على منصة شاهد، النجمة المصرية الشابة سمر مرسي تحدثت معنا عن هذا التعاون، والعبارة التي قالتها لها شريهان ولا يمكن أن تنساها، وكشفت عن هواياتها وعلاقتها بالسوشال ميديا والطبخ، وماذا يمثل الحب في حياتها.

تجربة مثمرة بالتأكيد، فشريهان عشقي منذ طفولتي وهي السبب وراء حبي للفن ودخولي مجال التمثيل، وكان حلم بالنسبة لي الوقوف أمامها، لذلك عندما عرض علي العمل في المسرحية وافقت على الفور حتى قبل أن اقرأ النص المسرحي، وهو شيء لم أفعله من قبل في حياتي الفنية، حيث أنني لا يمكن أن أقبل المشاركة في أي عمل فني قبل قراءة السيناريو الخاص به ومعرفة تفاصيل دوري، لكن بالتأكيد الأمر مختلف عندما يكون العمل مع شريهان، خصوصاً أنني أثق أنها ستختار عملا مميزا ورائعا ومتكاملا في كافة العناصر الفنية.

عندما قرأت دوري شعرت بالصدمة لأنني أجسد دور 'سيسيل' صديقة كوكو شانيل، ودورها رئيسي طوال أحداث العرض المسرحي، ولذلك وجدت نفسي في مسؤولية كبيرة لأنه عمل مهم ويمثل عودة شريهان للساحة الفنية مرة أخرى بعد فترة طويلة من الغياب، لكن التعامل مع شريهان يجعلك تشعر بالطمأنينة لأنها تتعامل ببساطة وتواضع وحب مع الجميع، ورغم نجوميتها الضخمة إلا أنها لا تشعرك بذلك على الإطلاق، فهي إنسانة رقيقة وتمتلك مشاعر جميلة ورائعة، هي كتلة من المشاعر والأحاسيس تسير على الأرض، والحقيقة صعب وصفها في مجموعة من الكلمات، ولكن من يتعامل معها يستفيد الكثير سواء على المستوى الإنساني أو الفني لأنها أسطورة وأيقونة فنية صعب أن تتكرر مرة ثانية بتاريخ الفن والإبداع المصري والعربي.

أشياء كثيرة أضفتها إلى خبراتي منها، الطاقة الإيجابية التي تعمل بها، والروح التي تصدرها إلى كل من حولها، تركيزها في كافة التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة، عشقها للفن الذي لا ينتهي، فرغم غيابها الطويل الذي لا أعتبره ابتعاد ولكنه بمثابة إجازة لأنها كانت تحضر لهذا العرض المسرحي منذ أكثر من عشر سنوات، فهي تمتلك لياقة أعلى بكثير مما سبق، وهذا ظهر من خلال الاستعراضات التي قدمت في المسرحية والتي تفوق الاستعراضات التي كانت تقدم زمان بكثير، بل أنها لا تقل أبداً عن الاستعراضات العالمية التي تقدم على مسرح برودواي بأمريكا، وهناك جملة قالتها لي واحتفظت بها في ذاكرتي هي 'صدقي حلمك'.

قاطعت وقالت: لابد أن نلقي الضوء على النماذج الناجحة للمرأة لتكون قدوة للسيدات بشكل عام، وحرصت النجمة شريهان على كتابة عبارة 'تحية لكل امرأة' ببداية المسرحية، وأكثر ما أعجبني في العرض أنه يقدم العديد من الرسائل المهمة للمرأة ومنها على سبيل المثال هو دعم المرأة للمرأة بدلاً من منافستها ومحاربتها، لأن نجاح أي سيدة هو نجاح للمرأة عموماً، وكوني امرأة أتمنى أن أشارك في أعمال تناقش قضايا المرأة وتساعد على حل مشكلاتها وتدعمها في تحقيق مزيد من النجاح بالمجتمع.

قدرتي على الحفاظ على أدائي الثابت والمتوازن وعدم الحماس الزائد عن الحد كوني أمثل وأرقص مع شريهان على خشبة المسرح، كان تحديا صعبا بالنسبة لي، أيضاً مسألة الحفاظ على تفاصيل التطور الزمني للشخصية منذ عام 1910 إلى 1970، كان من التحديات الصعبة، حيث أن لكل مرحلة عمرية شكلها وأسلوبها المختلف في طريقة الحديث والحركة واللغة الجسدية، كذلك فكرة التوازن بين الأداء المسرحي والسينمائي حيث أن المخرج هادي الباجوري كان يخطط لهذا العمل منذ البداية أن يكسر به قواعد عديدة في المسرح، وهذا ظهر من خلال طريقة تصوير العرض المسرحي والتكنيك المستخدم في المسرحية، لكن الحمد لله استطعت أن أوفق في تجسيد الشخصية بالشكل المطلوب وأعتبر نفسي محظوظة بتقديم شخصية 'سيسيل'.

منذ بدايتي الفنية وكنت حريصة على المشاركة مع نجوم كبار يضيفوا لي خبرات جديدة وأتعلم منهم، لكنني أتمنى تحقيق حلم العمل مع نجمين هما الزعيم عادل إمام ومحمود حميدة.

لم أتعمد ذلك، فالسينما تمتلك حبا كبيرا في قلبي، بل أن دراستي في الأساس عن الأداء السينمائي، ولكن معظم المشاريع السينمائية التي تعرض علي دون المستوى الفني ولا تعبر عن طموحاتي التي أتمنى تقديمها، لكن ما زال لدى أمل في المشاركة بأعمال مميزة خصوصاً أن هناك اتجاه بالفترة الأخيرة إلى تقديم أفلام تضاهي في الإمكانيات السينما العالمية مثل فيلم 'العارف' بطولة النجم المصري أحمد عز وأحمد فهمي، وأيضاً فيلم 'موسى' بطولة النجم المصري كريم محمود عبد العزيز وإخراج بيتر ميمي وأشارك فيه كضيفة شرف.

أتفاعل معها ولكنني لا أحب نشر صور شخصية كثيرة عليها لأنني أؤمن بأن الكشف عن شخصيتي الحقيقية ربما يؤثر على تصديق الجمهور لأدواري الفنية، لكنني مؤخراً أصبحت أكثر تفاعل مما سبق.

أستيقظ مبكراً في الخامسة والنصف صباحاً، أشرب فنجان القهوة ثم ابدأ في تمارين اليوغا الخاصة بي لمدة ساعة، وبعدها أرتب مواعيدي ومقابلاتي حتى نهاية اليوم.

السفر يعتبر من أهم هواياتي لكن للأسف تخليت عنها بالعام الماضي نظراً لظروف انتشار فيروس كورونا في العالم، كما أحب زيارة المتاحف وحضور العروض المسرحية على مستوى العالم، بالإضافة إلى مشاهدة الأفلام السينمائية وقراءة الكتب المختلفة في مجالات متنوعة.

على العكس تماماً، وحاولت كثيراً تعلم الطبخ لكنني فشلت في كل المرات، ومؤخراً كان هناك مسابقة بيني وبين مجموعة من الأصدقاء في الطبخ ولم أوفق فيها، لكن يكفيني شرف المحاولة.

الفنانة المصرية جميلة عوض من أقرب الأصدقاء لقلبي، باقي أصدقائي من خارج الوسط الفني وعموماً صداقاتي قليلة لأنني أسير على مبدأ أن الصداقة ليست بالكم ولكن بالنوعية.

لا أرحب بالحديث كثيراً عن حياتي الشخصية احتراماً للخصوصية ولكن الحب شيء أساسي في حياة أي إنسان، ولا يشترط أن يتجسد في علاقة بين الرجل والمرأة فقط، وإنما الحب يتواجد في علاقتنا اليومية وفي الصداقات والأهل والأقارب.